Tuesday 01/04/2014 Issue 15160 الثلاثاء 01 جمادى الآخرة 1435 العدد
01-04-2014

أشكر.. وأبارك.. وأبايع.. وأعاهد.. وأجدد.. وأدعو

بناء على الأمر الملكي رقم أ/ 86 وتاريخ 26-5-1435هـ القاضي باختيار صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود ولياً لولي العهد، وعطفاً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أيده الله وحفظه ووقاه فقد تلقى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز البيعة في قصر الحكم بالرياض يومي الأحد والاثنين الماضيين 29 – 30-5-1435 هـ، وفي هذه المناسبة العزيزة على قلبي:

# أشكر الله عز وجل أن قيض لهذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية ورزقنا نحن الشعب السعودي قيادة حكيمة تستشرف المستقبل، وتخطط لقادم الأيام بحنكة ودراية، وخبرة وحذر، وتسعى جاهدة لأمن وسلامة الوطن، وسعادة واستقرار وطمأنينة ورخاء الموطن، وتحرص على تدرج الحكم وانتقاله في كل الظروف وبجميع الأحوال والأزمان بسلاسة ويسر دون زوابع أو تعقيدات ومساجلات قد تجر على بلادنا المباركة الويلات والفتن لا سمح الله

* أبارك لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز وفقه الله الثقة الملكية الكريمة الغالية بتعينه ولياً لولي العهد، والذي جاء تتويجاً لمسيرته الحافلة بالبذل والعطاء في خدمة الدين ثم المليك والوطن.

* ولكون البيعة أمر متاح لجميع المواطنين القادرين والراغبين من العقلاء البالغين خاصة أهل الحل والعقد وعلماء الأمة والفضلاء ووجوه الناس.. ولما يتمتع به صاحب السمو الأمير مقرن بن عبد العزيز من حنكة وحكمة، ودراية ودربة، ولين وشدة، وحزم وعزم، ومضاء وإمضاء، وسياسية وثقافة، وعلم وإدارة، وعقل وعاطفة، ودماثة خلق وتواضع جم، وقرب من الناس وملامسة للوجع اليومي.. ولحساسية المرحلة وصعوبة الظرف التاريخي الذي تمر به المنطقة عموماً وبلادنا المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص.. ولأن البيعة قد تكون بالمصافحة والقول، أو بالكتابة أحياناً، لذلك كله فإنني أتشرف في هذا المقام بإعلان بيعتي لسمو الأمير مقرن بن عبد العزيز ولياً لوي العهد،وولياً للعهد في حال خلو ولاية العهد، وملكاً للبلاد في حال خلو منصبي الملك وولي العهد في وقت واحد.

* وأعاهد الله ثم أعاهد خادم الحرمين الشريفين أمد الله في عمره وحفظه ورعاه، وأعاهد ولي عهده الأمين، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء والدوحة السعودية المباركة، أعاهدهم وفقهم الله وسدد على الخير خطاهم على السمع والطاعة..حين المنشط وعند المكره.. وفي العسر واليسر..كما أعاهد الله ثم أعاهدهم رعاهم الله وأبقاهم ذخراً عدم منازعتهم الأمر.. وتفويض الأمور إليهم بعد الله.. والنصح لهم ما استطعت، متخذاً الحكمة والموعظة الحسنة سبيلاً، بعيداً عن كل ما يثير أو يضر، أو يفتح باب فتنة وشر، سواء من قريب أو بعيد.

* وفي نفس الوقت أجدد الولاء لولاة أمورنا، ملتزماً بالطاعة لهم في غير معصية الرب، باذلاً جهدي ما استطعت من أجل أن أكون مواطناً صالحاً مخلصاً لهذا الكيان العزيز» المملكة العربية السعودية» عقيدةً وقيادةً وأرضاً وشعباً.. مستشعراً مسئوليتي الشخصية التي أحملها على عاتقي جراء البيعة التي طوقت بها عنقي.

* وأدعو الله عز وجل في جنح الليل الأخر بأن يديم لنا عزنا.. ويحفظ علينا أمننا.. ويبقي قادتنا.. ويحمى أرضنا.. ويوحد كلمتنا.. ويعلي رايتنا.. ويوفق ولاة أمرنا.. ويعين ويسدد صاحب السمو الأمير مقرن بن عبد العزيز فيما حٌمل من أمانة.. ويقي بلادنا شر من به شر.. ويصرف عنا كل مكروه.. ويجعلنا صفاً واحداً كالبنيان المرصوص متمسكين بكتاب الله عز وجل مستنين بسنة نبينا محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.. اللهم آمين.. دمتم بخير وإلى لقاء والسلام.

مقالات أخرى للكاتب