Tuesday 22/04/2014 Issue 15181 الثلاثاء 22 جمادى الآخرة 1435 العدد
22-04-2014

ملتقى القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا .. انطباعات ورؤى 1-3

في أواخر الشهر الماضي عقد (منتدى القصة القصيرة والقصة القصيرة جداً) برعاية جامعة الملك سعود وبإشراف عميد كلية الآداب الدكتور صالح الغامدي، وعلى منصة النادي الأدبي بالرياض، وقد كان الأخ رشيد الشمري نائب رئيس النادي الأدبي الثقافي بحائل قد جاءني للمنزل ملحاً على قبولي دعوة المنتدى بحجة أن برنامجه سيتضمن (شهادتي) وأنه سيجري تكريمي!

ووافقت وسافرنا إلى أن حط الطائر الميمون في الرياض ومن فورنا ذهبنا إلى الفندق. وكان لكل منا غرفته ولما أدخلني الفندقي غرفتي قال للأخ رشيد (وأنت هذه غرفتك) وتركت الباب مفتوحاً انتظاراً لأن يجيء (رشيد) لنتكلم عن المنتدى ووجهات النظر فمرت أكثر من ساعة ولم يأت وأغلقت الباب.

وفي اليوم الأول سررت بكمية الحضور وقلت لنفسي إنهم لو نقلوا مقر نادي (حائل) إلى الرياض لكان الحضور سيزيدون عن سبعة كما هو الحال في حائل. إذ يقف جمهور الثقافة والأدب موقفاً (ممائعاً) من النشاطات المنبرية يلخصه لك بأنه (يائس ويشعر بالغبن من عدم تفاعل الناس مع الأدب - هكذا: الأدب!) وهو في الحقيقة يكون مشغولاً بـ(الشبة) وهي تقليد حائلي مفرغ من مضمون التجمع وتبادل الرؤى وأي حوار له نتيجة إيجابية، وهذه الشبة هي تجمع لتبادل النقاش المليء بالنميمة والشماتة والتسطيح واللاشيء!

ولكننا تعلمنامن خلال عيشنا معاً في هذه المدينة ذات التاريخ المجيد المزدحم بالإبداع والشعر وأحاديث الرجولة وهموم المجتمع أن هذا قدرنا، ورضينا بالقدر الذي كتبه الله في (اللوح المحفوظ) عنده مما يعني أن مناقشته فيها شيء من الاعتراض، ونحن نعترض على ما شئنا أما ما يشاء الله فنحن لم ولا ولن نناقشه تعالى في مسائل تتعلق بكوننا عميقي الإيمان بمشيئته. ولم ينقض اليوم الأول جيداً وكالعادة ذهبت وحيداً إلى غرفتي أقلب في هدايا (المؤمرين) لنا وهي جمع من إصدارات النادي بالرياض كان على رأسها مجلته الضخمة (حقول) وكان لدي منها عددان الأول محوره الذي ملأ كل صفحاته وهو عن (أبي نواس)!! والثاني عن ملتقانا نفسه، وما لفت نظري في العدد الثاني أن الدكتور معجب الزهراني احتل أكثر من ثلث صفحاته في ما سماها بالعرض والنقد، وكان حريصاً ألا يورد اسماء لها تاريخها سواء في القصة أو في القصة القصيرة جداً بأسباب أعرف أنه كتب دراسته (!) من أجلها وهي أسباب (مخجلة) لدرجة أن عليكم ألا تبحثوا عن اسم الفقير إلى ربه كاتب هذه السطور ولا عن فهد الخليوي ولا عن فوزية الجار الله ولا عن إبراهيم الناصر (رحمه الله) ولا عن حسين علي حسين ولا عن يوسف المحيميد ولا عن فهد العتيق ولا عن شيمة الشمري ولا عن ليلى الأحيدب ولا عن.. آخرين! والحجة من المؤكد أنها alredy جاهزة وهي لن تتعدى ضحكته المجلجة وهي إجمالاً (نريد ألا نزعجهم بأسماء الكتاب الرائعين لأنهم لن ينشروا ما كنت كتبته عنهم ها ها ها)!، وإن كان هذا موقف الدكتور معجب الزهراني الباريسي المنشأ فماذا عسانا أن نقول عن ما كتبه البيبلوجرافي (خالد اليوسف) الذي تحدث عن نفسه طويلاً وأنسي (وما أنساه إلا الشيطان!) أسماء أهم وأبقى لملف العدد الذي نسي معدوه أن يضيفوا إلى العنوان -حقول- بأنه مخصص للمنتدى الآنف الذكر.

hjarallah@yahoo.com - alhomaidjarallah@gmail.com

www.jarrallah.com - حائل

مقالات أخرى للكاتب