Wednesday 26/03/2014 Issue 15154 الاربعاء 25 جمادى الأول 1435 العدد
26-03-2014

رئيس وزراء العراق .. المفتري..!؟

ليس من المستغرب أن يخرج علينا رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي ويدلي بتصريحات عدوانية ضد المملكة العربية السعودية.

نوري المالكي لو تناولنا قصة مجيئه كرئيس وزراء للعراق كخليفة لـ»بريمر» الحاكم للعراق أبان الغزو الأمريكي للعراق لقلنا الكثير، ولكننا لا نريد أن نضيف شيئاً على ما هو معروف عن نوري المالكي. والتي من بين هذه الأشياء كونه عميلاً فارسياً، فضلاً عما يقوم به من تنفيذ الوصاية الفارسية على الشعب العراقي المغلوب على أمره، وليكون قدره الابتلاء بحكومة المالكي الذي ألحق بالشعب العراقي الكثير من الأذى تهجيراً وقتلاً وخصوصاً السنة، حتى أن أبناء العراق من الشيعة غير الموالين لإيران لحقهم الأذى الكبير منه.

وما هذه التفجيرات اليومية في العراق التي يشيب لها الفطيم إلا من الأعمال الإرهابية التي تتبناها حكومة الظل الفارسية.

وهو الإرهاب بعينه وعالمه.. ليتحامل المالكي على السعودية ويصف بأن ما يجري في العراق من إرهاب تنظيم سعودي..

بينما السعودية من أكبر الدول المكافحة للإرهاب، وقد تضررت منه كثيراً حتى تم ويتم القضاء عليه وتجفيف منابعه، وملاحقة مرتكبيها وإنزال أكبر العقوبات الرادعة بحقهم.

المالكي .. في محاولة منه تصفير مشاكله بالداخل العراقي.. بترحيلها لبلدان الجوار وبالذات للسعودية...

ولعل السيد مقتدى الصدر محق في فضح المالكي وما يقوم به الأخير من ممارسة الإرهاب على أبناء العراق..

حتى أن الصدر وصفه بالدكتاتور والمراوغ والكذاب.

وعندما يصم المالكي السعودية بالدولة الراعية للإرهاب فهو عين الافتراء الممنهج..

وهو يعزف -أي المالكي- بنغمة النشاز، لأسياده الملالية الفارسية التي أوصلته للحكم والتحكم بعراق الرافدين..

وما هذه التصريحات الممجوجة التي يتفوه بها المالكي من أفك أفن ليست هي المرة الأولى بل سبقها الكثير من التصاريح الهوجاء وكأنه بها يريد النيل من المملكة العربية السعودية ولو بالافتراء..

ولكنه يعرف جيداً أن السعودية هي العدو اللدود للإرهاب قولاً وفعلاً..

لذلك جددت السعودية عبر مجلس الوزراء السعودي الثلاثاء 17 جمادى الأولى 1435هـ المنصرم..

جددت استهجانها واستغرابها للتصريحات التي وصفتها بـ»العدوانية غير المسؤولة» التي عبر عنها رئيس الوزراء العراقي..

واتهم المملكة السعودية جزافاً وافتراء بدعم الإرهاب في العراق في محاولة منه لقلب الحقائق وإلقاء اللوم على الآخرين لتغطية إخفاقات الحكومة العراقية في الداخل العراقي.

فما يحدث بالعراق الشقيق من أحداث دامية نحن في غنى عن شرحه هنا. وهو الحدث الدائم والشارح لنفسه على مرآى ومسمع من العالم..

والحكومة المالكية تظهر نفسها كالحمل الوديع وكأن ما يجري في الأنبار وفي الأحواز وغيرها من المدن هو بفعل فاعل مجهول..

بينما الحكومة المالكية هي المسؤولة عن كل ما يجري من إرهاب وتهجير للسكان السنة في أنحاء المدن العراقية. فمتى يفيق المالكي من غية وضلاله ويكف من رعونته.. وهو المدرك تماماً بأن السعودية مشهود لها عالمياً بمكافحة الإرهاب أينما كان وأينما يكون!!

bushait.m.h.l@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب