Saturday 22/03/2014 Issue 15150 السبت 21 جمادى الأول 1435 العدد

ولي العهد والقدوة الأمثل في زياراته الدولية

الكمال لله وحده، لكنه سبحانه وتعالى وعلى لسان نبيه المصطفى الذي علمنا أن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه، الإتقان لا يأتي إلا بالجهد والعرق والتعب والعمل الدؤوب، هذا هو حال قيادتنا الحكيمة الرشيدة التي نذرت نفسها لخدمة الدين والوطن والأمة الإسلامية جمعاء، خلال الأسبوع الفائت واليوم وأثناء كتابة هذه الكلمات والأخبار تتوافد تباعا عن تحركات وزيارات ومتابعات سيدي ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه وعلى الصعيدين الدولي والداخلي، هذا الجهد المتمثل بشخصية ولي العهد في الإنجاز له دلالات كثيرة ومن ورائها الحكم والعبر لمن يريد أن يتعلم كيف يكون الإخلاص لله والوطن والملك بالعمل والسعي بجد واجتهاد.

فبعد زيارات دولية قام بها ولي العهد لعديد من دول العالم والتي كان محطتها الأخيرة قبل العودة إلى الرياض في الصين، حيث عاد سلمه الله وحماه بعد رحلة سفر من بكين تتجاوز العشر ساعات، وفي اليوم الثاني مباشرة وبتوفيق الله كانت همة سلمان للعمل حماسية تجمع بين الحاجة والرغبة في العمل وبين الشوق للوطن، فبعد زيارته لسيدي خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره وأيده بالنصر دائما، حيث تقرير الزيارات الدولية إلى الملك وأبلغه بتحيات قادة الدول التي زارها واحترامهم للمملكة وقادتها وأعلمه بالتفاصيل والاتفاقيات والمهمات التي تم إنجازها، وبنفس الوقت أخذ الشحنة الكافية من مقام خادم الحرمين الشريفين والتوجيهات التي لا يمكن تصورها إلا في مصلحة الوطن والمواطن انطلق بعدها ولي العهد مجددا للعمل والسعي.

لن أعمم ولكني أقتطع صورا تكاد تكون الذاكرة على ألفة معها حول المسؤول أو حتى الموظف العادي الذي يذهب في زيارة أو رحلة خارج المملكة لمدة يومين أو ثلاث وبسفر لا يتجاوز مجموع ساعاته الخمس ساعات ذاهبا وإيابا، ثم يمكث في بيته في إجازة لمدة أسبوع ليرتاح من عناء السفر وتعبه، واليوم نقدم الصورة الحقيقية للقدوة الأمثل في شخصية ولي العهد الذي كان على رأس عمله في اليوم الثاني لعودته من السفر، يستقبل الوفود والرؤساء ويجتمع مع الوزراء والمسؤولين ، يتفقد أحوال الرعية ويزور المرضى ويعودهم ليطمئن عليهم.في الحديث عن شخصية ولي العهد المؤسسية والإنسانية سأبقي شعلى الاعتذار موقدة، الاعتذار عن استحالة ترسيم وصف هذه الشخصية بالكلمات والعبارات، صدقوني كثيرا ما يغطى الوصف كاملا بالعين والإدراك، وحين تريد أن تسطره حروفا تعجز الكلمات عن التشكل بهذه الحروف، هكذا حالنا مع ولي العهد، لكن لن تعجز الضمائر أبدا أن تبقى على العهد يا ولي العهد بالدعاء لكم والافتخار بكم بعد الشكر والحمد لرب العزة، الأمانة ثقيلة والمسؤوليات جمة كبيرة، لكن الهمة قادرة بتأييد المولى عز وجل ومن بعد بتوجيهات أبو متعب الرشيدة، كيف لا وهم من اختارهم سبحانه وتعالى ليقوموا على خدمة بيته وضيوفه، لن أثقل على حروفي كثيرا لكني أختمها برسالة إلى ولي العهد مختصرة أقول له فيها:

الله يعينك يا سلمان....

د. طلال بن سليمان الحربي

alharbit@gmail.com