Tuesday 29/04/2014 Issue 15188 الثلاثاء 29 جمادى الآخرة 1435 العدد

بحضور وزراء دفاع وقادة جيوش

ولي العهد يرعى اليوم ختام أكبر تمرين تعبوي تجريه قواتنا المسلحة

حفر الباطن - عوض مانع القحطاني:

يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ووزير الدفاع اليوم الثلاثاء بحضور وزراء دفاع وقادة جيوش من دول عربية وصديقة أكبر تمرين تعبوي لقواتنا المسلحة.

وتشهد المملكة العربية السعودية هذه الأيام إقامة أكبر مناورة، وهذه المناورة المشتركة أو التمرين المشترك، يقام ولأول مرة على ثلاثة مسارح عمليات مختلفة التضاريس ودرجة الحرارة وطبيعة الأرض حيث تقام على أرض المنطقة الجنوبية والشرقية والشمالية، في وقت واحد .

وتدار عملياتها من مركز عمليات واحد، بالإضافة إلى عدد كبير من الطائرات والسفن والمروحيات والمعدات الأرضية بمختلف أنواعها والمركبات القتالية والدبابات ومنظومات الصواريخ المضادة للطائرات. مناورات تهدف إلى تطوير القدرة الدفاعية والرد على أي تهديدات للأمن القومي للمملكة العربية السعودية.

وفكرة المناورات تستند إلى ما يشهده العالم من تحديات وعدم استقرار.

إن نداءات السلام التي يتردد صداها في جميع أنحاء العالم وبصوت مسموع لا تمنع من نشوب صراعات مسلحة خاصة في المناطق الحساسة من العالم من أجل ذلك وعلى الرغم من كوننا لسنا دعاة حرب فإن الواجب يحتم علينا أن نكون على استعداد دائم لصد أي عدوان تتعرض له أراضينا المقدسة باذلين أرواحنا رخيصة في سبيل الذود عن مقدساتنا، ولن يكتمل هذا الاستعداد إلاَّ بالعلم والتدريب المستمر على استخدام أحدث أنواع السلاح لنرهب به عدو الله وعدونا، وبذلك يكتمل لقواتنا المسلحة عناصر القوة من رجال وعتاد وروح قتالية، فإن ذلك وحده كفيل بردع كل من تسول له نفسه العدوان على أمن واستقرار هذا البلد الآمن.

وقد تم التركيز في التمارين عامة على رفع الكفاءة القتالية للضباط وضباط الصف وجميع وحدات المناورة وإسناد القتال من خلال التركيز على التدريب النوعي للتعامل مع كل التهديدات وعمليات إدارة الأزمات، كما أن هذا التمرين الذي يعد الأكبر حجماً في تاريخ القوات المسلحة السعودي يتيح الفرصة لمختلف صنوف الأسلحة البرية والجوية والبحرية وأسلحة الدفاع الجوي أن تشارك في تمرين واحد ينفذ على عدة مراحل تكتيكية.

إن المملكة العربية السعودية وطن يعيش فينا قبل أن نعيش فيه، هذا الوطن الغالي الذي ترخص أرواح مقاتلينا الأشاوس برماحهم الصائبة وسيوفهم القاطعة ضد كل من توسوس له نفسه تهديد أمن واستقرار هذا الوطن الحبيب، رجال يشكلون برقابهم أسوار وبصدورهم حصونًا لتبقى بلادنا آمنة عزيزة مهيبة الجانب بأرواح فداء لكل شبر من هذا الثرى الطاهر.

نقدر هذه الرعاية

من جانبه عبر قائد المنطقة الشمالية اللواء الركن فهد بن مطير وقادة القطاعات العسكرية في المنطقة الشمالية عن فخرهم واعتزازهم باستضافة المنطقة لهذا التمرين الهام الذي تجريه المملكة، وقالوا: إن قواتنا المسلحة تتشرف برعاية ولي العهد وزير الدفاع لنهائي هذا التمرين ونحن نعاهد قيادتنا على الولاء والطاعة وأن نكون درعاً واقياً لهذا الدين والوطن وستكون جاهزيتنا عالية.

وقال قائد المنطقة الشمالية اللواء الركن فهد بن عبد الله المطير: إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن يتم تشريف المنطقة الشمالية من قبل قيادتنا العليا لاستضافة تمرين (سيف عبدالله) الذي سيسطر بأحرف من ذهب في صفحة ناصعة تضاف إلى سجل المنطقة الشمالية الحافل بالكثير من الانجازات ومحطات التفوق.

الإنجازات ومحطات التفوق

إن تمرين (سيف عبدالله) يمثل نقلة نوعية في أساليب ووسائل التدريب في قواتنا المسلحة من حيث مستوى وحجم ونوعية القوات المشاركة بحيث ينفذ في ثلاث مناطق مختلفة (الشمالية - الشرقية - الجنوبية) وفي وقت واحد، وهذا يعتبر من أصعب وأعقد أنواع التمارين مما يوجب إعداد خطط مسبقة دقيقة ومنسقة وإجراءات تنفيذية وسيطرة عالية وعلى مختلف المستويات القيادية وقد تطلب ذلك العمل ولفترة طويلة في التخطيط والإعداد والتحضير، ومن ثم حشد القوات وتنظيمها وتحديد واجباتها ضمن المنظومة الكاملة وعلى عدة مراحل.

وأوضح اللواء المطير أن تشريف سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع دليل على اهتمام سموه بتطوير قواتنا المسلحة.

وبيّن المطير أن مثل هذه التمارين المشتركة تزيد من رصيد الخبرة وتسهم في رفع درجة الاستعداد والجاهزية القتالية لقواتنا المسلحة كي تكون جاهزة لتنفيذ مهامها الأساسية للدفاع عن الوطن ومقدساته ومقدراته ودائما ما يحتاج الفرد للتدريب المستمر والنوعي ليواكب التطور الذي يحدث في العالم من حيث نوعية السلاح وطريقة استخدامه فبالرغم من تطور العلوم العسكرية والتحديث المستمر في الأسلحة الفتاكة وتأثيرها على سير المعارك، فإن الفرد يبقى وسيظل هو العنصر الأساسي والحاسم في تحقيق النصر.

أسأل الله المولى القدير أن توفق جهود الجميع لإنجاح هذا الحدث الضخم كي تتحقق تطلعات قيادتنا الرشيدة والمستوى المشرف الذي تصبو اليه في ظل توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد.

يعد الأضخم .. والأشمل

)) وقال قائد مجموعة الدفاع الجوي بالمنطقة الشمالية اللواء ركن محمد بن سعيد الشهري: حظيت وتحظى قواتنا المسلحة بدعم لا محدود وحرص ومتابعة من القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية خادم الحرمين الشريفين أمد الله في عمره وسمو ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في تأمين كل متطلبات القوة العسكرية والجاهزية القتالية العالية لحماية أراضي وسماء وبحار ومقدسات هذا الوطن الحبيب وليس غريباً في أن (وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه) وعلى ذلك واستمراراً لإبقاء القوات المسلحة في أعلى جاهزية قتالية فقد صدرت التوجيهات السامية بإقامة تمرين (سيف عبدالله) خلال هذه الأيام في ثلاث مناطق عسكرية (الشمالية والجنوبية والشرقية) بمتابعة وإشراف مباشرين من سمو نائب وزير الدفاع لكافة مراحل وعمليات التمرين والذي يُعد الأضخم والأكبر والأشمل من ناحية الأفراد والمعدات والتجهيزات، حيث يحتوي على الكثير من الفعاليات والفرضيات الهجومية والدفاعية والامداد بأشكاله المتعددة والعروض العسكرية المختلفة، وتشارك مجموعة الدفاع الجوي السادسة ممثلةً لقوات الدفاع الجوي الملكي السعودي بالمنطقة الشمالية بكفاءة وفاعلية في التمرين جنباً الى جنب مع بقية أفرع القوات المسلحة الاخرى والقطاعات العسكرية من وزارة الحرس الوطني ووزارة الداخلية.

حفظ الله بلدنا وولي أمرنا وأمننا واستقرارنا من كل مكروه..

وقال اللواء الطيار ركن ناصر بن عائش الأحمدي: في هذه الأيام تستقبل المنطقة الشمالية تمرين (سيف عبدالله) وتتشرف وكلها استعداد وفخر لتنفيذ هذا التمرين التاريخي بالمنطقة الشمالية والذي يشمل كافة قطاعات قواتنا المسلحة للوقوف على استعداد وجاهزية قواتنا المسلحة والتي نالت الدعم السخي من قبل ولاة أمرنا في الحصول على احدث منظومات الأسلحة في مختلف القوات المسلحة وما نراه من برامج وتدريب في أرقى المدارس العسكرية. وما نحن بصدد إنما هو نتاج لهذا الدعم السخي للقوات المسلحة القتالية والمكلفة بحماية وطننا الغالي بعد الله سبحانه وتعالى وهي مهبط الرسالة وقبلة المسلمين حفظ الله لوطننا رمز عزتنا وقائد كافة قواتنا المسلحة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وزير الدفاع وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني وقواتنا المسلحة في عز ورقي وتقدم ووطننا الغالي في أمن وأمان.

نرحب بالمشاركين

)) من جانبه، قال اللواء الطيار عبد العزيز بن عايد المالكي: تتشرف قاعدة الإمدادات والتموين بالمنطقة الشمالية ممثلة لهيئة الإمدادات والتموين بالقوات البرية بإسناد جميع القوات والقطاعات العسكرية المشاركة في تمرين (سيف عبدالله) هذا الاسم الغالي على قلوبنا بتقديم جميع عناصر الإمدادات والتموين والإيواء من (صيانة ومواصلات وإعاشة وإسكان) وجميع الاحتياجات التموينية والتعبوية وغيرها في الميدان والتي تمثل الشريان الرئيسي في إدامة عمل القوات البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي وقوة الصواريخ الإستراتيجية وجميع عناصر قواتنا المسلحة الأخرى المشاركة في هذا التمرين أرحب بجميع المشاركين متمنياً لهم طيب الإقامة بمدينة الملك خالد العسكرية بالشمالية وعلى استعداد تام بتقديم جميع متطلبات القوات بعناصر (الإمدادات والتموين) على مختلف المستويات وفي جميع المواقع التكتيكية الموجودة بها قواتنا المسلحة الباسلة بالشمالية دفاعاً عن كل شبر من أرض الوطن الغالي في هذه المنطقة وفي أي منطقة أخرى من أرض المملكة العربية السعودية، مستمدين ذلك من قوله تعالى {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ } استعداداً لحماية حدودنا البرية والجوية والبحرية وحمايةً لشعبنا شعب المملكة العربية السعودية وامتنا الإسلامية الأبية من كيد الكائدين وطمع الطامعين في مكتسباتنا الدينية والاقتصادية والعسكرية.

سائلا الله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان في ربوع مملكتنا الغالية ووطننا العربي وامتنا الإسلامية تحت ظل قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الدفاع وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وسمو نائب وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز حفظهم الله وبتوجيه ومتابعة من جميع قيادتنا العسكرية على مختلف المستويات العسكرية والتكتيكية.

التدريب من أهم الركائز

)) وقال اللواء الركن علي بن حسن الشهراني: مما لا شك فيه أن التدريب من أهم الركائز التي ترتكز عليها أي قوة في العالم وحيث إن المشاركة في تمرين (سيف عبدالله) الذي يعد من أضخم وأكبر التمارين حيث سيستخدم به معدات عسكرية متطورة مما سوف ينعكس على قوات الدفاع الجوي في رفع مستوى الجاهزية القتالية للقوة، وهذا يظهر جلياً في التجهيز العالي والانضباط والعمل بروح معنوية عالية لجميع المشاركين في التمرين، وهذا تم بعون الله وتوفيقه ثم بدعم كريم من سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الدفاع ومتابعة مباشرة من سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز.

قواتنا المسلحة تحظى بالدعم

)) العميد الركن عبد العزيز بن شايع الصليع فقد قال: تحظى قواتنا المسلحة بدعم وحرص من القائد العلى لكافة القوات المسلحة خادم الحرمين الشريفين -أطال الله بقاءه- ومن ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وسمو نائبه كي تبقى قواتنا على أهبة الاستعداد والجاهزية وبالقوة القتالية المطلوبة لحماية أرض هذا الوطن الغالي.

وجاء تمرين (سيف عبدالله) ليجسد حرص القيادة والقادة على تطوير القدرات وإثراء الخبرات العسكرية لقواتنا لتحقيق التكامل والتنسيق وتطبيق ذلك على أرض الواقع بمهارة ودقة عاليتين؛ حيث إنه يعد الأكبر من ناحية المعدات والأفراد والتجهيزات بمشاركة أفرع القوات المسلحة وعدد من القطاعات العسكرية الأخرى.

قواتنا بنيت لتكون قوات سلام

)) العميد الركن مسفر بن محمد الشهراني قال: قواتنا المسلحة بنيت لتكون قوات سلام واستقرار وهي في الوقت نفسه قوات على درجة عالية من الاستعداد وعلى مدار الساعة للقيام بواجبها في الدفاع عن هذا الوطن، وطن السلام والإسلام وهي تحظى دائماً بالدعم اللامحدود من قيادتنا الرشيدة في جميع المجالات سواء في التسليح فهي ولله الحمد تمتلك أحدث وأكفأ أنظمة التسليح في العالم. ويأتي تمرين (سيف عبدالله) والذي تنفذه القوات المسلحة في المنطقة الشمالية تتويجاً لعملية التدريب المستمر وتمارين تخصصية لكافة افرع القوات المسلحة.

نطبق القيادة وفنون القتال

)) الرائد.. مطلق بن متعب المطيري من قيادة مجموعة الدفاع الجوي السادس بالشمالية قال: نعيش كعسكريين هذه الايام فعاليات تمرين (سيف عبدالله) الذي يعد الأكبر والأشمل على مستوى الأفراد والمعدات والأجهزة, وما هذا التمرين إلا سلسلة من التمارين السابقة التي تهدف إلى رفع القدرة القتالية لقواتنا العسكرية في الدفاع عن أراضي المملكة وأجوائها ضد كل من تسول له نفسه المساس بثرى هذه البلاد الطاهرة براً وجواً وبحراً..

ويعتبر التمرين فرصة للمشاركين لصقل الخبرات والمهارات في القيادة وفنون القتال والتخطيط لجميع المواقف والعمليات القتالية.