Sunday 04/05/2014 Issue 15193 الأحد 05 رجب 1435 العدد
04-05-2014

ضبّان هاك الساعة

مشهد الضبان، وهي متكومة في حوض الونيت، وأمامها الصيادون محتفلين بهذا القتل الجماعي، لن يكون مفزعاً لحماة البيئة أو لدعاة توازن الحياة الفطرية، بقدر ما هو مؤشر لغياب الأنظمة الرادعة، ليس في الاحتطاب الجائر أو الصيد في المحميات، بل في كل ما له علاقة بالمخالفات.

لقد رأينا مثل هذا المشهد، العام الماضي، ورأيناه العام الذي قبله، وكم من مشهد مشابه لم تلتقطه الكاميرات أو لم تتداوله مواقع التواصل الاجتماعي.

بمعنى أن هذه اللقطة، ما هي إلا غيض من فيض، وذلك لأن لا أحد يخشى من نظامٍ لا يُطبقُ أصلاً، أو نظام ٍيسري على الصغير دون الكبير! إن تعزيز ثقافة تطبيق الانظمة والالتزام بها، ليست من مسؤوليات المواطن، بل من صميم عمل المؤسسات الرسمية.

ولكي تتمكن هذه المؤسسات من تأدية هذا العمل، يجب أن يلتزم بالنظام كبار أفراد المجتمع (كل الكبار دون استثناء)، قبل صغارهم.

ليس هناك أي معنى للنظام، إذا كان الكبير أو المسؤول في الدولة يعطي نفسه وأقاربه الحق في مخالفته.

ليس هناك معنى للنظام، إذا لم يقف الكبار قبل الصغار، في مخافر الشرطة وفي المحاكم، إذا هم خالفوه، كما يحدث في الدول التي تحترم النظام: «هاك الساعة»، لن تجد مخالفاً للنظام، سوى ذلك الذي «بايع عمره»!!

مقالات أخرى للكاتب