Sunday 25/05/2014 Issue 15214 الأحد 26 رجب 1435 العدد

«المياه الوطنية»: استراتيجية استباقية لإدارة الطلب على المياه تتخطى بها حالة توقف (انكسار) خط التغذية (2)

انطلاقاً من دورها في إدارة الطلب على المياه، وتعزيزاً للجهود الحكومية المشتركة في مواجهة التوقف (الانكسار) المفاجئ الذي حدث في خط التغذية رقم (2) بشارع الشيخ جابر المغذي لخزانات شركة المياه الوطنية في جنوب الرياض، باشرت الشركة بالتنسيق مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فور حدوث الانكسار لإعداد برنامج مشترك لإدارة الأزمة بالحلول اللازمة والعاجلة؛ إذ شرعت الشركة بتطبيق سياساتها وإجراءاتها المعدة لمواجهة مثل هذه الحالات الطارئة، وباشرت على الفور فرق عمل الطوارئ وإدارة الأزمات في الشركة الحدث برئاسة الرئيس التنفيذي للشركة الدكتور لؤي بن أحمد المسلم وعضوية المهندس سليمان البصيلي مدير وحدة التشغيل والصيانة والمهندس عبدالله الشايع مدير وحدة أعمال الرياض المكلف والمهندس علي الأسمري المدير التنفيذي المكلف لخبرات العملاء.

ولتلافي أي آثار متوقعة من حدوث الانكسار على أحياء (السويدي) و(الشفا) والأحياء المجاورة، عمدت غرفة العمليات في الشركة إلى رفع مستوى جهوزية المركز الإقليمي لخدمات العملاء والاتصال الموحد، الذي يعمل فيه أكثر من 130 موظفاً على مدار الساعة، لتلقي البلاغات المقدمة من العملاء وسرعة التجاوب الفوري لإنهاء البلاغات بشكل فوري. كما تم تعديل جدولة عمليات التشغيل وتوزيع المياه للأحياء المتضررة، وتشغيل محطات التعبئة (الأشياب) بالطاقة القصوى على مدار الساعة، كما تم منح أكثر من (3000) صهريج مجاني للعملاء حتى تاريخه في تلك الأحياء، وتوفيرها في نقاط قريبة من الأحياء المتضررة لتسريع عملية استلام الصهاريج إلى منازل العملاء دون تكبد العناء والذهاب إلى محطات التعبئة.

كما سارعت الشركة بتشغيل المجموعة الشرقية TGE (خزانات استراتيجية وخطوط نقل)، وهي منظومة جديدة من المشاريع الاستراتيجية للشركة لضخ كميات إضافية من المياه بمدينة الرياض لتدعيم مصادرها الحالية، كما رفعت الشركة الطاقة الإنتاجية لمحطات التعبئة لتلبية أي ارتفاع على طلب الصهاريج المجانية. وقد أدى هذا الإجراء إلى توفير كميات صهاريج تفوق عدد الطلبات ونسب الانتظار التي سجلت نسباً طفيفة ومطمئنة؛ إذ نجحت الشركة إزاء ذلك في إيجاد مصادر بديلة للمناطق المتأثرة بشكل مباشر لتخفيف آثار الانكسار تطبيقاً لاستراتيجيتها الاستباقية في إدارة الطلب على المياه.

كما استخدمت الشركة نظام المحاكاة الهيدروليكي لمتابعة مستوى الضغوط ومدى استجابتها لتغطية الأحياء المحتمل تضررها من جراء الانكسار. وقد انعكس هذا التفاعل السريع للشركة إيجابياً على سجلات محطات التعبئة؛ إذ أظهرت السجلات خلال حالة الانكسار مستوى مرتفعاً من استجابة المحطات لخدمة العملاء الفورية.

وتأتي هذه الجهود متزامنة مع توجيهات سمو أمير منطقة الرياض ومعالي وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة شركة المياه الوطنية بمضاعفة عدد صهاريج المياه المجانية على أصحاب الأحياء المتضررة، وزيادة الضخ لخزانات المياه لتعويض النقص الحاصل من جراء الانكسار.

وشملت الإجراءات المتخذة من قِبل الشركة أيضاً الاستفادة القصوى من خزانات الطوارئ التابعة للشركة من خلال مضاعفة توزيع الكميات على الأحياء بشكل متوازٍ من خلال الشبكة وفق الجدولة الزمنية والفنية التي تم إعدادها لتلبية طلبات المياه من قِبل العملاء.

واستكمالاً لإجراءاتها حيال الآثار المحتملة للانكسار، بادرت الشركة أيضاً، وأصدرت بيانات (تطمينية) لعملائها في مدينة الرياض، تم نشرها في الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي، إضافة للرسائل القصيرة لعملائها في حيي (الشفا) و(السويدي) بشكل خاص وعملائها في أحياء مدينة الرياض كافة، أكدت فيها محدودية تأثير الانكسار على إمدادات المياه في الحيَّين المذكورين، مع استمرار الضخ الطبيعي وعدم تأثر باقي أحياء العاصمة بشكل عام، وذلك بالتنسيق مع المؤسسة العامة لتحلية المياه والجهات ذات العلاقة.

وجاءت جهود شركة المياه الوطنية متناسقة مع جهود المؤسسة العامة لتحلية المياه التي قامت بها لإصلاح الانكسار في خط التغذية (2) في وقت سريع، مشيدة بالتنسيق الفعال بين الجهات كافة ذات العلاقة، وعلى رأسها مقام إمارة منطقة الرياض.