Sunday 04/05/2014 Issue 15193 الأحد 05 رجب 1435 العدد

الأمير فيصل بن سلمان ... ومنتدى صناعات ينبع

مقبول بن فرج الجهني

المتابع للقاءات العمل التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة بين وقت وآخر مع المسؤولين من ذوي العلاقة ليناقش ويتدارس معهم كل ما فيه تحقيق وإسعاد المواطنين في المدينة المنورة والقرى والمحافظات المرتبطة بها تماشياً مع الرعاية والعناية الفائقة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله الذي يحرص بشكل خاص على الاهتمام بالمواطن في المدينة والقرية وحيث ما حل.

وهناك لا بد أن من الشكر والتقدير لسمو أمير منطقة المدينة المنورة بمناسبة لقائه الذي تم في الأسبوع الماضي في عقد المؤتمر الذي افتتح من خلاله ينبع التحويلية وقد تمثلت الكلمة الافتتاحية لهذا اللقاء بالتقدير والإجلال للرعاية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه ومن الأهداف السامية والنبيلة من هذا المؤتمر هو ما يرغب سموه في تحقيق الإسهام في تنمية المنطق وتحقيق رفاهية مواطنيها. لاسيما والمؤتمر يبحث في الصناعات التحويلية. التي تمثل ركناً أساسياً في القطاع الصناعي في كل دول العالم.

من حيث الاستفادة من الصناعات الأساسية بما يخلق فرص عمل جديدة ومجالات استثمار واعد.

ومن كلمة سموه الافتتاحية لهذا المؤتمر يظهر عنايته وحرصه على ما يحققه القطاع الصناعي في مجالاته المختلفة. حيث ركز في هذا الجانب على الدور الهام الذي تقوم به الهيئة الملكية للجبيل وينبع. من حيث تهيئة البيئة المساعدة والمخضرة للصناعة السعودية.

ودورها في إقامة فرص العمل بأجور مناسبة لأبناء وبنات هذا الوطن.

وقد ركز سموه في جانب آخر على تضافر الجهود بين مختلف القطاعات الحكومية في منطقة المدينة المنورة والهيئة الملكية للجبيل وينبع في تهيئة بيئة عمل توفر وظائف محلية في ينبع البحر. وينبع النخل. حتى لا تكون المسافة شاسعة بين مستوى الحياة والخدمات بينها وبين كل من ينبع البحر وينبع النخل. حتى أن سموه تمنى في كلمته الافتتاحية لهذا المؤتمر على الهيئة الملكية وعلى الشركات الكبرى العاملة في ينبع القيام بإنشاء إدارة متخصصة للتنمية المحلية.

قاصداً بالمحلية ما يخص محافظة ينبع بحرها ونخلها خارج مدينة ينبع الصناعية.

مشيراً سموه لعله بالإمكان فيما كان ما نصته شركة أرامكو في المنطقة الشرقية قبل عدة عقود حينما رأت أن من المفيد لها ولأبناء محيطها المحلي إيجاد قسم متخصص في التنمية المحلية.

وقد بدأ القسم متواضعاً حينذاك بمساعدة المهنيين من خلال بيع ما ينتجون على أرامكو بأسعار مجزية إذا التزموا بالشروط والمواصفات أقرتها أرامكو لهم. ويمكن أن يعطي الأفضلية لمحدودي الدخل من أهل المنطقة لتقديم ما يمكن تقديمه.

وأن في وجود إدارة خاصة لهذا الغرض والقيام بالوفاء والالتزام بمتطلبات الهيئة وإن ما قامت به شركة أرامكو في المنطقة الشرقية حقق إنجازاً تنموياً حتى أصبح اليوم الكثير منهم رجال أعمال وبشكل أوضح من أكبر رجال الأعمال .. وأن الأهداف الكريمة والنبيلة التي يسعى سمو أمير منطقة المدينة تحقيقها للمواطنين في منطقة المدينة وما يتبعها في محافظات.

كل ذلك ينتج عنه تحقيق أهداف سامية للإنسان والمكان خدمة للوطن والمواطن وأن الجميع يأمل من سمو رئيس الهيئة للجبيل وينبع الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان وهو حريص ويهمه التفاعل فيما فيه تحقيق الرفاهية للوطن والمواطن وقد عرف عن سموه الاهتمام والعناية فيما يحقق الأهداف السامية التي تحقق تنميةً وتطويراً للإنسان في الزمان والمكان.

ولقد كان لهذه المبادرة القيمة التي أطلقها سمو أمير منطقة المدينة المنورة أثرها البالغ والإيجابي في نفوس الاقتصاديون ورجال الأعمال.

حيث أجمع الجيع على تميز الفكرة وتحقيقها لأهداف اقتصادية واجتماعية خاصةً ما يتعلق بالإدارة المتخصصة في التنمية المحلية.

وتحدث عن هذا التوجيه الأستاذ عبدالكريم عويض الحميدي رئيس مجلس أهالي محافظة ينبع بفكرة سمو أمير منطقة المدينة المنورة الرائدة ورغبته بتبني الهيئة الملكية للجبيل وينبع مثل هذه المشاريع التنموية التي تحقق للوطن والمواطن تطوراً في حياته الاجتماعية والتنموية كما أثنى على ذلك رئيس بلدية ينبع الدكتور حاتم طه والأستاذ علي المسعد أحد الاقتصاديين ورجال الأعمال.

ومجمل القول فإن تفاعل الهيئة الملكية للجبيل وينبع مع الرؤى النيرة التي أطلقها سمو أمير المنطقة فإن تنفيذها على أرض الواقع سيحقق بلا شك تهيئة بيئة عمل توفر وظائف لشباب ينبع البحر والنخل.

وبذلك نشارك ونماثل ما فعلته شركة أرامكو بالمنطقة الشرقية ولعلنا نرى قريباً وقد تبلورت هذه الفكرة وهذا التوجه الرائد لسمو أمير منطقة المدينة وقد تحقق على أرض الواقع وخاصة وأن ينبع الصناعية فيها الكثير من الشركات الصناعية وأن الآمال والتطلعات من أهالي المدينة المنورة وينبع وتضافر الجهود بين مختلف القطاعات سيحقق إن شاء الله سعادة المواطن ورقي الوطن.