Saturday 17/05/2014 Issue 15206 السبت 18 رجب 1435 العدد

أحبك يا أطهر بقاع الكون

بدر بن عبد الكريم السعيد

إن أجهزة التواصل الاجتماعي لها من الفوائد الشيء الكثير، ولكن وللأسف هناك من يستخدمها ليبث سمومه وحقده بنشر الأكاذيب والشكوك والادعاء بالمظلومية!! ليشغل الناس ويكوّن العداوات والبغضاء والكراهية، علماً بأن كل ذلك بعيد كل البعد عن الحقيقة. فالمؤمل عندما ترد إليك أي من تلك الرسائل قم بحذفها مباشرة، فبهذه الطريقة تكون قد قطعت الطريق أمام كل من يريد الإساءة للوطن من قيادة وشعب، يجب أن لا نجعل هناك فرصة في وسائل التواصل الاجتماعي من غير أن لا نعلم لهؤلاء المرجفون لسماعهم أو قراءة ما يكتبونه من كذب وتهاويل.

فقد اطلعت على أحد المشاركات كانت لها أبلغ الأثر في تحرك المشاعر وتجدّدها وما تحتويه من فضائل ونِعم كثيرة لا تعد ولا تحصى التي منّ بها الله تعالى علينا وعلى بلادنا الغالية والتي تستحق منّا دوماً الحمد والشكر لله قولاً وفعلاً، ومفادها التحذير من الأشرار الحاقدين والتذكير بمحبة وطننا الغالي، لصد هؤلاء الأشرار الذين يستخدمون الوسائل الإعلامية المختلفة ويبثون من خلالها المفاسد وكانت الرسالة بعنوان «أحب السعودية»، فقد جاء في تلك المشاركة: أنه رغماً من السلبيات التي تراها فما تزال السعودية رقم (1) على مستوى العالم -ولله الحمد- وقام بطرح عدد من الأسئلة للقراء وكأنه يتحاور معهم، ولكي يتفكروا أيضاً بأنعم الله وفضائله عليهم ومنها: هل جرّبت الهجرة؟ لأجل البحث عن المال؟ هل جربت الخوف؟ هل جربت الجوع؟ هل مُنعت أو عذّبت لأجل دينك وصلاتك؟ هل جرّبت الضرائب؟ هل فكرت أن تدفع قيمة الدراسة الجامعية؟ هل جربت أن تسير في الطرقات وتدفع رسوماً لها؟ وهل وهل.... وضرب أمثلة كثيرة نسمع بها ونراها أمام أعيننا في حياتنا الدنيا عبر الوسائل الإعلامية وعبر السفر والدراسة وغير ذلك.... والملاحظ أن جميع تلك الأسئلة تحتاج للوقوف والتفكر كثيراً، فضروريات الحياة ومستلزماتها والتي لا يستطيع الإنسان أن يعيش بدونها تجدها ميسّرة في بلادنا الحبيبة بعكس البلدان الأخرى!! فعلى سبيل المثال (إيصال المياه وشربها بأقل الأثمان)، وإيصال الكهرباء وتشغيلها بأقل التكاليف مقارنة بدول العالم المتقدمة، (والدراسة المجانية لمختلف المراحل) والعلاج المجاني وغيرها كثير.....، قال صلى الله عليه وسلم: (من أصبح آمناً في سربه معافى في جسده عنده طعام يومه فكأنما حيزت له الدنيا)، فهذا الحديث يذكر الإنسان بأنعم الله عليه وأن لا يتناساها ويشغل نفسه في سفاسف الأمور وتُرّهاتها ويحتاج إلى وقفات متأنية، يعني أنك آمنت بوحدانية الله وبوجوده وآمنت بخالق عظيم، ورب كريم، بيده الخلق والأمر، بيده مقاليد كل شيء إذا كنت معافى في بدنك، هذه نعمة لا تعدلها نعمة تجعلك من أغنى الأغنياء، فالأمن هو مبتغى كل إنسان يعيش على هذه البسيطة، فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم من دعائه بعد أن يستيقظ من النوم «الحمد لله الذي عافاني في جسدي ورد علي روحي وأذن لي بذكره».. الحديث، أي أحمده سبحانه أن سمح لي أن أعيش يوماً جديداً، وسمح لي أن يزداد عمري يوماً، لعلي أعمل فيه من الالحات، لعلي أستغفر الله من ذنوب سابقات، لعلي أصلح ما بيني وبين ربي، لعلي أصلح في هذا اليوم ما بيني وبين الخلق، لعلي أقدم بعضاً من الحسنات لكي يضاعفها لي ربي. إن الإيمان بهذا الحديث يعطيك طاقة وصفاء ذهنياً وقدرات إدراكية، ويعطيك طموحات نفسية. عش أيامك شاكراً لله عز وجل على نعمة الوجود، ونعمة الأمن والصحة، ونعمة الهدى والرشاد، واجعل هذه الآية الكريمة شعارك كل يوم قال تعالى: بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنْ الشَّاكِرِينَ .

حفظ الله بلادنا الغالية قيادة وشعباً من كيد الأعداء والحاسدين.