Tuesday 26/05/2014 Issue 15215 الأثنين 27 رجب 1435 العدد
26-05-2014

خطر (المساج)؟!

ما الذي يجبر شاباً صغيراً لم يتجاوز الـ(20) من عمره بعد، لدخول مركز مساج بحثاً عن جلسة استرخاء؟!.

هل هو بسبب انتشار وكثرة هذه المراكز في شوارعنا دون -رقيب أو حسيب- مع غياب أي دراسة لمدى حاجتنا لهذا الكم الهائل من المراكز؟ أم هو بسبب عدم فهم ثقافة -التدليك اليدوي- لمن يبحثون عن العلاج أو الاسترخاء بعد عناء العمل ؟! .

لنُحسن -النية- ونتناول القضية من جانب عدم فهم ثقافة -التدليك اليدوي- وضعف الرقابة على هذه المراكز، رغم أن هناك أسباباً أخرى، يجب أن نبحث عنها بكل شفافية، ولا ندس -رؤوسنا- في التراب, لحماية وحفظ شبابنا من المتطفلين على هذه المهنة الحساسة التي تحتاج إلى متخصص لكون ثقافة التعامل مع الجسد بهذه الطريقة هو جزء علاجي يحتاج إلى ممارس -علاج طبيعي- يحمل شهادة مركز طبي معترف به من وزارة الصحة، التي تغيب عن هذا المشهد كلياً، رغم أنها المعنية مباشرة بهذه الخدمة؟!.

لازال الإشراف على مراكز المساج مناطاً بالبلديات كعمل تجاري بحت مثله مثل الحلاقة، وهذا أمر يحتاج لإعادة نظر، لكون هذه الخدمة حساسة، وقد تؤدي في حال تقديمها - بشكل خاطئ - إلى الشلل أو الإعاقة -لا سمح الله- أو نقل أمراض معدية في حال غياب الاحتياطات الصحية اللازمة، كما يجب تحديد - السن والفئة العمرية - المسموح لها بالاستفادة من الخدمة، لمنع الممارسات الغامضة والمشبوهة !!. من غير المقبول أن الخدمة لدينا في السعودية تقدم بشكل تجاري فقط، دون النظر إلى مدى الحاجة، أو حتى معرفة الخلفية الصحية لطالب لخدمة ؟ وهل يعاني من إصابات خطرة أم لا ؟ بعكس الدول الشرق آسيوية التي ينتمي لها مقدمو الخدمة، فالتعليمات هناك تجبر مقدم الخدمة على معرفة هل يعاني طالب -المساج- من أي أمراض أو إصابات ؟ خشية من أي مضاعفات محتملة !. هذا الأسبوع أطلقت حديقة الحيوان في - الفلبين- خدمة مساج مجانية باستخدام عضلات أخطر الثعابين الضخمة في العالم بعد -نزع السموم منها-، كترويج لخدمة وعلم المساج الجسدي وفنونه، وهذا يدعونا للبحث عن -سموم محتملة- في خدمة المساج العشوائية ؟!. يجب إعادة تقنين وتنظيم ومراقبة خدمة -المساج- بكل شفافية وحزم، قبل اكتشاف كوارث -حية وأخلاقية- نتيجة الممارسات الخاطئة!.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net

fj.sa@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب