Wednesday 26/03/2014 Issue 15154 الاربعاء 25 جمادى الأول 1435 العدد
26-03-2014

رحلة إلى جازان

حظيت وبعض من زميلاتي عضوات مجلس الشورى بدعوة كريمة من معالي مدير جامعة جازان الأستاذ الدكتور محمد آل هيازع لحضور حفل تخريج الدفعة الأولى من كلية الطب للبنات.

وكانت مناسبة للتعرّف على جزء عزيز من البلاد، بدأناها برحلة إلى أرخبيل فرسان، فرسان القابعة في أحضان البحر، والمحاطة بمياه تعكس ألواناً زاهية، وقد أُتيح لنا التجول في الجزيرة الرئيسة فرسان التي تتمتع بجو جميل في هذه الأيام من السنة، وشملت الجولة قرية القصار التراثية ولقاء الأستاذ الأديب إبراهيم مفتاح ثم زيارة متحفه في منزله، ثم موقع مهرجان صيد الحريد، وبعض شواطئ فرسان الحالمة، وكانت زيارة فرسان اكتشافاً وانبهاراً، حيث إن هذه الجزيرة إضافة إلى تنوّع الحياة الفطرية والبحرية فيها، بما فيها من نخيل وآثار رومانية وإسلامية وشواطئ نظيفة بحاجة إلى عناية كبيرة وإلى ترويج سياحي شريطة أن لا يؤدي ذلك إلى تخريب أي من طبيعتها ومكوناتها. وكجزء من تنشيط سياحتها ربطها بمنطقة جازان بزيادة عدد العبارات وإن أدى ذلك إلى إنشاء شركة خاصة بذلك كما أن إنشاء مطار خاص بها سيساعد في الجذب إليها.

وكان عودتنا إلى جازان المدينة وقبل الحفل تسنى لنا زيارة الجامعة التي تشهد تطوراً ونشاطاً ملموساً على كافة أصعدتها التعليمية والثقافية والمجتمعية.

أما حفل التخرّج والخاص بأول دفعة من طالبات كلية الطب فقد كان مشهداً احتفالياً بهيجاً متميزاً يندر مثله، ومن المؤكّد أن الخريجات كن محظوظات بمثل ذلك الحفل، أما المدعوات من خارج المنطقة فقد أبدين إعجاباً شديداً بذلك الحفل. وصاحب الحفل الإعلان عن تخريج 52 طبيبة دفعن إلى الحياة العامة بعد أن تلقين تعليمهن وتزوَّدن بأحدث ما توصلت إليه علوم الطب الحديث وتقنياته في المجالات الطبية والجراحية واكتسبن مهارات متقدِّمة من خلال برنامج الجامعة للتدريب الخارجي في جامعات عالمية مرموقة ومتميزة.

جامعة جازان

عدت من جازان وأنا على يقين تام بأن هذه الجامعة تؤدي دوراً مهماً في تنمية منطقتها، عبر عدد من المناشط والفعاليات وعدت وأنا أحاول أن أختصر الزمن لكي أرى جامعة جازان في مصاف الجامعات المتقدِّمة بعملها ودأبها وهمتها وسيرها وفق خطة علمية ومنهجية مدروسة، تمشي بكل ثقة وتخطط وتنفذ من موقعها محدثة التغيير والتطوير.

كما آمنت بفعالية الجامعة من خلال همة طلابها وطالباتها وحماسهم ورغبتهم الأكيدة في تكوين مستقبل رفيع لمنطقتهم... وإنهم لفاعلون.

ختاماً:

كانت زيارتنا محل احتفاء وكل من حضر يدرك مدى الجهد الذي قدمته الجامعة من استقبال وتنظيم ومرافقة وتوديع. فشكراً لمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور محمد آل هيازع، والشكر أيضاً للدكتور إبراهيم أبو هادي النعمي المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام والفريق العامل معه والأخت الكريمة الدكتورة سعاد العامودي عميدة كلية فرسان وهو أمر لا يُستغرب على أبناء وبنات منطقة جازان.

مقالات أخرى للكاتب