Tuesday 01/04/2014 Issue 15160 الثلاثاء 01 جمادى الآخرة 1435 العدد
01-04-2014

لماذا نحب عبدالله؟

من حقنا أن نتباهى بأن لنا ملكاً هو قبل ذلك أب لنا. نعم ملك لا ينام حتى يطمئن على أحوال رعيته، ولا يشعر بخير إلا بعد أن يتأكد من أن شعبه بخير.. فهو القائل (دامكم بخير أنا بخير) بعفوية مطلقة عرف بها أبو متعب يؤكد لشعبه أنهم ما داموا بخير فهو بخير، هذه خصال الأب الحنون الذي يتفقد أحوال شعبه، قد لا يعلم الكثيرون أن الملك الوالد قد أنشأ العديد من الطرق والوسائل لمعرفة أحوال الرعية، وأن هناك دوائر وجهات تضم أشخاصاً متخصصين يرصدون ويسجلون طلبات المواطنين، سواء التي تتضمنها مقالات كتاب الصحف التي تلخص يومياً وتعرض تلك الملخصات وتقرأ من قبل الملك شخصياً، كما ترصد (التغريدات) والرسائل النصية عبر وسائل الاتصال الاجتماعي وتسجل جميعاً لتحقيق ما يريده المواطنون وحل الاشكالات التي تعترض حياة الرعية إضافة إلى متابعة وتتبع ما يرسل من رسائل و(معاريض) وطلبات وجميعها يرد عليها من قبل إدارة متخصصة في الديوان الملكي ومنها يتابعه معالي رئيس الديوان شخصياً.

هذا التواصل اليومي بين الملك والرعية عرف به عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ونعرف نحن الكتاب الصحفيين بأن جميع ما تضمنته مقالاتنا التي تضمنت اقتراحات ومطالبات وجدت طريقها للتحقيق، وكثيراً ما يردنا اتصالات من مسؤول في الديوان الملكي لتوضيح المطلب والاقتراح، بل وحتى عنوان المواطن الذي ترفع مظلمته.. ولا تتأخر الاستجابة للمطالب العادلة والمستحقة وأنا أكتب من واقع تجربة، وهو ما يشاركني فيه جميع الزملاء الكتاب الذين يسمعون في كل لقاء مع كبار المسؤولين من رئيس الديوان الملكي والأمراء والوزراء، مطلباً ملحاً وهو تقديم الاقتراحات التي تسهم في تقدم وتطور البلاد وتحسين حياة العباد.

اقتراحات تكسر روتين البيروقراطية وتتجاوز حواجز الاجراءات الإدارية مطالبة هؤلاء المسؤولين كبار عيون خادم الحرمين الشريفين وسمعه الذين يحيطونه بكل ما يدور في أرجاء الوطن ثقافة أصبحت ديدن ونهج هؤلاء المسؤولين الذين تشربوا الهاجس الذي يعيشه الملك وهو البحث عن أفضل السبل لرعاية المواطنين.

تذكرت كل هذا وتداولته مع الزملاء بعد قراءة تغريدة معالي رئيس الديوان الملكي الأستاذ خالد التويجري عبر حسابه في موقع التويتر والذي بشر فيه الأخوات المعلمات البديلات وخريجات الكليات المتوسطة، بصدور الأمر الملكي القاضي بإنهاء وضعهن والتفريج عن كربتهن بتعيينهم وتمكينهن من خدمة وطنهن ومساعدة أسرهن والحصول على عمل كريم يتناسب مع تحصيلهن العلمي.

صورة من صور التلاحم تلاحم الملك الأب مع شعبه، فهؤلاء النسوة، الفتيات كم أسرة يعُلن، وكم فتاة أدخلت الفرحة في بيتها، وقبل ذلك استجابة كريمة من الوالد لابنائه.

بوركت يا والد الجميع عبدالله بن عبدالعزيز وعشت ذخراً لأبناء الوطن وأرض الوطن.

jaser@al-jazirah.com.sa

مقالات أخرى للكاتب