Sunday 18/05/2014 Issue 15207 الأحد 19 رجب 1435 العدد
18-05-2014

الهلال أهم من سامي

نأى رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد بنفسه ورمى بقرار بقاء مدرب الفريق الكابتن سامي الجابر من عدمه في ملعب أعضاء الشرف وأقحمهم في موضوع هو في الأصل من صميم عمل إدارته، لاسيما أنه يفترض أن رئيس الهلال قد امتلك الخبرة الكافية لتقييم عمل المدربين، ولكنه (كالعادة) ابتعد عن المواجهة وتحمل المسئولية!!..

صحيح مدرب الهلال الكابتن سامي الجابر لم يوفق مع الفريق وليس عندي تردد في المطالبة بالتعاقد مع مدرب غيره بالرغم من تأهله مع فريقه إلى دور الـ(8) في البطولة الآسيوية التي تحتاج في أدوارها القادمة إلى مدرب خبير ومتمرس ويستطيع أن يصنع الفارق الفني في خططه ويكون له بصمة فنية واضحة على أداء لاعبي فريقه، ولكن ليس بهذه المسرحية الهزلية التي يراد منها تصوير أن مشكلة الهلال الوحيدة هي بقاء سامي أو رحيله؛ فالهلال كذلك لديه مشاكل إدارية كثيرة وكبيرة وهذه التي يجب أن تستنهض أعضاء شرف نادي الهلال فيجتمعون من أجلها ودراستها وتقييمها ومعالجتها؛ خاصة أن جمهور الهلال مل وسئم من تكراراها وتبريرها!!..

الهلال يا سادة يا كرام يمر في أهم مرحلة في تاريخه الحديث وهو انتهاء عقد الشركة مع الشريك الاستراتيجي موبايلي ويجب أن يُبحث مستقبل النادي المالي، ولمثل هذا الموضوع المهم والمفصلي في مسيرة الهلال يجب أن يُدعى له إلى (اجتماع تاريخي) يضم جميع أعضاء نادي الهلال للاطلاع ومناقشة استثمارات النادي المستقبلية قبل أن تتسلم وتتحكم في مصير نادي الهلال وكبير الكبار شركة أثبتت فشلها مع الأندية والمنتخبات مثل شركة صلة!!.. وبالمناسبة أناشد إدارة أعضاء الهلال بإنشاء إدارة خاصة للتسويق في نادي الهلال ويتم تعين فيها الشباب العاشقين والمحبين للهلال من أصحاب الخبرة في مجال التسويق وبرواتب مرتفعة وبنسبة معقولة من العقود التي تبرمها الإدارة الهلالية على غرار إدارة المسؤولية الاجتماعية في الهلال التي أبدعت وتميزت بقيادة الشاب السعودي سعود السبيعي وبهذا تكون عوائد الاستثمار أعلى للهلال، وفي المقابل إيقاف لهدر مكتسبات النادي المادية التي تذهب لشركات التسويق!!..

عموماً أعتقد أنه آن الأوان أن ينفض أعضاء شرف نادي الهلال غبار السلبية عن كاهلهم و لا يتركوا ناديهم يغرق إدارياً أكثر من ما هو حاصل الآن ويدركوا بأن استثمارات وهيبة وكرامة كيان الهلال أهم بكثير من بقاء سامي أو رحيله!!.

لجنة الاحتراف والوكلاء المتلاعبون

امتداد للمقال الذي كتبه في هذه الزاوية الأسبوع الماضي بعنوان (حتى لجنة الاحتراف.. هذا كثير!) حول إخفاق لجنة الاحتراف في التعامل مع قضية نادي الرائد ولاعبه عبدالعزيز الجبرين، وأن رئيس لجنة الاحتراف وأعضاءها تجاهلوا شكوى نادي الرائد على لاعبهم الجبرين وذهبوا بالقضية إلى منحنى آخر لأنهم عجزوا عن مواجهة حقيقتها وهو تمرد اللاعب على ناديه، وكذلك عندما عاقبوا الهلال بنفس عقوبة المدعى عليه نادي النصر بالرغم من أن شكوى نادي الرائد كانت على نادي النصر فقط وأصدروا عدة قرارات سعوا فيها إلى إرضاء طرف المتطفل على القضية وهو النصر على حساب بقية الأطراف!!..

أعود اليوم وأستكمل نفس القضية ولكن من جانب آخر وهو تغاضي لجنة الاحتراف عن الدور المريب لوكلاء اللاعبين اللذين جاء اسماهما في القضية، وهما: صالح الداوود وذيب الدحيم اللذان دارت حولهما الكثير من التساؤلات، لاسيما بعد (إنكار) صالح الداوود في وسائل الإعلام للوكالة غير النظامية التي منحها لذيب الدحيم والتي اكتشفتها (فجأة) لجنة الاحتراف بعد التحقيق مع اللاعب عبدالعزيز الجبرين واعترف بها ولم تتعامل معها لجنة الاحتراف بحزم وشدة لكشف كل الحقيقة!!.. حيث انتظر الوسط الرياضي النزيه من لجنة الاحتراف أن تتطلع بدورها الذي اؤتمنت عليه وتحمي الاحتراف من عبث العابثين وتردع المتلاعبين في لوائح وأنظمة الاحتراف سواءً صالح الداوود أو ذيب الدحيم أو غيرهما إن ثبت تلاعبهما في القضية، وأنهما ممن ساهموا في تمرد اللاعب عبدالعزيز الجبرين على ناديه حتى يكونا عبرة للآخرين، وبهذا تقطع اللجنة الطريق أمام المتجاوزين القادمين الذين قد تسول لهم أنفسهم إفساد علاقات الأندية مع اللاعبين!!.. ولكن وبكل أسف تساهلت لجنة الاحتراف مع حادثة الوكالة (المشبوهة) كتأكيد جديد على فشل اللجنة في التعامل مع القضية الأخطر في تاريخ الرياضة السعودية؛ إذ كان المنتظر من لجنة الاحتراف وبعد اعتراف اللاعب بوجود وكالة إنكارها وكيلة الأساسي صالح الداوود أن تستدعي الداوود وتحقق معه عن الدوافع الحقيقية لإنكار الوكالة في البداية وصمته الغريب بعد اكتشافها وفضيحة خداعه للجنة وكذبه على الوسط الرياضي وعدم الدفاع عن نفسه وتبرئة ساحته من تهمه اختراق القوانين والأنظمة مما قد يفقده مصداقيته وأمانته أمام الأندية واللاعبين الذين يتعامل معهم!!..

الغريب والعجيب والمريب هو اكتفاء لجنة الاحتراف بالعقوبة المالية الضعيفة على صالح الداوود بعد أن فرضت اللجنة غرامة مادية قدرها (20) ألف ريال فقط، وكأنها تشجع وتؤيد وكلاء اللاعبين على كسر الأنظمة والتلاعب في اللوائح وتفتح الباب على مصراعيه للوكلاء للمنافسة غير الشريفة بين بعضهم البعض!!.. على كل حال آمل من لجنة الاحتراف أن تعود كما بدأت قوية في عملها ومتشبثة في أنظمتها ولوائحها ومنصفة في قراراتها، وأن تلتفت للائحة وكلاء اللاعبين وتنظر في موادها وتحديداً في المادة (7/1/11) التي خالف نصها وكيل اللاعبين ذيب الدحيم وهو (تقديم ما يفيد وجود خبرة في مجال كرة القدم لا تقل 5 سنوات (لاعب أو إداري أو حكم أو مدرب) ) لان ذيب الدحيم لم يسبق له أن عمل في كل تلك المجالات وكذلك في المادة (7/1/7) التي نقض وكيل اللاعبين صالح الداوود لائحتها وهي (أن يكون متفرغاً للعمل كوكيل لاعبين وفي حال كان موظفاً حكومياً أو موظفاً في القطاع الخاص فيشترط أن يكون عدد اللاعبين الذين يمثلهم لا يزيد عن عشرة لاعبين) وما يعلمه الجميع أن صالح الداوود موظف ولديه أكثر من عشرة لاعبين، وبكل صراحة هذه المفاجأة المحبطة التي لم ينتظرها الوسط الرياضي من لجنة الاحتراف بأنها تكون أول من يخالف لوائح الاحتراف وتسمح بالمجاملات وتمرر التجاوزات لوكلاء اللاعبين المتلاعبين ذوي الميول الصفراء!!.

suliman2002s@windowslive.com -- saljuilan@hotmail.com

للتواصل عبر التويتر: SulimanAljuilan

مقالات أخرى للكاتب