Tuesday 13/05/2014 Issue 15202 الثلاثاء 14 رجب 1435 العدد

قالوا عن الطائف .. وعشاق الطائف

قال تعالى (وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ) (31) سورة الزخرف . جاء في تفسير الطبري أن القريتين هما مكة والطائف. والمقصود بالرجل هنا الوليد بن المغيرة من أهل مكة، أو حبيب بن عمر الثقفي من أهل الطائف..

والطائف من كبرى المحافظات التابعة لإمارة منطقة مكة المكرمة تقع على المنحدرات الشرقية لجبال السروات على ارتفاع 1700 م فوق سطح البحر ، ويزداد الارتفاع كلما اتجهنا نحو الغرب والجنوب ليصل إلى 2500 م، ويربطها بمكة المكرمة طريقان، الأول عبر جبال كرا ، وطوله 68 كم والآخر عن طريق السيل الكبير ويمر بميقات قرن المنازل ويبلغ طوله 90 كم تقريباً. يتميز موقع الطائف بأنه ملتقى للطرق الرئيسية القادمة من الجنوب والشمال والشرق والغرب. وقد اكسبها ذلك سمعة سياحية وتجارية وزراعية منذ القدم ، إضافة إلى أنها أصبحت العاصمة الصيفية الرسمية للدولة، وتستضيف أيضاً الوفود والمؤتمرات من المملكة وخارجها. وتعتبر الطائف وفق نظام المناطق إحدى محافظات منطقة مكة المكرمة ومن كبرى محافظات المملكة.

الطائف استقبلت وتستقبل عدداً كبيراً من المسؤولين والأدباء والمثقفين والمؤرخين من داخل المملكة وخارجها سواء لحضور المؤتمرات أو المناسبات أو السياحة أو الزيارات الخاصة.. وقد تحدث عنها وعن جمالها ومناخها وتضاريسها وهواءها المنعش وتناقل أخبارها العديد من أمهات الكتب منذ بداية الدولة الإسلامية وحتى الآن .. ولنبدأ بقول معاوية بن أبي سفيان عندما قال : «انعم الناس عيشا عبدي سعد يشتو بمكة ويربع بجدة ويصيف بالطائف» ، ويقصد واليه على الحجاز. - وروى ابن عمران انهم يغبطون من يصيف الطائف. كما جاء في أخبار مكة للأزرقي : «أن الطائف مصيف أهل مكة».

ويقول المستشرق الفرنسي «سيديو» : إن ربوع الطائف الغني حيث المناخ المعتدل والمياه العذبة جعلته مصدرا من مصادر الثروة الاقتصادية ، فقد كان المصيف الأول لأهل مكة.

ويقول الدكتور جواد علي في كتاب «العرب قبل الإسلام»: «لقد كانت مدينة الطائف ، وما زالت مصيفا طيبا يقصده أهل مكة مرارا من وهج الشمس «.

وقال المؤرخ عبد القدوس الأنصاري في محاضرة له عن الطائف : «من ثمار حضارة الطائف واهتمامات أهله من ثقيف انه نبت منهم فيه أبطال مغاوير ، وزعماء عظام ورجال كبار ، وقواد أجلاء وشعراء بارعون، وأطباء متفوقون ، وسياسيون دهاة محنكون، ومحاربون أبطال».

- قال أمير البيان شكيب أرسلان بعد أن أصابه الزكام وهو في سويسرا ثم قدم إلى الطائف : «... فما مضى عليَّ في الطائف إلا قليل حتى ذهب هذا الزكام بتمامه وصار الهواء يجري في رئتي كأنه في الصحراء ، ولما رجعت إلى أوروبا قال لي الأطباء بعد المعاينة انه لم يبق هناك أثر لشيء يقال له زكام في شعب الرئة ، ولم هذا بأول فضل الطائف عليَّ بل هواء الطائف الذي شفاني - بإذن الله - ، بل الله هو الذي شفاني به...».

- ونقل عن الأصمعي أنه قال : «وصلنا الطائف فكأني كنت أبشر ، وكأن قلبي ينضج بالسرور ولا أجد لذلك سببا إلا انفساح حدها وطيب نسمتها..»

- وتقول دائرة المعارف الإسلامية إن الطائف كان مركزا فريدا بين مدن الحجاز لجوها المنعش.

- ويقول المقدسي في «أحسن التقاسيم» : «الطائف مدينة شامية الهواء، باردة الماء كثيرة الفواكه، إذا تأذى ملوك مكة بالحر خرجوا إليها حيث كانت مصيفا لهم «.

- وقال الدكتور محمد حسين هيكل في كتابه «منزل الوحي» : «فلا عجب إن أدركك من جو الطائف شيء من البرد، ولكن لا تخف فهو مصح لا يضره جوه..».

- وقال ياقوت في هواء الطائف : « إن الطائف عرفت بأنها طيبة الهواء شمالية... «.

- وقال الأصطخري : «الطائف مدينة أكثر ثمارها الزبيب وهي طيبة الهواء وأكثر فواكه مكة منها».

عشاق الطائف

- مجموعة عشاق الطائف على الفيس بوك والتويتر، أسسها ويشرف عليها الاستاذ الأديب حماد السالمي مدير فرع مؤسسة الجزيرة الصحافية بالطائف بتاريخ 12/12/2012م . يقول عنها مؤسسها « مجموعة عشاق الطائف : هي عبارة عن ملتقى ثقافي شامل يعكس كل المشاركات الأدبية والعلمية والفكرية لمحبي وعشاق الطائف المأنوس سواء كانوا من أبنائه أو ممن تهفو قلوبهم إليه ، فالطائف منذ ظهورها وهي تسكن القلوب العاشقة للجمال» .

- المجموعة لا تقتصر على أبناء الطائف والمملكة عموماً بل تضم العديد من المثقفين العرب من مصر وسورية والعراق والأردن ولبنان واليمن، لذلك تجد فيها الكثير من الكنوز المعرفية المختلفة التي ينهل منها أعضاؤها وغيرهم ، وعلى الرغم من أن المجموعة كانت مخصصة لتناول كل ما يتعلق بالطائف أرضاً وإنساناً في الشأن الاجتماعي والاقتصادي والثقافي ومتابعة الأحداث والمناسبات والمهرجانات ونقل ما يكتب عن الطائف بالسلب والإيجاب .. إلا أنها في الوقت الراهن أصبحت تحتوي على العديد من المعلومات المتنوعة في شتى أشكال الحياة . فتنوع التوجهات والتخصصات أعطاها زخماً كبيراً وثراءً فكرياً عميقاً يتبناه عدد كبير من المفكرين والدكاترة والمهندسين والأطباء والمثقفين والفنانين والإعلاميين بشتى انتماءاتهم ، حتى أضحت شجرة كبيرة يستظل تحتها الكثير من الزوار و يتنقلون بين أغصانها وينهلون من أوراقها .

- ولما كثر الأعضاء كان لا بد للمشرف العام أن يجعل له مساعدين يعينونه على الحفاظ على هوية هذه المجموعة، فاستعان ببعض الأعضاء ليكلفهم بالإشراف فكان اختياره على الأستاذة / هيفاء الديب وهي من أوائل من انضموا للمجموعة وهي متابعة شرهة وذات اطلاع واسع ومشاركاتها متعددة وقيمة في الوقت ذاته ، أما الاستاذ صالح مطر مدير فرع جريدة عكاظ بالطائف سابقاً فهو رجل غني عن التعريف وله صولات وجولات في عالم الصحافة وقبلها التربية والتعليم ، رويد يسلم المهندس الزراعي الذي يهفو عقله للثقافة والأدب والممارس للأعمال التجارية الخاصة . وكذلك الاستاذ علي الثبيتي والأستاذ محمد الأزوري والأستاذ حامد الشريف، وهم يقومون بعملهم على خير وجه وتظهر لمساتهم عند الدخول إلى المجموعة .

- بلغ عدد الأعضاء المشاركين في المجموعة 1700عضو تتنوع توجهاتهم بين الشعر والأدب والثقافة والطب والهندسة والإعلام والفنون بشتى أنواعها .. وهناك أعضاء بارزون في المجتمع السعودي منهم على سبيل المثال لا الحصر :

- الدكتور عمر بن عوض المشعبي رئيس بلدية محافظة الطائف سابقاً

- اللواء متقاعد والشاعر عبد القادر كمال

- المستشار الإعلامي حامد عباس

- الاستاذ / محمد خلف الزايدي

- الدكتور عثمان الصيني رئيس تحرير مكة حالياً

- الدكتور عبد الله العبادي وكيل جامعة الطائف سابقاً

- الدكتور عدنان المهنا أحد أساتذة الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز بجدة

- الاستاذ / خالد رباح الحربي

- الدكتور / عائض الزهراني

- الدكتور / عبد الله المالكي

- الاستاذ / محمد نجيم

- وعدد آخر من الأعلام الذين يثرون الصفحة بأقلامهم

- مهدي الريمي