Thursday 10/04/2014 Issue 15169 الخميس 10 جمادى الآخرة 1435 العدد
10-04-2014

كارينيو بين العواطف والمنطق!!

هل يستمر كاريينو مدرباً للنصر؟

هذا السؤال الأكثر تداولاً في الوسط النصراوي هذه الأيام، وما من شك أن الإجابة عليه يجب أن تكون مسبوقة بسؤال آخر : هل يتمنى النصراويون استمراره مدرباً للفريق؟

إذا كان الحكم للعاطفة، فإن جميع النصراويين يتمنون استمرار الرجل الذي نجح في قيادة فريقهم للبطولات بعد غياب دام عقدين من الزمان، لكن إذا حكمنا المنطق وذهبنا للأرقام، فإن الواقع يقول أن خط الفريق الفني بدأ بالانحدار خلال الفترة الأخيرة، فهو على سبيل المثال لم يحقق سوى (5) نقاط في الجولات الأربع الأخيرة مقابل خسارة (7) نقاط، وهو ما قلص الفارق مع منافسه في نهاية السباق إلى نقطتين فقط، وحرمه من الانضمام للفرق التي حققت الدوري بلا خسارة، كما أن الفريق أخفق في مواصلة مشواره في كأس الملك بالخسارة من الشباب، وفي مباريات سابقة سهلة نوعاً ما مثل مواجهات العروبة والرائد والفتح كان الفريق يفوز في بشق الأنفس وفي ظروف وأخطاء تحكيمية لا تخفي على أحد!! وهنا من المؤكد أن إدارة النصر تدرك ذلك، ومن المؤكد أيضاً أنها لن تغلب العاطفة على المنطق خاصة في ظل المطالب المرتفعة لكارينيو مقابل الاستمرار على السدة الفنية للفريق، وستضع كل الاعتبارات في ملف مناقشة المدرب قبل اتخاذ الخطوة الحاسمة، إن لم تكن قد عزمت أمرها خلال الساعات الفارطة.

من تجارب سابقة... تعلمنا في الأندية السعودية أن المدرب الذي يحقق نجاحات لافتة في موسم، يخفق في الموسم الذي يليه، ولا أحد يعلم لماذا...

هل هو للتشبع الذي يصيب لاعبي الفريق - وربما الأجهزة الإدارية - فيه من المدرب وأسلوبه وتعامله؟؟

هل هو لتوقف طموحات المدرب عند نقطة معينة؟؟

هل يعود للإغراءات التي يجدها المدرب - لا سيما عندما يحقق نجاحات لافتة - من أندية الدول المجاورة؟

هل يعود ذلك لنفاد مخزون المدرب وعدم تطوره المعرفي وقدرته على خلق طرق فنية جديدة بعد أن أصبحت طريقته مكشوفة للمنافسين؟

في تجارب سابقة أثبت بعض المدربين أنه لن يضيف جديدا في حال استمراره لموسم ثالث، وأن كل المطالبين به هم من سيرفع راية طلب إقالته.

نحن هنا ننشد الاستقرار في الأندية السعودية، لكننا أمام واقع يصعب تجاهله أو تغييره للأسف.

هل هو الدوري الأقوى فعلاً!!

انتهى الدوري السعودى، وتبارى البعض في وصفه، وكل يغني على ليلاه، وما يقوله له هواه!!

هناك من يصفه بالدوري الأقوى، وهناك من يصفه بالأفضل، وهناك من يصفه بالأجمل...لكن الحقيقة التي لابد من الاعتراف بها هو أن الدوري، هذا الموسم على الأقل، ليس الأفضل ولا الأعنف ولا الأقوى... لكنه قد يوصف بالأكثر إثارة إعلامية فقط!!

فأي دوري يوصف بأنه الأفضل وأخطاء الحكام تحدث في جولة دون أن تكون لجنة الحكام وقبلها اتحاد الكرة قادرة على تبريرها أو اتخاذ عقوبات مناسبة بشأنها!!

وأي دوري يوصف بأنه الأقوى والمنافسة على اللقب فيه انحصرت من البداية على فريقين فقط..فيما كان التنافس على أشدة بين ستة فرق من أجل الهروب من الهبوط إلى دوري الأولى؟

وأي دوري يوصف بأنه الأجمل، وهو يشهد صدور قرارات متباينة كان آخرها نقل مباراة التعاون والنصر بمبررات غير واضحة..!! جعلته مثل دوري الحواري كما قال أحد المسئولين في رابطة دوري المحترفين قبل نقل المباراة رسمياً!!

يوصف الدوري بأنه الأجمل والأقوى والأفضل... عندما تكون القرارات فيه واضحة، وعندما يتساوى الجميع بالحقوق، وعندما تمر المباريات دون أن تشوبها أخطاء تحكيمية مخجلة، وعندما تكون فيه المنافسة على أشدها على مراكز الصدارة... وعندما يقدم نجوم كرة قدم حقيقين للمنتخب، وعندما يحترم المنافسون بعضهم بعضاً.. أما دون ذلك فكل ما فيه مجرد إثارة إعلامية خالصة، صنعها من يريدون إقناعنا بشيء لا يشاهده إلا هم، ولا يصدقه إلا من صادقهم فقط...!!

مراحل.. مراحل

· حفل تتويج بطل الدوري، هل قام به النصر؟؟ أم قام به المنظمون والرعاة؟؟

إن كان الأول من قام به فإن على المنظمين المعاملة بالمثل في المواسم المقبلة، من حيث منحه حرية الملعب الذي يكرم فيه، وكل الصلاحيات التي تضمن له تنفيذ الحفل بالطريقة التي تناسبه!!

وإن كان الرعاة والمنظمون من قام به فإن عليهم ديناً للقيام بالمثل للأبطال في المواسم المقبلة، هذا مع إيماني أن ثمة فرقا كبرى قد تجاوزت مسألة الاحتفال وطريقة التتويج، بعد تشبعت وكلت وملت من كثر الفوز بالبطولات والألقاب!!

· هبوط الاتفاق لدوري الدرجة الأولى كان متوقعاً في ظل الظروف والإحباطات التي تحيط بالفريق إحاطة السوار بالمعصم، فالتفريط بالنجوم دون الاستفادة من المردود المالي في تعويضهم كما يجب، وتغيير المدربين تباعاً، وعدم الاستقرار الإداري والخلافات التي طفت على السطح، كلها أسباب ساهمت بطريقة أو أخرى في خفوت بريق نجم كان، وغرس سكين حزن في أفئدة عشاقه الكثر، أما نظرية المؤامرة أو الاتفاقيات وهلم جرا فلن تفيد الفريق الذي يجب أن يقف أمام واقعه دون محاولة الهروب للأمام، كان بإمكان الفريق الفوز على الأهلي دون النظر للآخرين، لكن حال الفريق لم تمكنه من تجاوز أهم المواجهات...حال الاتفاق بتاريخه وانجازاته وجماهيريته مؤلم صعب محزن...لكنه واقع للأسف!!

· يعتقدون أن فرحتهم لا يمكن أن تمر دون الإساءة للآخرين...!!

· مجموعة متعصبين أمسكوا بتلابيب قناة... والنهاية فشل لا يختلف عليه اثنان!!

· يتمسحون بالبطل ويشيدون به كرهاً في منافسه... عندما يعود فريقهم - إن استطاع ذلك - سيعودون لمواقعهم سالمين!!

· غداً... يلتقي الهلال والشباب في لقاء حاسم دون إثارة رخيصة وبهرجة لا لزوم لها، فالفريقان الكبيران المتمرسان المنافسان على الألقاب طوال السنوات الأخيرة يعرفان أنها كرة قدم ومعشب أخضر ومنافسة شريفة فقط!!

· للأسف يا لجنة الحكام، واقع التحكيم في الفئات السنية علقمٌ مر!!

· أما التعليقُ فحدث ولا حرج!! بعضهم لا يفرق بين التعليق والحراج!!

· الحضور الجماهيري للمباراة الخيرية...كان مخجلاً، وحرم المنظمين من تحقيق أهدافهم من إقامة المباراة!!

sa656as@gmail.com

aalsahan@ :تويتر

مقالات أخرى للكاتب