Sunday 20/04/2014 Issue 15179 الأحد 20 جمادى الآخرة 1435 العدد

تراث المملكة: تاريخ وحضارة وقصة مجد ولكن!

حائل - عبدالعزيز العيادة:

ضمن فعاليات يوم التراث العالمي الذي نظمته جامعة حائل خلال الفترة من 16-17-4-2014م ألقى رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك يوم الخميس الماضي 17-4-2014م محاضرة بعنوان «تراث المملكة: تاريخ وحضارة وقصة مجد ولكن!) ضمن محور دور المؤسسات العلمية والإعلامية في التوعية بالتراث وفيما يلي نص المحاضرة.

بقلم: خالد بن حمد المالك

كان الاهتمام بالتراث الحضاري في بلادنا يتم على استحياء قبل قيام الهيئة العامة للسياحة والآثار، بل إن معاول الهدم كانت تعمل بقوة وبشكل متسارع لتغييب كل ما يرمز إلى اعتباره توثيقاً للتراث، أو أنه يمثل جانباً توثيقياً لتراثنا وحضارتنا، بما يمكن اعتباره سلوكاً عدوانياً وغير حضاري أضاع علينا فرصة الاحتفاظ بكنوز مهمة وعظيمة من تراثنا، وجعل من مهمة الهيئة العامة للسياحة والآثار مهمة صعبة وشاقة في البحث عن توثيق لما تمت إزالته من معالم ومظاهر هذا التراث الذي يحكي ويسجّل القيمة الكبيرة لتراث اختفى بقرارات جائرة بحق هذا الجزء الذي كان سيدلنا على ما لا نعرفه عن تاريخ مضى وحضارات اندثرت ومشاهد غابت ولن تعود.

* * *

لقد أسيء فهم القيمة الكبيرة من الاحتفاظ بمعالم التراث، والاسترشاد به كجزء من توثيق الحياة والناس في هذه الديار، وشوَّه البعض صورته باعتقادات خاطئة اتكأ فيها للقول بأنه بولغ في الاحتفاء بها في دول أخرى؛ وبالتالي لا يجب - بحسب نظرته - أن تحاكي المملكة هذه الدول، مروراً بالقول إنها تتعارض مع تعاليم ديننا الحنيف، وغاب عن هؤلاء أن ما يمارس خطأ لدى شعوب ودول إسلامية أخرى لا يقتصر في مخالفته لمعتقداتنا على التراث فقط، وإنما يمس أموراً وجوانب أخرى كثيرة نحن على يقين بأن بلادنا ومواطنينا أبعد ما يكونون عن محاكاتهم للغير في دول غير إسلامية متى ما تعارض ذلك مع اقتناعاتنا.

* * *

ومع أن مهمة الهيئة العامة للسياحة والآثار تبدو على جانب كبير من الصعوبة، فإن علينا أن نشير بشيء من التقدير إلى ما نراه من عمل جاد ومن سباق مع الزمن للاحتفاظ بما تبقى من تراث مشاهد، ومحاولتها ترميم أو إعادة بناء ما تمت إزالته من مبان وآثار، واسترجاع ما يرمز إلى التراث من مشغولات وأحجار وعملات وغيرها، بما يجعلنا نقول إن مهمة الهيئة وإن كانت على هذا الجانب الكبير من الصعوبة، فإنها إذا ما قدِّر لها أن تواصل السير بهذه الخطى وهذا التخطيط، فسوف تستكمل تحقيق أهدافها التي رسمتها، وبالتالي بلوغ ما هو متاح من نجاحات موعودة بها لتصل حاضرنا بماضينا من خلال تراث غني وثري نفاخر به ونسعى لأن يبقى خالداً ومؤثِّراً في حياتنا جيلاً بعد جيل.

* * *

غير أني مع كل تفاؤلي بأن أمام الهيئة العامة للسياحة والآثار فرصة كبيرة ومواتية لتوسيع نشاطها وتفعيل دورها في تطوير قطاع التراث، إلا أن تحقيق ذلك يتطلب من الجميع المزيد من التعاون، وتحديداً من الحكومة والشركات وحتى الأفراد، لأن هذه الثقافة تحتاج إلى الدعم والمساندة وبكل الإخلاص إلى أن يبلغ هذا التعاون مع الهيئة السقف الذي تخطط للوصول إليه، وصولاً إلى وضع المزيد من التشريعات والقوانين تحمي هذا التراث، وتجرِّم من يعتدي عليه، ومن ثم تضمن بأنه لا يحق لكائن من كان أن يمارس الوصاية عليه، أو المساس السلبي بحق ما يصنف على أنه جزء من مظاهر تراثنا الوطني، وإلا اعتبر هذا التصرف عدواناً غير مبرر وينبغي محاسبة من يتسبب في ذلك.

* * *

وحين تنظِّم جامعة حائل فعالية بهذا المستوى من الإعداد والتنظيم في يوم التراث العالمي برعاية أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن وبمشاركة الهيئة العامة للسياحة والآثار، فهي بذلك إنما تستشعر دورها ومسؤوليتها في تعزيز أهمية التراث الوطني وضرورة العناية والاهتمام به ليس في يومه العالمي، وإنما بشكل دائم ومتواصل، ضمن جهود أخرى تقوم بها الجامعات والمؤسسات المعنية بهذا النوع من الحراك الفكري، لضمان تطوير السياحة في بلادنا اعتماداً على التراث ضمن عناصر جذب أخرى تقود الناس في الداخل والخارج إلى الرغبة في التعرّف على المملكة تراثاً وحضارة وتاريخاً من خلال جولات سياحية وزيارات لكل المظاهر والمشاهد التي تقود إلى ذلك.

* * *

لقد طُلب مني أن تكون مشاركتي في هذه الفعالية ضمن محور «دور المؤسسات العلمية والإعلامية في التوعية بالتراث» وبنظري، فإن مثل هذا الدور يجب أن يكون حاضراً ومسانداً وداعماً، وهو في جانب آخر يعد مطلباً لا غنى عنه إذا ما أردنا أن نحافظ على تراثنا، ونمنع أي عبث به أو إساءة إليه، والتوعية الإعلامية تعني فيما تعنيه في خطابها ورسالتها -كما أتصور- أن تكون مدروسة وعلمية وصادقة ومطابقة للواقع، وأن تخاطب الناس بما ينبغي أن يكون عليه التراث وفقاً لما هو موجود ودون أن تتجاهل ما هو غائب أو مغيَّب أو مندثر.

* * *

إن الاهتمام بالتراث وتوطينه ضمن مظاهر الثراء المعرفي والحضاري والتاريخي يعتمد في جزء منه على وسائل الإعلام بما لا جدال أو خلاف حول ذلك، وهو ما يعني ضرورة أن تكون هناك شراكة حقيقية بين المؤسسات العلمية والإعلامية مع المؤسسات والجهات المسؤولة أو المعنية بالتراث، وهذه الشراكة إن قدِّر لها أن تقوم فسوف تكون المؤسسات التعليمية والإعلامية عندئذٍ مهيأة ومستعدة لتكون في كامل جاهزيتها لخدمة التراث، بما يجعله حفياً بالحضور والمتابعة والاهتمام من كل شرائح المجتمع، وبالتالي لن تكون هناك وصاية عليه أو تهميش لدوره من الآخرين.

* * *

سأتجنب التركيز على دور المؤسسات التعليمية، فقد يكون هناك ممن يعمل في هذا القطاع من هو أقدر مني على بلورة الأفكار التي تلبي اهتمام الغيورين على التراث، فمن قطاع التعليم تبرز القدرات والكفاءات المتخصصة في هذا الميدان، وبالتالي فرسالة هذا القطاع ودوره وما هو مطلوب منه مهم وإن اختلف عن دور الإعلام الذي يفترض فيه أن يعمّق الشعور لدى الناس بأهمية التراث ويحببه لهم من خلال تواصل الإعلام مع كل جديد يستجد وإطلاع الناس عليه.

* * *

وفي تصوّري أن توعية الناس وتثقيفهم بالقيمة الكبيرة للتراث عن طريق وسائل الإعلام يجب أن يبدآ أولاً من اقتناعهم بأن هذا الاهتمام لا ينبع من ترف أو مجاهرة بالمظاهر التي لا قيمة لها ولا مردود ذا منفعة منها، وهذا يتطلب خططاً وبرامج، كما يستدعي استقطاب المهنيين والفنيين والمختصين والمثقفين ومن له دراية بالعمل الإعلامي الجاد والمشوّق في آن، بحيث يراعي في خطابه ورسالته كل الفئات العمرية ومستويات التعليم والاهتمامات؛ فلا يهمّش شريحة من هذه الشرائح، أو يتجاهل طيفاً من الأفكار التي تخدم التوعية بالتراث.

* * *

أخلص بعد كل هذا إلى القول بأن ترسيخ القيمة الحقيقية للتراث من حيث كونه لصيقاً محبباً للشعوب الحيَّة، واستحضاره كلما أردنا أن نتعرّف على ماضينا الجميل، والاعتماد عليه في فهم مكانتنا في تاريخ الأمم وبين الحضارات، إنما يأتي من خلال خدمة إعلامية متميزة، وهذا التميز لا يتحقق ما لم تعمل الأجهزة الإعلامية - وتحديداً القنوات التلفزيونية- على تصميم وإعداد برامج جاذبة لا طاردة، وهذه تتطلب لإنجاحها التواجد في المواقع التراثية وتصويرها بعمل احترافي متميز، وإعداد النصوص الجيدة والمشوّقة المصاحبة لها، وأن يكون إخراجها فنياً على درجة عالية من الإبداع والابتكار، إذ يلاحظ محدودية المواد والبرامج التي تعرضها القنوات التلفزيونية عن التراث والآثار، وكأنها لا تعبأ بها، ولا تهتم بها، ولا تجد فيها مادة مغرية للمشاهدة، بينما يمكنها أن تستقطب مشاهدين كثيرين لو أحسنت إعداد وتصوير واختيار المواد التراثية المثيرة للانتباه وقدمتها للمشاهدين.

* * *

وعلى الهامش، أقول: إن وسائل الإعلام لا تغني عن إمكانات جهات أو أفكار فاعلة لخدمة التراث، فلدينا على سبيل المثال وليس الحصر استثمار خطبة الجمعة في التعريف بأهمية التراث وتصحيح ما قد يكون لدى بعض المصلين من سوء فهم لقيمة هذا التراث، كما يمكن لوزارة التربية والتعليم أن تفتح المجال في مناهجها لحصة تدرس التراث، ومثل ذلك لا أعتقد أنه يصعب إقامة معارض واحتفالات سنوية لإحياء القيمة الحقيقية للتراث، وأضيف إلى ذلك ما أراه من أهمية في الاستعانة بالخبرات الأجنبية المتخصصة، وإيجاد فرص ابتعاث لتدريب شبابنا في هذا المجال، وربما كان من المناسب أيضا دراسة إمكانية تشجيع إقامة جمعيات أهلية لا جمعية واحدة تعنى بالتراث وتكون بإشراف الهيئة العامة للسياحة والآثار، على أن يتم دعمها مادياً لتكون رافداً للعمل الذي تقوم به الهيئة على غرار الجمعية السعودية للمحافظة على التراث المرخص لها من وزارة الشؤون الاجتماعية، وهكذا يمكننا ويمكنكم إعطاء المزيد من الأفكار التي تصب في مصلحة التوعية بأهمية التراث، ضمن الجهود المبذولة في سبيل تطوير هذا القطاع الذي ربما كان مع الوقت وبمزيد من الاهتمام مصدراً اقتصادياً إضافياً للمملكة.

* * *

وإذا كنت قد أشرت - فيما سبق- إلى القنوات التلفزيونية دون غيرها من وسائل الإعلام بحكم دور مهم لها ينبغي أن تضطلع به في التوعية بالتراث، فإن استثمار السينما - متى وجدت- والإذاعة والصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي، وتوظيف المظاهر التراثية في المهرجانات، تساعد كثيراً في توعية الناس وتعريفهم بما للتراث من قيمة وأهمية، وربما قدمت تأثيراً إيجابياً توعوياً على مسيرة هذا اللون المثير للجدل المسمى بالتراث، وبخاصة حين يتم تعامل وسائل الإعلام مع هذا العمل بموضوعية ومعلومة صحيحة، وحين تصاحبه تأثيرات فنية في الإعداد والإخراج، بحيث يجمع كل العناصر المشوقة التي تسمح بها المواصفات المطلوبة لمثل هذا العمل.

* * *

وإذا اتفقنا على أن التراث يؤصل لهويتنا، ويحتفظ بمكانتنا وسماتنا الخاصة بين الأمم، فإن علينا عدم الخوف من تأثير هبوب رياح ما يسمى بـ(العولمة)، أو من ثورة الاتصالات وما صاحبها من تنوع وانتشار لوسائل الإعلام، متى ما التزمنا بأن نحافظ على ما لدينا من تراث، وحددنا إستراتيجيتنا في التعامل مع هذا الطيف من الثقافات، بما في ذلك أرشفة المعلومات والصور، وصولاً إلى توثيق مخزون المملكة من التراث بكل أشكاله وما يرمز إليه من معانٍ وقيم وما يمثله من حضارة وتاريخ.

* * *

إن تعزيز الوعي بأهمية القيمة للتراث الوطني، وتعريف الناس وتوعيتهم به، وخدمته على النحو الذي يحقق انتشاره والمحافظة عليه من التعديات، وبالتالي الاستفادة منه، لا يأتي بالعواطف ومن دون عمل، إذ إنه لن يتحقق إلا بجهد يبذل، فالآثار كما هو معروف لا تقتصر على الأعمال المعمارية، وإنما تشمل ضمن ما تشمل النقوش على المباني، والنحت، والمواقع الأثرية بما فيها مجمعات المباني ذات القيمة التاريخية، فضلاً عن المصنوعات القديمة، وغيرها كثير، أي أننا أمام مخزون هائل ومظاهر تراثية مهمة وكثيرة، تحتاج إلى مزيد من تسليط الضوء عليها، وتسهيل مهمة الإعلاميين للوصول إليها، وربما تطلب ذلك إيجاد حوافز وجوائز تمنح لمن يقدم عملاً إعلامياً متميزاً عنها.

* * *

ومن الطبيعي ،بل من الضروري، أن يصاحب التوعية الإعلامية بالآثار والتراث إنجازات على الأرض، تسمح لوسائل الإعلام بالتوعية إعلامياً بهذا الجهد؛ لأنه ما لم تكن هناك خطوات جادة، ومستجدات ملموسة، واكتشافات تراثية مهمة، فلن يكون لأي جهد إعلامي القبول المتوخى لدى المتلقين. كما أن أي عمل إعلامي إذا لم يكن على مستوى عال من الإتقان والجودة والتأثير المباشر فإنه لن يُحدث أي إضافة أو صدمة توقظ المواطنين من غفلتهم وسباتهم وعدم اكتراثهم؛ وبالتالي فإن التراث الوطني سيبقى يعاني ويشكو مُرّ الشكوى من الدور الإعلامي غير الفاعل في خدمة هذا الموروث الحضاري، كما سيظل الإعلام يبحث عن مبررات لغيابه عن توعية المواطنين بما في وطنهم من كنوز تراثية جديرة بالاحتفاء.

* * *

ولكي لا يكون لوسائل الإعلام أي عذر أو مبرر في تقصيرها - إذا ما كان هذا انطباعنا عنها - فعلى هيئة السياحة والآثار مواجهة الإعلاميين بإنجازاتها عند أي اكتشاف تراثي جديد، وذلك انسجاماً مع مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري، وصدور نظام الآثار الشامل، وتسجيل المواقع الأثرية ضمن التراث العالمي باليونسكو، وامتداداً لاهتمامها وعنايتها بالثقافة الوطنية؛ فالمعالم التراثية تُعد عنصراً مهماً في هذا الحقل الجميل، وصولاً إلى رفع مستوى وعي المواطن وتعريفه بتراث بلاده، ومسؤوليته في المحافظة على هذا المكون الحضاري, ليكون بذلك شريكاً مع الهيئة في حماية ما تبقى من الموروث من الاندثار، بعد أن غُيّب الكثير منه بسبب الطفرة الاقتصادية التي ساهمت في التخلص والقضاء على كثير من المعالم المعمارية ذات القيمة الفنية والجمالية والحضارية التي لا تقدر بثمن، وبذلك نضمن استمرار الماضي والحاضر والمستقبل بأقوى صلة.

* * *

ومع تطور تقنيات وسائل الإعلام التي أصبحت تصل إلى كل بيت وإلى الملايين من البشر، فإن مسؤولية الإعلاميين في التوعية بالتراث والآثار سواء المادية أو غير المادية منها، المنقولة وغير المنقولة، تتطلب من الصحافة أن نركز أولاً على خصوصية بلادنا في نوع تراثها، وغناها المتنوع والمهم من هذا التراث، وما آلت إليه كثير من معالم ومظاهر هذا التراث من اختفاء أو اندثار بسبب التعامل غير العلمي أو المهني معها على مدى عقود من الزمن؛ الأمر الذي يجعل من التوعية بالخصوصيات التراثية وتعريفهم بموروثهم الحضاري يتطلب مضاعفة الجهد الإعلامي؛ لأن رصيدنا من هذه الآثار الحضارية كبير ومهم ومتنوّع؛ ويستحق أن يُعتنى به إعلامياً؛ وذلك لإيصال الحقيقة للمواطن وغير المواطن، وتمكينه من التعرّف على المواقع الأثرية والتراثية والحضارية؛ حيث لا تخلو الكثير من مدن المملكة منها، بينما تأتي وسائل الإعلام باعتبارها الوسيلة الرئيسة لإيصال المعلومات عن تراثنا وآثارنا.

* * *

أختتم هذه المشاركة بالقول: إن الفعاليات والمناسبات الاحتفائية بالتراث، والمراكز البحثية التي يعنى نشاطها بالتراث، ومهرجان الجنادرية، وهذا العدد من المتاحف العامة والخاصة، والمعارض، والكثير من المجموعات والمقتنيات التراثية لدى المواطنين، وكذلك المواقع الأثرية، هي وغيرها كثير مما يمكن استثماره إعلامياً لصالح خدمة التراث والتوعية بالآثار، كما أن تعزيز الثقافة التراثية إنما يتم بإشراك جموع المواطنين كمسؤولين عن حماية هذه الثروة الوطنية من الضياع، فالمملكة التي تضم الحرمين الشريفين بها من الآثار ما له خصوصية وقيمة لا ينازعها في أهميته ما هو موجود في الدول الأخرى من مكونات تراثية، أي أننا أمام دور إعلامي منتظر يكون فاعلاً أكثر في خدمته وعنايته واهتمامه بالتراث، وهذا يتطلب شراكة حقيقية وعلمية ممنهجة بين الإعلام والهيئة العامة للسياحة والتراث.