Sunday 23/03/2014 Issue 15151 الأحد 22 جمادى الأول 1435 العدد
23-03-2014

التكريم رقي وفكر

التكريم سمة سلوكية حسنة وخلقية (بالضم) ذات قيمة سابحة بين قامة المبدع وقيم المحتفين به وقد يأخذ أشكالاً متعددة وأمزجة متنوعة تناسب الحال وقتذاك، كتسليمه وساماً للتواصل معه أو الكتابة عنه أو إقامة أمسية في حقه إلى آخره..

وهو أيضاً يدفع إلى تعميم الفائدة واجتماع القصد وتوزيع النتيجة لصاحب التكريم والقائمين بذلك، صورة تاريخية وإبداعية تمشي في مسار الاعتراف بالشخصية وفي خط النهوض به كاسم ورمز بما يحظى به من قوة حضور و(كاريزما) معنوية وحقيقة علمية ومعرفية تزجر حراكه وبقاءه..

وبما أننا في دائرة التكريم والاحتفاء والاعتراف فإننا أمام هذه المناسبة التراثية وهي (الجنادرية - 29) التي من خلالها تم تتويج الأستاذين الأثيرين وصاحبي العطاء في فنون أدبية متتابعة لا تقف عند حدود المقالة أو ضفاف الشعر أو كتابة السيرة الذاتية بل تتعداها إلى صناعة الثقافة وتكوين المعلومة الملقاة في ساحة الواقع المجتمعي وذائقة الراهن المعاصر «الشخصيتان هما الأديب عبدالله أحمد الشباط (أبومنذر) المولود عام 1353هـ في المبرز بالأحساء ويكتب حالياً في صحيفة اليوم (الرأي) والأديب سعد بن عبدالرحمن البواردي المولود عام 1348هـ في شقراء التابعة لمدينة الرياض ويكتب حالياً في الملحق الثقافي لصحيفة الجزيرة (استراحة داخل صومعة الفكر) «وعليه فقد كتب الكثير عن الاسم والموقع وما هو المفترض به كمهرجان تراثي مناط بالثقافة يجمع في تداعياته أساليب الماضي وتليده، وتحولات الحاضر بطارفه، وبعيداً عن استمرارية النقد والتقليد المكرور الذي لا يخلو منه مقال، أو ندوة نطمح في المزيد والمزيد، وذلك أن يرسو هذا المهرجان على مرفأ التقدم والتغيير وكذلك استنساخه إلى أكثر من منطقة رئيسة، في تعدد ذكراه ومناشطه، وأيضا أن يصاحب هذا التوجه برفع بعض الأسماء إلى منصة التكريم والاحتفاء أن يشمل شخصيات أخرى حظيت بقبول مشابه لذلك كالمكرمين الأوائل، في إدراة التعليم من ذات السنة في تنوع المراحل الدراسية والتعليمية أو أصحاب الجوائز المميزة التي تأخذ عناوين ومسميات شتى سواء في الحقل الثقافي أو العلمي أو المهني وتكون لهم الحظوة في الحضور والتميز علاوة على ذلك أن يستخرج لمن تم تكريمهم بعض ما أنجزوه من عمل نال دراسة وشهرة، يكون مفاجئاً لهم وهو عبارة عن تجميع بعض المقالات المنشورة لهم في الصحف والمجلات أو الوقوف على كل من كتب في ذكرهم وعنهم وهناك الكثير والكثير ممن يراد له الكشف كسبيل إلى الملاحظة أو طريق إلى إبداء الرأي والوصول إلى لغة التشارك والتداخل فيما منه الإعادة والاستفادة.

- الأحساء

مقالات أخرى للكاتب