Tuesday 20/05/2014 Issue 15209 الثلاثاء 21 رجب 1435 العدد
20-05-2014

ماذا وراء تمزيق الكتب؟

فاصلة:

(لا أحد يطلق النار على الأفكار)

- حكمة عالمية -

لن يفيدنا بشيء استنكارنا لتمزيق الطلاب كتبهم الدراسية أو حرقها، ولن يفيدنا تصريح إدارة التعليم بأن الأمر ليس ظاهرة، كما لن يفيدنا بشيء تشكيل لجنة من الإرشاد الطلابي والإشراف التربوي والاختبارات لدراسة هذه الحالة، كما صرحت إدارة التعليم في الصحف ولا وضع البرامج التربوية والتوعوية المناسبة، لمعالجة هذا السلوك، ولا حتى التعاون مع البيت والمدرسة قبل أن نفتح قنوات حوار مع الطلبة ونسالهم لماذا حرقتوا وأتلفتوا الكتب؟

ببساطة ما هي أفكارهم... ما هي قناعاتهم؟

بدون أن يعرفوا هم أنفسهم قناعاتهم ويعرفها المسؤولين فلا شيء يفيد لمعالجة السلوك الخاطئ.

وراء كل سلوك فكرة والطلاب الذين أتلفوا الكتب أو أحرقوها قاموا بالفعل انقيادا لأفكارهم السلبية تجاه الكتب.

حرق الكتب وإتلافها ليس جديدا وهناك مئات المراجع يرميها طلاب الجامعات عند قاعات الامتحانات

ولا أعرف أن أي إدارة مدرسة خصصت مكانا مثلا لتجميع الكتب المستعملة بدلا من أن يتلفها الطلاب.

مثلا في الغرب توجد حاويات لإعادة تدوير الورق على الأقل لجمع الأوراق والملخصات الدراسية.

احترام الكتاب أو الاستهانة به هي قناعة لا تولد بين يوم وليلة بل تشكلت كفكرة في الأسرة ومن ثم أكملت وسائط التنشئة الأخرى دورها في برمجة الطلاب بالاستهانة بالكتاب المدرسي حتى أصبحت الفكرة قناعة لا يمكن تغييرها إلا بالإرادة والوعي.

أرجوكم اتركوا الاستهجان والتنظير وغيروا قناعات الطلاب السلبية بإرادتهم تجاه الكتاب المدرسي.

nahedsb@hotmail.com

nahidbashatah@

مقالات أخرى للكاتب