Monday 24/03/2014 Issue 15152 الأثنين 23 جمادى الأول 1435 العدد
24-03-2014

متسوّل تالينت

كل ما نكتبه عن خطورة ظاهرة تسول المخالفين للأنظمة، سواءً في المساجد أو عند الإشارات، لا يجد أية آذانٍ صاغية عند المسؤولين في القطاعات المدنية أو القطاعات الأمنية، ويبدو الأمر وكأنهم يستفزوننا أو كأن هناك من هو مستفيد من استمرار هذه الظاهرة ونمائها.

نحن نعرف أن بلادنا تشهد العديد من الاحترازات الأمنية، نظراً للظروف غير المستقرة في دول المنطقة، ونعرف ايضاً أن المتسولين والمتسولات المخالفين والمخالفات للأنظمة، قد يشكّلون خطراً أمنياً، لن نشعر به إلا إذا وقعت الفأس بالرأس، لا سمح الله.

فهل ننتظر مكتوفي الأيدي إلى أن يقع هذا الخطر؟! لم لا نتحرك لوأده؟! لماذا لا نعتبر هؤلاء أولوية تفوق في الأهمية نظام ساهر ونظام تحصيل رسوم تأخير تجديد إقامات العمالة!!

كم أتمنى من أمانات المدن التنسيق مع الجهات المعنية، كالإدارة العامة للمرور والإدارة العامة للجوازات ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الشؤون الإسلامية، لاستغلال اللوحات الإعلانية عند الإشارات، للتحذير من الانسياق وراء خدع المتسولين والمتسولات.

وكذا الأمر داخل المساجد والجوامع، التي يجب أن تكون خارجها أو داخلها لافتات مميزة تحمل نفس التحذير.

وبوجود هذه التحذيرات، سوف لن يجرؤ متسول مخادع الوقوف للتسول.

هذا مع التشديد على الدوريات بالقبض عليهم أينما تواجدوا، من خلال آلية جديدة لا علاقة لها بالآليات السابقة التي أسهمت في تزايد وانتشار المتسولين، إلى درجة تشعر معها بأنهم ربما يفكرون أن ينظموا لهم مسابقة «متسول تالينت» أو متسول آيدول»!

مقالات أخرى للكاتب