Saturday 15/03/2014 Issue 15143 السبت 14 جمادى الأول 1435 العدد

على هامش زيارة الأمير سلمان للصين .. وبرئاسة وزير الثقافة والإعلام

خمسة وزراء مرافقين لسمو ولي العهد يعقدون مؤتمراً صحافياً في بكين

بكين - خاص:

على هامش زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، إلى جمهورية الصين، وفي اليوم الذي حفلت الزيارة فيه بتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين المملكة العربية السعودية والصين، عقد معالي الوزراء مؤتمراً صحفياً أداره معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، وشارك فيه معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، ووزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف، ومعالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ومعالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني.

وتحدث في البداية معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة عن نجاح زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز إلى الصين، مؤكداً على حرص معالي الوزراء على عقد هذا المؤتمر للصحفيين، وذلك للتحدث عن الاجتماعات المنعقدة مع الجانب الصيني، والعلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية.

ثم تحدث معالي وزير المالية، ورئيس اللجنة السعودية - الصينية المشتركة الدكتور إبراهيم العساف، مشيراً إلى أنه أول اجتماع للجنة عُقد في فبراير عام 1996م، وقد تمت أربعة اجتماعات حتى الآن، أسهمت في توثيق العلاقة الثنائية بين البلدين، وصنعت نمواً متزايداً في حجم التجارة المتبادلة، وقد كان التبادل التجاري بين البلدين يبلغ 40 مليار دولار، بينما المستهدف هو 60 مليار دولار، بينما كان الرقم الفعلي المتحقق كان أكبر من المستهدف خلال العام الماضي 2013م، حيث بلغ نحو 74 مليار دولار.

وأشار الوزير العساف إلى أن رقم التبادل التجاري بين المملكة والصين قد يصل إلى سقف الـ 90 مليار دولار، خلال العام الجاري.

وتطرق وزير المالية إلى أن اجتماع اللجنة المشتركة هذا العام، قد بحث التعاون الاستثماري بين البلدين، واستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة، وقد قدمت لهم المملكة الدعوة للجانب التجاري الصيني لزيارة المملكة، حيث أبدوا اهتمامهم بمشروعات السكك الحديدية.

كما تحدث معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي حول التعاون في مجالات البترول والبتروكيماويات بين المملكة والصين، مشيراً إلى أن المملكة طرحت فكرة المشاركة في إنشاء مصفاة في الصين عام 1992م، وتم التوقيع على إنشاء المصفاة في الصين عام 2006م، بالمساهمة بين شركة سينوبك الصينية، وشركة أرامكو السعودية، وشركة إكسون موبيل.

وأشار معالي المهندس النعيمي إلى أن إنتاج جمهورية الصين من البترول يبلغ 4 ملايين برميل يومياً، بينما تقدر الحاجة للبترول في الصين بـ 10 ملايين برميل يومياً، أي أن الصين تستورد نحو 6 ملايين برميل يومياً، نصيب المملكة منها 1.1 مليون برميل يومياً، ويسعون إلى زيادته إلى 1.5 مليون برميل يومياً.

وقد أكد معالي وزير البترول على أن علاقة المملكة بالصين في مجال الطاقة ليست علاقة مشترٍ وبائع، بل هي علاقة إستراتيجية عميقة وبعيدة المدى.

وتحدث معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار مدني إلى أن محادثات الجانب السياسي تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، كما تناولت القضايا الإقليمية والدولية، حيث ناقشت القضية الفلسطينية، والوضع السوري الراهن، والملف الإيراني النووي.

وقد أبدى الجانب الصيني تفهمه لهذه الموضوعات، وتم نقل هذه الهواجس إلى الجانب الإيراني، وأكدوا أنهم دائماً يحثون الجانب الإيراني على المساهمة في استقرار المنطقة، وقد أشاروا في المحادثات إلى أن ثمة هدفاً واضحاً يجمع المملكة والصين، وهو عدم انتشار أو امتلاك السلاح النووي، وبالرغم من أن للصين علاقات مع إيران، إلا أنه لا يمكن الموافقة على أي ضرر على المملكة بشكل خاص، ودول الخليج بشكل عام.

بينما تحدث معالي وزير التجارة والصناعة عن المحادثات مع الجانب الصيني، واتفاقية برنامج تعاون بين وزارة التجارة والصناعة وبين الهيئة العامة لرقابة الجودة، وذلك للحد من تدفق البضائع الاستهلاكية المقلدة والمغشوشة لأسواق المملكة، باتخاذ تدابير بينها، وضع قائمة سوداء بأسماء التجار والمصانع في كلا البلدين المتورطين في تقليد وغش المنتجات وضمان عدم تمكنهما من التصدير أو الاستيراد للبلد الآخر، ووضع قائمة سوداء بالمختبرات وجهات منح شهادات المطابقة المخالفة للأنظمة المحلية المتورطة في تداول سلع مقلدة أو مغشوشة، ومعاقبة المستوردين المتورطين في الغش والتقليد في بلد الاستيراد وإشعار الطرف الآخر لمعاقبة المصدر والصانع، وتبادل المعلومات عن نتائج المختبرات والجهات المانحة لشهادات المطابقة التي تكون مخالفة للواقع.

وقد أكد معالي الدكتور الربيعة بأنه على أي تاجر سعودي يتعرض لعملية نصب من قِبل التجار في الصين، إبلاغ وزارة التجارة، لمتابعة قضيته بشكل رسمي ونظامي حسب هذه الاتفاقية.

وفي الختام أجاب معالي الوزراء على أسئلة الصحفيين، حيث قال معالي وزير المالية الدكتور العساف إن هناك اهتماماً من قِبل المسؤولين في الصين بتنفيذ منطقة تجارة حرة بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي، لكن دول المجلس قررت دراسة هذه الفكرة، وتوقفت هذه الدراسة لفترة، وسوف يستأنف بحث ذلك الأمر، الذي صاحبه اختلاف في وجهات النظر بين الجانبين حول إزالة الرسوم الجمركية عن البتروكيماويات.

كما أشار معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس النعيمي إلى أن الصين تُعتبر أكبر مستورد للبترول في العالم بنحو 6 ملايين برميل يومياً، لكن هناك بطئاً في الإجراءات بسبب الأنظمة لديهم، وحينما تم الاتفاق مع اليابان على توفير مخزون تجاري في اليابان، كان التساؤل في الصين لماذا ليس في الصين؟، وأوضحنا لهم صعوبة الإجراءات وتعقيدها، ثم فتحنا لهم مكتباً رئيساً يشرف على المكاتب في مختلف دول الشرق الآسيوي.

وفي تساؤل حول تأثير إنتاج الزيت الصخري في الولايات المتحدة على المملكة، أجاب معالي المهندس النعيمي، بأنه أجاب مراراً على هذا السؤال، وهو أنه لا يوجد أي تأثير على إنتاج البترول، فالعالم يستهلك 91 مليون برميل يومياً، كذلك هناك بعض الدول تعثّر إنتاجها مثل ليبيا، والعراق، وإيران، فضلاً عن النمو المستمر في الطلب على الطاقة.