Sunday 20/04/2014 Issue 15179 الأحد 20 جمادى الآخرة 1435 العدد
20-04-2014

قاتلات الإبداع السبع

بداية لابد من القول إن الذكاء المرتفع ليس شرطا للإبداع. ولا أظن أن اثنين يختلفان في كون الإبداع الطلابي هو الغائب الأكبر عن تعليمنا. إن غياب الابداع في مدارسنا يعود الى أن جسمنا التعليمي يفرز مضادات كفيلة بقتل أي محاولة إبداع. ومن بين أهم قاتلات الإبداع في بيئتنا المجتمعية التربوية ما يلي:

1- وضع الشخص أو الطالب في المسار أو المكان الذي لا يتوافق مع قدراته (لا يمكن أن تطلب من سمكة أن تتسلق شجرة)،

2- الخوف، الطفل الخائف من الفشل ومن تهديد المحيطين به لا يمكن أن يتعلم، ناهيك عن أن يبدع (بيئتنا المدرسية متوحشة يفتقد فيها الطالب الحس الإنساني والاهتمام الفردي)،

3- عدم منح الطالب مساحة كافية من الحرية ليفكر ويعمل، بيئتنا التعليمية للأسف مكبلة بكثير من النواهي والأوامر والخطوط الحمراء والبيروقراطية المفرطة، وهذا يجعل الطالب يتردد ويحجم عن المشاركة وعن إبداء وجهة نظره الشخصية،

4- عدم سماح النظام المدرسي بتنوع الأفكار، فالنظام يحرص على أن يكون الطلاب نسخا متطابقة من بعضهم.

5- تضييق الخيارات أمام الطلاب، وتجاهل دور رغباتهم وفضولهم العلمي في اختيار ما يرغبون من أنشطة تعليمية،

6- الاعتماد على الدافع الخارجي مقابل تجاهل الدافع الداخلي الذاتي للمتعلم، المكافآت الخارجية تدمر الإبداع عند الإفراط في استخدامها،

7- ترديد المعلمين لعبارات تقتل الإبداع عند طلابهم (هناك دراسة رصدت 80 عبارة قاتلة للإبداع يرددها المعلمون أمام طلابهم دون وعي منهم بأثرها المدمر).

أستاذ التربية بجامعة الملك سعود

مقالات أخرى للكاتب