Sunday 23/03/2014 Issue 15151 الأحد 22 جمادى الأول 1435 العدد

لوحة

ماهو بكيفي يوديني عليك المطر

وأوله كثر ماتظن إنسان يوله عليك

واضحك لحباته المتساقطة وانهمر

مثله، ولكن تكسرت بكثر كنت ابيك

كان المطر ضحكتي تلويحتي بالعذر

واجمل سبب رتب انفاسي معك يوم أجيك

واقول لك: بلل ايامك تعال انصهر

في داخل الما كثر ما تقدر وما عليك

إجمع بكفك حروف الغيم لاتنتظر

اكثر من الغيم، قبل يموت جا يهتديك

تضحك ويضحك معاك الطير.. غصن الشجر

وتغمّض عيونك وتعقد عليْ ناظريك

وتقول: (ودي أغيضك ياطويل العمر)

واقول: طال العمر فيك، وكبر يرتويك

الغيض: لاصرت ظامي بك وجف النهر

في داخلك، والرمِّل يملاني بضفتيك

الغيض: هذا الغياب اللي ذبح بالصدر

كل العصافير فوق الغصن هي تحتريك

واعيد كل التفاصيل.. الكلام.. الصور

ملامح الارض، وجهي، وجهتي تهديك

غلاك، شعري، جنوني بك، ليال السهر

ملامحك ملحك احلامك دفا راحتيك

صوتك، صباحك، صباك الممتلي بالزهر

تنهيدتك، لاخذاك الوجد وما يحتويك:

الا عيوني وهي تلمك وتختصر

كل الكلام، الملام العذب ورعشة يديك

واقرا لك الشعر، تذكر كيف كان الشعر

تعيش به ينفضك يتنفسك يهتويك

كأني احلم، كأن العمر عيَّا يمر

الا معاك وعليك، الا معاك وعليك

عرفت ليه المطر يهدني هالكثر

ضاقت بلياك الأرض وضقت بالأرض فيك

عرفت ليه المطر موحش وليه أنكسر

أوْلَْه عليك أكثر من أول ولا اقدر أجيك

- فهد دوحان