Monday 07/04/2014 Issue 15166 الأثنين 07 جمادى الآخرة 1435 العدد

موهوبون .. ولكن

علي بطيح العمري

تابعت إعلامياً الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي «إبداع» الذي تقيمه مؤسسة «موهبة» بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، هذا المعرض يقام سنوياً ويتم خلاله عرض أفضل الابتكارات العلمية بعد مروره بعدة مراحل وتصفيات على مستوى إدارات التعليم في مدن المملكة.

عُرض في هذا الأولمبياد -ويعرض قبله وبعده في الصحف- مئات الابتكارات والأفكار للكبار والصغار وللرجال والنساء بمختلف الأعمار.

أخبار الابتكارات التي تكاد تكون شبه يومية تؤكد أن لدينا عقولا تتوقد، وطاقات تتجدد، لكن السؤال.. ما مصير هذه الابتكارات والأفكار، وما مصير أصحابها؟!

هل يكتفي بشهادة شكر يعلقها الموهوب على حائط غرفته؟!

هل يكفي «درع تذكاري» يلتقط معه الموهوب صورة ثم ينصب في الدولاب ليتراكم عليه غبار السنين؟!

عالمنا العربي مليء بالموهوبين من محيطه إلى خليجه، وابحثوا عن «العقول المهاجرة» التي لم تتقبلها بلدانها العربية فاحتضنها الغرب وقدم لها التسهيلات وذلل لها الصعاب ليستفيد منها ويجني ثمارها؟

الموهبة في بلاد العرب تحتاج إلى «إرادة سياسية» تعبد الطريق أمامها، وتفرش دروبها بالورود، وتشجعها وتمد يد العون، وترصد ميزانيات ضخمة في هذا المضمار!

الموهوب يحتاج إلى دعم اقتصادي، شركات ورجال أعمال تدفع وتتبنى الأفكار ودعم المبتكرين، ولبعض المؤسسات تجارب في الاتجاه الآخر كدعم «ستار أكاديمي» وسوبر ستار» لكن يؤخذ على داعميها أنهم ظنوا أن تخلف أمتنا في «آذانها» وفي الرقص! فتركوا الميادين الأخرى!

الموهبة تحتاج إعلاماً يرطب لسانه بذكرها.. «اللاعب» والفنان يحظيان بهالة إعلامية يتمتعان بها، لكني أتمنى أن يحظى الموهوب وتحصل الموهبة على «عُشر» الاهتمامات الرياضية والفنية، سواء كان إعلامياً أو حتى حكومياً!

أعتقد بهذه الاحتياجات نستفيد من تلك العقول ونحصد ثمرات أفكارها!