Tuesday 25/03/2014 Issue 15153 الثلاثاء 24 جمادى الأول 1435 العدد

إلى وزير الشئون الاجتماعية .. وبعد أن تفاقمت المشكلة بالرياض:

انتشار مخيف للمتسولين .. وإدارة مكافحة التسول لا حس ولا خبر

الجزيرة - متابعة - عبدالرحمن المصيبيح:

تفاقمت مشكلة التسول في مدينة الرياض وكثر عدد المتسولين كباراً وصغاراً واتخذوا من الإشارات المرورية والطرقات والأسواق التجارية مرتعاً خصباً لجذب عاطفة الناس من خلال عبارات محبوكة ومنمقة مما يجعل أصحاب الخير ينساقون وراء تلك العبارات المؤثرة، والشيء الملفت للنظر هو غياب إدارة مكافحة التسول والدوريات الأمنية مما جعل المواطنين يتذمرون من تلك الظاهرة الخطيرة ويتساءلون عن دور مكافحة التسول والدوريات الأمنية للقضاء على هذه الظاهرة.

الجزيرة تتلقى عدة اتصالات:

وطوال الأسبوع الماضي لم يهدأ رنين هاتف جريدة الجزيرة من خلال اتصالات المواطنين وتذمرهم من انتشار حالات التسول خاصة صغار السن من الأطفال القادمين من احدى الدول العربية المجاورة ويطالبون جهات الاختصاص بسرعة معالجتها والقضاء عليها.

الزي السعودي للتمويه:

وعند الأسواق التجارية وأمام البنوك وأجهزة الصراف يتواجد عدد من مواطني احدى الدول العربية ويرتدي الزي السعودي ويجيد اللهجة السعودية باحترافية ليبدأ في سرد المعاناة وصياغة العبارات المنمقة.

تسول مشبوه:

ويلاحظ أن من بين هؤلاء شباب في عنفوان حيويتهم ونشاطهم ولا يقتنع بريال أو ريالين لكن يريد مبالغ كبيرة مما يجعل الإنسان في شك وحيرة من أمره حول هذه الطلبات الغريبة والمخيفة.

الجزيرة تلتقي المواطنين:

وحرصت الجزيرة على التعرف على رأي عدد من المواطنين حول ظاهرة التسول وانتشارها بشكل مذهل ومخيف كان لنا لقاء مع عدد من هؤلاء المواطنين والذين أكدوا انزعاجهم وخوفهم من التجمعات التسولية والمنتشرة في مدينة الرياض والذين يتخذ زعماؤها مواقع في أحياء شعبية بمدينة الرياض وفي أحد الأسواق التقينا بالمواطن عبدالله الدوسري - فقال أولاً نوجه العتب كل العتب لوزارة الشئون الاجتماعية التي لم تبادر لغربلة ومعالجة ذلك، مكتب مكافحة التسول في مدينة الرياض لم نر له أي دور ولم نشاهد منسوبيه ينزلون للعمل الميداني ويتخلون عن المكاتب وكذلك الدوريات الأمنية التي نتمنى أن تكثف من نشاطها تجاه ظاهرة التسول والقضاء عليها، خاصة أولئك الشباب من إحدى الدول العربية الذين يرتدون الزي السعودي ويبدؤون في جمع الأموال ولن نعلم أين تذهب إذاً المطلوب سرعة التحرك والقضاء على هذه الظاهرة.

ويرى المواطن علي الحربي وكان بصحبة اسرته في احد الأسواق التجارية، الحقيقة تأثرت كثيرا من حالات التسول وخاصة الاصرار من قبل هؤلاء المتسولين على سرد معاناتهم عبر أكاذيب وادعاءات غير صحيحة.

انتشار الأطفال أمام الاشارات المرورية:

ويؤكد سالم الفيفي أن الشيء الذي يؤلمني هؤلاء الأطفال الصغار الذين ينتشرون أمام الاشارات المرورية ويعرضون أنفسهم لحوادث المرور ويحرصون على جمع أموال التسول بأي شكل من الأشكال خوفاً من العقاب الذي ينتظرهم من قبل المسئول عن المجموعة، ثم يأتي دور هؤلاء الكبار أمام البنوك والأسواق التجارية... حقيقة نحن لم نر أي دور لمكافحة التسول ولا حتى الدوريات الأمنية لأن وجود هؤلاء المتسولين وخاصة الكبار يشكل خطورة ومشاكل لا حصر لها. أشكر جريدة الجزيرة على طرحها هذه المشكلة.