Sunday 30/03/2014 Issue 15158 الأحد 29 جمادى الأول 1435 العدد
30-03-2014

الخوف (مليح)!

لا ألوم (ثمانية ركاب) مصريين، تراجعوا عن مواصلة سفرهم إلى الرياض (أمس الأول) بسبب تعطل طائرتهم من القاهرة لنحو (13 ساعة)!

طلب إلغاء السفر على متن هذه الرحلة تقدم به الركاب لسلطات مطار القاهرة الدولي بسبب (التشاؤم)، على ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية، ويجري ترتيب حجز آخر للركاب لمواصلة الرحلة لاحقاً، بينما بقية الركاب الـ(351 مسافراً) وصلوا بسلامة الله إلى الرياض (أمس السبت) على متن طائرة بديلة، بعد أن قضوا ليلتهم في أحد فنادق القاهرة!

برأيي، إن التراجع عن السفر أحياناً (قرار شجاع)، ولو كنت أعلم أنه (مسموح) دون إثارة الشبهات لكنت تراجعت عن عشرات الرحلات في حياتي من باب الطائرة، لكنَّ هناك (عرفاً سائداً) بتحذير المسافرين عن العدول عن قرار السفر في اللحظة الأخيرة حتى لا توضع في دائرة الاتهام: لماذا تراجعت؟ وهل لديك أقوال أخرى؟! إذاً ابقَ معنا حتى تصل الطائرة لوجهتها سالمة (ويا ويلك ويل لو قدر الله عليها شيء)؟!

يا أخي، تراجعت عن السفر (عشان أعيش)، شوفوا طيارتكم زيوتها (تهرب)، والطيار شكله ما نام من أمس!

في الـ 48 ساعة الماضية إليك بعض ما حدث في مطارات العالم: في البرازيل هبطت طائرة على متنها 60 راكباً دون عجلات، والطيار (ما قصر) بلغ الركاب بأنه سيفرغ خزان الوقود قبل الهبوط حتى لا تنفجر الطائرة!

أما في أمريكا فبينما كان برج المراقبة ينتظر وصول الطائرة أبلغه الكابتن بأنه هبط بالفعل، ولكن الأخير قال له (هل تمزح معي) وين الطيارة أنت لم تهبط عندنا؟! ليكتشف الطيار أنه هبط على مدرج مطار قريب لا يوجد به برج مراقبة! يا عيني، هذا وهي أمريكا؟!

وفي جزر الكناري أعلن برج المراقبة بشكل عاجل على (تويتر) أمس الأول أن طائرة سقطت في البحر على بُعد (ميلين)؛ لتتناقل وسائل الإعلام الخبر، وتبدأ في التحليل بأن الطائرة من نوع (بوينغ 737)، وأنه لم ينجُ أحد من الركاب.. إلخ. وبعد (10 دقائق) عادت مصلحة الطيران، وأعلنت أن ما حدث هو رصد (سفينة قاطرة) قادمة للجزيرة، ولا يوجد أي حادث!

أقول (للمتشائمين الثمانية) كان الله في عونكم، وتصلون بالسلامة!

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net

fj.sa@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب