Saturday 29/03/2014 Issue 15157 السبت 28 جمادى الأول 1435 العدد
29-03-2014

المواقع المحظورة خط أحمر أيّها المتنزهون

نحمد الله تعالى على منّه وكرمه أن أغاث البلاد والعباد في هذا العام من بركات السماء من خلال الأمطار الموسمية الغزيرة التي هطلت على مناطق بلادنا ثم تبعها ظهور الربيع والكمأ مما جعل المواطنون والمقيمون يجدونها فرصة لنصب الخيام لهم ولأسرهم والتنزه بين هذه المناطق الجميلة الخلابة التي كست السهل والجبل والوادي ولله الحمد والمنة.. إلا أننا نرى وبكل أسف بعض من المواطنين يقصدون المناطق التي غالباً ما تكون محظورة ويمنع الوصول إليها لهدف التنزه أو البحث عن الكمأ (الفقع) باعتبارها مناطق حدودية.. فهؤلاء يعتبرون متجاوزين الخطوط المسموح بها وهم بذلك مخالفين للتعليمات الصادرة بهذا الشأن والتي تمنع من الاقتراب من هذه المواقع لكونها قريبة جداً من آخر نقطة من حدود بلادنا المترامية الأطراف والمتباعدة في المسافات والتي تخضع للمراقبة الدائمة والمتابعة المستمرة من قبل دوريات حرس الحدود التي لها تواجد مكثف على مدار الساعة.

فرجال حرس الحدود وهم الساهرون على أمن وسلامة حدود بلادنا ذات المساحة الشاسعة من عبث العابثين وشر المهربين والمتسللين نراهم يؤدون واجبهم الأمني المناط بهم على أكمل وجه في أصعب الظروف الجوية والمناخية.. فهذه المواقع المهمة التي يصر البعض من الوصول اليها تعد خطاً أحمر لكونها مناطق حساسة وتتعلق بأمن الوطن والمواطن وربما يستغلها الأعداء وضعاف النفوس في مثل هذه المواسم الربيعية في عمليات التهريب والتسلل.. فالدولة -أعزها الله وسدد خطاها- بذلت الغالي والنفيس في سبيل أن ينعم المواطن والمقيم بأمن ورفاهية وهما ما نعيشهما اليوم ولله الحمد في ظل قادة هذه البلاد الأوفياء الأمناء.

فكل ما نرجوه ونأمله من جميع المواطنين التقيد دائماً بالتعليمات الصادرة من وزارة الداخلية ممثلة بالمديرية العامة لحرس الحدود وكافة قياداتها وقطاعاتها وعدم الاقتراب من هذه المواقع لأهميتها الأمنية.. فأماكن الربيع أخي المواطن هي كثيرة ولم تقتصر على هذه المواقع الحساسة والمهمة بل إنها شملت غالبية مناطق بلادنا ولله الحمد.. فهذا أملنا وذاك مطلبنا ويبقى أمن الوطن مسؤولية الجميع وكما قيل ويتردد على لسان كل مواطن غيور (وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه) ختاماً نسأل الله أن يحفظ بلادنا وقادتها وأهلها من كل سوء ومكروه في ظل ما تنعم به من أمن ورخاء وازدهار إنه ولي ذلك والقادر عليه.

salhal-qaran@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب