Thursday 03/04/2014 Issue 15162 الخميس 03 جمادى الآخرة 1435 العدد

الأمير مقرن: رجل الدولة والقائد الذي يسعى للتميز

قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية القاضي باختيار صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليًا لولي العهد والمؤيد من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد ووزير الدفاع، ومن هيئة البيعة هو قرار موفق لاختيار الرجل المناسب في المكان المناسب وهو يصب في مصلحة الوطن ويدعم الاستقرار والأمن الوطني، وبعث الارتياح الكبير لدى الشعب السعودي . الأمير مقرن وهبه الله العديد من الصفات القيادية عرفناها خاصة من عمل منا عن قرب مع سموه في الإدارات الحكومية في المناطق التي كان أميرًا لها في منطقة حائل ومنطقة المدينة المنورة.

أول لقاء لي مع سموه الكريم كان عندما كان أميرًا لمنطقة حائل قبل ما يزيد عن 25عامًا عندما زار وفد من جامعة الملك سعود والتقينا بسموه بمكتبه بالإمارة، ودعانا للغداء في مزرعته. وقد لمست مدى الشعبية الكبيرة لسموه الكريم بين أبناء منطقة حائل وما يحظى به من محبة وتقدير، وفي عام 1425هـ عندما صدر القرار الملكي الكريم بتعييني مديرًا لجامعة طيبة كان سمو الأمير مقرن أول من اتصل بي لتهنئتي بالثقة الملكية وفي أول لقاء لي مع سموه الكريم بمكتبه بإمارة منطقة المدينة المنورة بعد تعييني مديرًا للجامعة، أكد سموه على أهمية أن تبدأ جامعة طيبة جامعة قوية وتلبي احتياج الشباب بمنطقة المدينة المنورة كمًا ونوعًا وأكد سموه في هذا اللقاء وفي عدة لقاءات بعدها على أهمية الجودة والتميز في التعليم، وكان يتابع سموه تطور الجامعة الناشئة أولاً بأول ويدعم مناشطها وحل المشاكل التي واجهت إدارة الجامعة في بداياتها وأذكر أن سموه تواصل مع وزارة المالية لدعم بند مكافآت الطلاب، والذي واجهته إدارة الجامعة مع ازدياد عدد الطلاب الطالبات، وكذلك لدعم الجامعة بالكوادر الإدارية الكافية وفي كلا الحالتين اتصل سموه مباشرة مع معالي وزير المالية وشرح الأمر وحل الإشكال.

كل من عمل عن قرب مع سمو الأمير مقرن حفظه الله يدرك احترامه للوقت والدقة في المواعيد لبدء الاجتماعات وانتهائها في أوقات محددة مسبقًا ويتيح الفرصة للنقاش من أعضاء المجلس أو اللجنة قبل اتخاذ القرار.

اهتمام سمو الأمير مقرن بالتعليم كبير جدًا، وقد رأس سموه الكريم مجلس أمناء مؤسسة البيان الخيرية للتعليم والتي تبنت إنشاء كليات أهلية بالمدينة المنورة.

وقد تبرع سموه الكريم بقطعة أرض كبيرة لبناء منشآت هذه الكليات وقد تشرفت بأن أشارك في الهيئة الاستشارية للمؤسسة.

المؤسسة تشمل أربع كليات: كلية إدارة الأعمال وكلية الهندسة وكلية الحقوق وكلية السياحة والفندقة, وقد اكتملت المباني لكلية إدارة الأعمال وكلية الهندسة.

وستبدأ الدراسة بالسنة التحضيرية لهذه الكليات العام القادم 1436هـ إن شاء الله، وقد أوصى مجلس الأمناء تسمية الجامعة بجامعة الأمير مقرن عند اكتمال متطلبات مجلس التعليم العالي على إنشائها.

ولا شك أن سموه الكريم بذل جهدًا كبيرًا لدعم هذا المؤسسة الخيرية للتعليم والتي سيكون له دور كبير في خدمة أبناء منطقة المدينة المنورة.

سمو الأمير مقرن رجل دولة ومحنك ودؤوب في عمله، ويسعى للتطوير والتميز في كل المجالات، ويحمل خبرة كبيرة من خلال المناصب القيادية السابقة التي تقلدها سموه .

نبارك لسموه الكريم على الثقة الملكية الغالية ونسأل الله العلي القدير أن يعينه في تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين في خدمة هذا الوطن الغالي، وبأن يكون عونًا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ولسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز حفظهم الله ومتعهم بالصحة والعافية. كما أسأله عز وجل أن يديم على بلادنا الغالية نعمة الأمن والاستقرار والنماء في ظل القيادة الحكيمة, ويدحر كيد الكائدين، ويتم نعمه الظاهرة والباطنة على هذا البلد المعطاء، ويديم على هذا الوطن هذا التلاحم بين القيادة والشعب السعودي إنه سميع مجيب.

د. منصور بن محمد النزهة - مدير جامعة طيبة (سابقًا)