Tuesday 29/04/2014 Issue 15188 الثلاثاء 29 جمادى الآخرة 1435 العدد
29-04-2014

عهد الملك عبدالله والنهضة التعليمية غير المسبوقة

تختلج النفوس والقلوب مشاعر العز والانتماء وهي تجدد الولاء والوفاء والمبايعة لملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي سعى بفكره النيّر ونظرته الثاقبة إلى تأكيد عمق علاقة الحب والودّ بين الشعب الوفي وقيادته الحكيمة.

منذ تسعة أعوام، في السادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة عام 1426هـ، هبَّ الوطن بكل أطيافه مبايعاً القائد معلناً الولاء والطاعة مباركاً استمرار مسيرة الخير والعطاء التي أرسى دعائمها القائد المؤسس الملك عبد العزيز، ومن بعده أبناؤه الميامين (سعود وفيصل وخالد وفهد) - رحمهم الله رحمة واسعة وأجزل لهم الأجر والثواب على ما قدّموه للأمة والوطن.

وفي كل عام نجدد فيه البيعة نستذكر قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وهو يجسد قيماً، ويرسي مبادئ في مستهل عهده الميمون، بخطابه التاريخي الذي عاهد فيه الله ثم عاهد شعبه على أن يتخذ القرآن الكريم دستوراً والإسلام منهجاً، وأن يكون شغله الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين جميعاً بلا تفرقة، مطالباً شعبه بأن يشدُّوا من أزره، ويعينوه على حمل الأمانة، وألاّ يبخلوا عليه بالنصح والدعاء؛ ليبدأ بعد ذلك عهد الإنجازات الطموحة العملاقة التي شهدتها المملكة منذ مبايعته.. إنجازات جليلة في مختلف الجوانب التعليمية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعمرانية، تميزت بالشمولية والتكامل، وجسدت أروع الأمثلة لتفانيه - يحفظه الله - في خدمة وطنه ومواطنيه وأمته الإسلامية والمجتمع الإنساني بأسره. فها هو كل مواطن في عهده يفرح بالتطور الملحوظ في مجال التنمية البشرية والنمو الحضاري حتى غدا المواطن قادراً على مواجهة تحديات الحياة بما توافر له من أجواء أمنية واقتصادية وحياة كريمة.

وها هو - يحفظه الله - يوجه اهتماماته بنظرة تطويرية شمولية إلى قطاع التعليم الذي يرتقي في ظل عهده الميمون إلى أعلى الدرجات، ويحظى بدعم كبير إيماناً منه بأهمية العلم والعلماء. وها هم أبناؤنا يفرحون برعايته لهم وفتح فرص الدراسة المناسبة داخلياً وخارجياً؛ ليسهموا في بناء وتنمية مجتمعهم وبلادهم.

وها هو التعليم العالي ينتقل إلى كل مناطق ومحافظات المملكة، وها هي الجامعات والمعاهد تُشيَّد في كل مكان من مملكتنا الحبيبة بسرعة وبشكل يفوق التوقعات، وها هو - يحفظه الله - يأمر في هذا العام بإنشاء 3 جامعات جديدة؛ ليعلن استمرار نهضة تعليمية وأكاديمية غير مسبوقة، تعلن للعالم أجمع أن اهتمام القيادة الأول والأخير هو الاستثمار في الإنسان وتطويره،

وها هي مملكتنا تسمو رائدة وقائدة بين دول العالم، لها مكانتها وكلمتها محلياً وإقليمياً وعالمياً، عبر منهج قويم، التزمه خادم الحرمين الشريفين تجاه مختلف القضايا، معالجاً ومقترحاً ومدافعاً عن مبادئ الأمن والسلام والعدل وصيانة حقوق الإنسان.

استطاع الملك عبدالله - يحفظه الله - بحكمة القائد الواعي أن يحمل وطنه ومجتمعه، ويسير بهما إلى شواطئ آمنة في ظل قرارات موفقة أثبتتها حسن القيادة وروعة القرارات في أصعب المواقف، وإلى مكانتهما العالمية.. فكانت هذه البلاد - حفظها الله - مثار إعجاب وتقدير واحترام الآخرين.

أدام الله عزك يا وطني الغالي شامخاً راسخاً منعماً، وأدام عليك أمنك واستقرارك ورخاءك، وحفظ الله لنا قائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عزيزاً قوياً معافى، وحفظ سمو ولي عهده الأمين سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز، وولي ولي العهد سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وحفظ الله هذا الشعب الوفي من كل سوء.

- وكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية والأكاديمية

مقالات أخرى للكاتب