Thursday 15/05/2014 Issue 15204 الخميس 16 رجب 1435 العدد

الغطاء النباتي يتعرض لتخريب بيئي في .. منتزه «طخفة»

سكب مواد تميت الأشجار الكبيرة ومن ثم قطعها وتجريف للتربة من أجل التجارة

الرس - متابعة خليفة الخليفة:

«طخفة» هي إحدى المتنزهات البرية الواقعة في الحدود بين منطقتي الرياض والقصيم , ويقصدها المتنزهون من مختلف مناطق المملكة, و عرفت بمواقعها الأثرية وشعابها الذهبية وجبالها الحمراء وأشجارها المعمرة الكبيرة الظليلة وجرفها المشهور والخطر في آن واحد , وقل أن تذهب إليها دون أن تجد تحت أشجارها مجموعات من «الكشاتة» يستمتعون بطبيعتها وهوائها النقي.

ولكنها هذه الأيام تتعرض لأنواع التخريب البيئي المنظم ، من قطع أشجارها الكبيرة بعد تجفيفها وقتلها عمدا بمادة مميتة . ويؤكد المتنزهون أن ذلك يؤدي إلى جرف التربة بشعابها ونقلها من تحت جذوعها بقصد المتاجرة «ببطحائها», مما يفقدها الاحتفاظ بمياه الأمطار , ومن ثم موتها لاحقا وسهولة اقتلاعها عند هبوب الرياح .

(الجزيرة) زارت الموقع, ورصدت بعدستها التعديات على المتنزه , والتقت بعدد من هواة البر الذين قدموا لقضاء بعض الوقت فيها.

يقول صالح المزيد: منذ عشرات السنين ونحن نحرص على «الكشتة» في نهاية الأسبوع ، و»طخفة» لها عشق في نفوسنا لما تحتويه من جمال في طبيعتها خاصة وقت الأمطار والربيع ، وأشجارها الظليلة توفر المناخ المناسب صيفا ، لكن ما نراه في جبالها عمل غير مسئول ونرفضه تماما , بل ونطالب بحمايتها من قبل جهات الاختصاص .

فيما قال محمد المشحن , متأسفا : إن هذا تخريب بيئي منظم من قبل أناس لا يعون قيمتها وأهميتها ، فكيف تسكب المواد الحارقة على الأشجار لتموت ثم تقطع بهذه الطريقة دون رادع !؟ .

إن من يقوم بهذا العمل يستحق العقاب فهو يعتدي على الحق العام , وحق المواطنين من أجل مصلحة فردية.

بينما قال عبدالعزيز السليم : أحزنني ما شاهدته من تخريب ونقل التربة بهذه الطريقة القاسية من أجل الاحتطاب , وقطع متعمد للأشجار الخضراء.

فيما أوضح حمد الجلالي , بقوله : نحرص على زيارة «طخفة» بين الحين والآخر لوجود آثار قديمة وجبال جميلة تميزها شعابها وأشجارها الكبيرة التي تشكل غابات نادرة في صحراء الجزيرة العربية، ويقصدها الناس من كل مكان للاستمتاع بها , لكنها الآن تتعرض للتخريب وهذا شي محزن.

مضيفا: أنها تستحق تعيين حراس لحمايتها والتبليغ عن التعديات عليها.

أما إبراهيم الدغيم , فيبين : بأن إدارة المراعي والغابات بالوزارة اكتفت بوضع اللوحات الإرشادية بعدم قطع الأشجار إذ يعتبر وجودها كعدمه ، لذا يلزم وجود الحماية البشرية الثابتة لمنع التعديات قبل حدوثها حتى لا نصل لمرحلة يصعب معالجتها.

(الجزيرة) من جانبها استطلعت رأي المسئولين بوزارة الزراعة ممثلة بفرع الرس , حيث قال المهندس عبدالعزيز الخليفة، مدير الفرع المكلف: إن فرعهم يتبع له نصف جبال «طخفة» , ومع ذلك ففي السنوات الماضية كان يوجد مراقبين يقومون بمتابعة المنطقة بكاملها ، وهم يتبعون لشركة أمنية , ولم يحدث خلال مباشرتهم للعمل أي تعديات.

لكن انتهاء عقد الشركة وترسية الإشراف والمراقبة على شركة أمنية أخرى تأخرت في استلام العمل لأسباب تنظيمية ، أدى ذلك إلى حدوث فجوة طالت لشهور واستغلها البعض هناك.

ونأمل بانتهاء الإجراءات قريبا للإشراف على المنتزه والمنتزهات الأخرى المشابهة له, مثل: شعباء حيث تم تخصيص حراس بسيارات للمتابعة والرصد ننتظر مباشرتهمهناك .

«الجزيرة» أيضا رصدت خطورة الجرف , حيث قام المتنزهون بالتنبيه عنه بوضع لوحات تحذيرية بالقرب منه , حتى لا تسقط فيه السيارات إذ يحتاج إلى وضع حواجز تحذيرية هناك .

موضوعات أخرى