Sunday 04/05/2014 Issue 15193 الأحد 05 رجب 1435 العدد
04-05-2014

من يطهر المدن..؟!

شحاتة قال لجدة : « النهى بين شاطئيك غريق».. وقد كنت أردد قوله كلّما زرت بحر جدة.. أتخيل نهاها..، وغرقه..!!

وقد كانت الغربان السود تعكر مزاج الشاطئ، والجرذان الموحشة، وكثير من النفايات تخدش امتداد قريب الماء..، ورمل الشاطئ..، وبقايا المد.. والجزر.. وعبث البشر..!

كان يذهلني قصور المسؤولين عن نقائه..

حتى جئت يوما للمكان ذاته من الشاطئ لأجد الغربان قد اختفت إلا مارقا منها من حيث لا ندري يمر..!

والجرذان قد غابت وبقيت النظافة مرتهنة بالأفراد..!!

هذه المرة وجدت الحشرات انتشرت بين شاطئيها وقلبها..، كما انتشرت في غيرها , متضامنة مع النفايات، لتصنع أوبئة تعيث بالأمن الصحي في أماكن كثيرة من المدن العديدة..

فهناك أيضا حمى الضنك، تعبث بصحة الناس.. ، حالات كثيرة ما كنت لأكتب لولا معرفتي ببعض ممن أصيب بها حيث أصبحت مزمنة وليست عابرة..، إلى جانب كورونا التي قضت على طمأنينة الجميع وإن اختلفت مصادر الأوبئة..!

أجل تنام وتستيقظ المدن , والحشرات الناقلة للأمراض تعيث فسادا بالصحة,..

الناس تصاب بالحمى، وبالحساسية، وبالتهابات الجلد والصدر، بما يؤكد القصور في مكافحة الحشرات.. والبقايا..، ومصادر الأدواء..

فما مستوى نظافة المدن..؟

وما مستوى المسؤولية وهناك فتور في العلاقة بين الواجب وشركات النظافة , وانتظام سيرورة العقود واضطراب أمن رواتب العمال فيها..؟!

فمن يبادر بالتصدي للنظافة..؟

من ينهض ليغسل المدن بماء ودواء، يعقم كل الأجواء، يطهر مجرى التنفس , والدماء من آثار لذعة بعوضة، ورذاذ عاطس، وعفن نفاية، وداء ينتشر..؟!

ما مسؤولية أمانات المدن، ووزارة الصحة، وكل من بيده الحل، والعلاج لما اعترى صحة البيئة في مدننا..؟!!

عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855

مقالات أخرى للكاتب