Tuesday 20/05/2014 Issue 15209 الثلاثاء 21 رجب 1435 العدد
20-05-2014

رئيس الهلال: «وما دون الحَلْق إلا اليدين»!!!

شدّتني كثيراً تلك العبارة التي قالها الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال في لقائه مع الزميل وليد الفراج في برنامج (آكشن يا دوري)، حينما رد سموه على سؤال للزميل الفراج فيما لو تكررت في الموسم القادم الأخطاء الجسيمة والفادحة من لجان اتحاد كرة القدم، تلك التي حدثت بالموسم الذي انتهى للتو، فكان رد سموه وبالبلدي: ((لن نسكت.. وما دون الحلق إلا اليدين))، هذه العبارة أو هذا الرأي شدّني كثيراً فنقلته في تويتر لأرى ردود الأفعال من محبي نادي الهلال، وقد أرّقهم كثيراً صمت الإدارة الهلالية عما حدث في الموسم المنتهي، فكانت ردودهم تلك متفاوتة بين من أعجبه هذا الرد ووصفوه بالقوي وغير المعتاد من سموه، وقد جاء بعد صمت موسم كامل سُلبت فيه حقوق ناديهم ولعله يضع حداً بالفعل لما حدث، وبين من تندّر وأبدى عدم تفاؤله وأن مثل هذا القول مجرد وعود لا تلبث أن تتبخر، فمن سكت سابقاً سيسكت لاحقاً، وما هذا الرأي إلا لمجرد ذرّ الرماد بالعيون وامتصاص غضب الهلاليين الذين يرون في صمت الإدارة إزاء ما حدث، ما هو إلا ضعف منها وعدم قدرتها على الحفاظ على حقوق النادي، بل راح البعض يقول إن هذا تكرار لوعود سابقة من نفس الإدارة ولم تُنفذ..!، أما بالنسبة لي فأرى دائماً أن من يُقدّم الوعود يجب أن يُعطى فرصة ليفعل ما يقول، وألا نستبق الأحداث ونصدر آراء مبنية على مواقف سابقة، فالظروف والأحداث تختلف وتتفاوت، كما أن هناك دروساً نستفيدها من تجاربنا السابقة ونتعلم منها، وإن كنت متفائلاً بأن التجاوزات والتخبطات التي شاهدناها في هذا الموسم المنتهي لن تتكرر، ومن العار أن تتكرر.. أما وإن تكررت الأخطاء الفادحة (فما دون الحلق إلا اليدين) مثلما قال سمو رئيس الهلال..!

البلطان وبيئتنا الطاردة!!!

قد أجد العذر لرحيل الأستاذ خالد البلطان الذي أعلن أنه سيترجّل عن رئاسة نادي الشباب نهاية الشهر الجاري مبتعداً كلياً عن المجال الرياضي، أقول: قد أجد العذر له بعد أن أصبحت بيئتنا الرياضية وتحديداً منافسات كرة القدم، طاردة ولم تعد كما كانت سابقاً، فقد أصبحت مشوهة تسيّرها الأهواء والرغبات التي من الممكن أن تقلب الموازين رأساً على عقب بحيث يصبح القوي ضعيفاً والعكس، وسنفقد المزيد من الكفاءات العالية والمتميزة أمثال الأستاذ البلطان، وقد افتقدنا قبله سمو الأمير خالد بن عبد الله رئيس هيئة أعضاء الشرف بالنادي الأهلي الذي آثر هو الآخر الابتعاد، وقد يؤثر الكثيرون ممن لديهم المقدرة المالية والكفاءة الإدارية من الأفراد الابتعاد عن أجواء كهذه، وبالتالي فإن الخاسر الأكبر هي الرياضة السعودية، وكذلك الحال بالنسبة للشركات العملاقة الراعية التي قد ترى أن الاستثمار في المجال الرياضي غير مجدٍ في ظل ما يحدث، ولن يكون بمقدورها تحقيق الربحية التي تسعى إليها في ظل هذه الأوضاع، فدراسات الجدوى الاقتصادية ستتأثر دون شك ولن تُؤتي ثمارها في ظل هذه الأوضاع، لذا فالأمر جد خطير ويحتاج تدخلاً فورياًً لإصلاح هذا الخلل الكبير والمؤثر الذي يمضي بنا للوراء وغيرنا أصبح يحقق قفزات هائلة للأمام..!

بئس القدوة.. أنتم!!!

انتقدت غير مرة لاعبي (القزع) في أنديتنا، وأن هذه العادة الدخيلة يجب أن تُحارب بقوة، وكان البعض يرد بأن من المفترض ألا نتوقف عند هذا الأمر الذي لا يستوجب الإشارة إليه على حد قولهم رغم أن (القزع) مخالفة شرعية، وفي ظل مثل هذه الآراء وفي ظل - أيضاً - تهاون اتحاد كرة القدم ممثلاً بلجنة الحكام التي كان من المفترض أن تُعاقب كل حكم يتغاضى عن معاقبة أي لاعب (قزع)، وأن تكون لجنة الانضباط حاضرة وبقوة لمعاقبة أي لاعب (قزع).. أقول في ظل ذلك تمادى بعض اللاعبين وخرجوا علينا مؤخراً بهيئات جديدة مقززة للغاية، آخرها ما شاهدناه في المعسكر الحالي لمنتخبنا الأول لكرة القدم، وكذلك في مباراة الاتحاد والشباب الآسيوية والمصيبة أن هؤلاء دوليون ممن يُصنّفون كسفراء لكرة القدم السعودية، فبئس السفراء يا هؤلاء، فو الله لا يُشرفني ولا يُمثلني أي لاعب تلك هيئته وتلك معتقداته، ويجب على كل منا سواء بالإعلام أو بالأندية أو باتحاد كرة القدم ولجانه المعنية، أن يتحمّل مسئولياته بمحاربة هذا الأمر والوقوف بحزم أمام أي لاعب (قزع) قبل أن يتحول إلى ظاهرة يتأثر بها النشء من أبنائنا، وفي تصوري أن المسئولية الكبرى تقع على مديري الكرة في أنديتنا ومن خلفهم رؤساء الأندية بمعاقبة أي لاعب (قزع)، فالرياضة تهذيب وأخلاق قبل كل شيء، والرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن القزع، وقال صلى الله عليه وسلم: (من تشبّه بقومٍ فهو منهم).

على عَجَل

• لأول مرة يجتمع أعضاء الشرف من أجل تقييم مدرب.. لم يحدث هذا من قبل إلا مع المدرب سامي الجابر.. في هذا الموقف، ينطبق على إدارة الهلال المثل الشعبي: (يا خوفي منه، ويا خوفي عليه..!).

• طالما أن رئيس لجنة الحكام والمنتمين لهذه اللجنة ما زالوا يرددون: إن أخطاء الحكام جزء من اللعبة وإن كل الأندية استفادت من هذه الأخطاء، فلن ينصلح الحال، لأن هذا عذر أقبح من ذنب، فما حدث في هذا الموسم الذي ودّعناه قبل أيام أخطاء كوارثية لا يقبلها لا عقل ولا منطق، وقد أثَّرت كثيراً بالمنافسة..!

• علي الخيبري مدافع متمكن كسبه فريق النصر وخسره فريق العروبة، كان علامة فارقة في الدفاع العرباوي بدوري عبد اللطيف جميل، علاوة على مستواه الفني فهو على خلق كبير، أتمنى له التوفيق مع فريقه الجديد.

• من يسمع عن معسكر منتخبنا الأول لكرة القدم في هذا الوقت وفي إسبانيا، وهو لا يعلم بحقيقة الأمور سيجزم أن المنتخب السعودي أحد المنتخبات المشاركة بنهائيات كأس العالم هذا الصيف بينما الحقيقة عكس ذلك..!

msayat@hotmail.com

Al_siyat@في تويتر

مقالات أخرى للكاتب