Sunday 18/05/2014 Issue 15207 الأحد 19 رجب 1435 العدد
18-05-2014

تغذية الطلاب حول العالم

في الشهر الماضي رعت السيدة ميشيل أوباما مخيماً تعليمياً استهدف جعل تغذية الطلاب أكثر صحيةً وأماناً، وقد استقبلها قرابة عشرين ألف طالب ممن يتناولون غذاءهم المصنَّع مدرسياً.

لقد أصبحت تغذية الطلاب لديهم قضية مهمة، خصوصاً بعد أن شاعت في المدارس قطع البيتزاء الدهنية ورقائق البطاطس والكولا، وبعد أن أصبحت معظم الأمهات عاملات.. في كثير من المدارس الأمريكية يتم اليوم إعداد طعام الطلاب في الكافيتريا المدرسية.. أما في مدارس الإمارات العربية، وخصوصاً المدارس الأجنبية فيقدم للطلاب طعامٌ فخمٌ يُناسب كل الثقافات (مشويات أمريكية، كاري هندي، مثلاً).. وتقدم كوبا لطلابها غذاءً مجانياً يحتوي الفاصوليا والرز والبيض والخضار، ويحضر الطلاب من منازلهم بعض المكملات الغذائية، وفي سنغافورة يختار الطلاب طعامهم من قائمة (منيو)، حيث يُؤخذ الطلاب إلى كافتيريا خارجية للإفطار والغداء (مكرونة - سمك - حساء - خضار).

وفي باكستان يُحضر الطلاب معهم وجبة مطبوخة منزلياً يتم فحصها في المدرسة، وقد تعاتب المدرسة الوالدين على رداءة الوجبة.

وفي الأكوادور يحضر الطلاب غذاءهم مغلفاً محتوياً على سندوتش وعصير وزبادي.. وفي سياتل يحصل الطلاب على جبن منخفض الصوديوم وسلطة ذرة وعصير تفاح وحليب منخفض الدسم وخبز قمح كامل.

لقد اختفت من المدارس الأمريكية الأطعمة المقلية والخبز الأبيض والحلوى المغطاة بالسكر.. هنا قد يكون من المناسب أن نثير سؤالاً حول جودة ما تقدمه مدارسنا لطلابنا من غذاء، هل تتكرّم وزارة التربية بطمأنتنا في هذا الشأن، وماذا عن الرقابة المدرسية على هذه التغذية.

أستاذ التربية بجامعة الملك سعود

مقالات أخرى للكاتب