Tuesday 08/04/2014 Issue 15167 الثلاثاء 08 جمادى الآخرة 1435 العدد
08-04-2014

المرور والشاحنات إلى أين؟

لن أقول لك اذهب إلى (منفذ البطحاء) لتكتشف كيف يتغيّر سلوك (سائقي الشاحنات) بعد دخولهم للأراضي السعودية (180 درجة)، ولن أدعوك (لتمّقل وجه) معظم سائقي الشاحنات لتعرف أن (الكتاب باين من عنوانه)!

ولكن إذا أردت معرفة عدم مبالاة سائقي الشاحنات بأنظمة المرور، وأرواح مستخدمي الطريق، ما عليك سوى محاولة دخول الرياض بعد (العاشرة مساءً) عن طريق الدمام شرقاً، وقبل نقطة التفتيش، وهو الوقت الذي يتم فيه السماح للشاحنات المحتجزة منذ الصباح بدخول المدينة حتى يسمح لها تماماً عند الحادية عشرة؟! فوضى عارمة تملأ خلالها الشاحنات جميع مسارات الطريق بشكل عشوائي، لتسبّب (رعباً) للمسافرين، معظم الشاحنات لا تحمل أي إشارات إرشادية عاكسة، وقد تكون بعض اللمبات (الإصطبات الخلفية) لا تعمل، وقبل نقطة التفتيش تحاول الشاحنات الدخول من المسار المخصص لها مع حجزها لعشرات العائلات والسيارات والمسافرين في الخلف لأنها تشغل كل المسارات على بعد أمتار قليلة، هذا المشهد يتكرر على مرأى من (رجال المرور وأمن الطرق)؟! استهتار سائقي الشاحنات بأرواح الآخرين يجب أن يتوقف، المسألة تتفاقم يوماً بعد آخر، وعالم الشاحنات (عالم مخيف) يجب إعادة دراسته، وتقييمه، ووضع مخالفات تتناسب وجرائمه! ليس عدلاً بقاء المخالفات المرورية بهذه القيمة (غير الرادعة)، والتي لا تشكِّل شيئاً يذكر أمام ما تجنيه هذه المركبات وسائقيها ( غير المبالين) من مكاسب، فيمكن دفع المخالفة بكل سهولة، وهنا أطالب (المرور ووزارة النقل) بضرورة رفع ومضاعفة الحد الأعلى للمخالفات المرورية، وحجز السائق والشاحنة، عند تكرار المخالفة ليكون ذلك رادعاً للسائق وكفيله أو شركته، لأن الجزاء الرادع فعلياً هو في حجز الشاحنة، وليس مجرد دفع الغرامة! لا يجب أن يكون التأمين على المركبة مبرراً لهذا السلوك والتعامل (غير المنطقي) من قِبل سائقي الشاحنات. في كل دول العالم الشاحنات تسير بحذر وهدوء، في كل دول العالم هناك علامات إرشادية ومضيئة على جانبي الشاحنة، وهناك علامات تحذير مضيئة في مؤخرة الشاحنة، بينما ما نراه في شوارعنا أمر لا يصدّق؟! نحن نشعر بالخجل من منظر الشاحنات واستهتار سائقيها في شوارعنا، وبالخوف من مستقبلنا معها على طريق واحد، الحل لدى (رجال المرور) لحسم الأمر بصرامة وجدية كاملة، حتى إيجاد (البديل) أو طرق خاصة لهذه المركبات!

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net

fj.sa@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب