Saturday 31/05/2014 Issue 15220 السبت 02 شعبان 1435 العدد

أنقذوا القدس والمسجد الأقصى من شرذمة اليهود!!!

عبد الله عبد العزيز الفالح

التغلغل الصهيوني يسعى إلى أن يمتد إلى أماكن أخرى بعد ما فعل بفلسطين الغالية مافعل - حيث الاحتلال والانتهاكات القانوبية والدينية والاجتماعية وغيرها دونما رادع يردع أو قانون يمنع . ان هذاالتغلغل ولاشك يريد أن يصل إلى بقاع أخرى كماهي المخططات المرسومة - لدولتهم المزعومة - لا أعانهم الله - حيث يعملون من أجل تحقيق حلمهم المنشود- من النيل إلى الفرات- لذلك نرى هذا متمثلافي التسلل والوجود اليهودي في العراق- بلاد الرافدين- كوجود بعض من اليهود في عدد من مناطق العراق لإتمام صفقاتهم ومهماتهم المختلفة لإنجاز ما يصبون إليه فماذا نحن فاعلون نحن المسلمون؟.

إن ما يحدث في العراق هو تآمر (صهيومريكي) لأن الأهداف والمعتقدات واحدة وتصب في قالب واحد، بحسب ما ترسمه لهم سياساتهم وكتبهم المقدسة المحرفة التي يتفقون عليها لأنها تحمل معتقدا يجمع بينهم في بوتقة واحدة.

فالعلاقة العقدية والتوسعية بين الكيانين الامريكي والصهيوني واضحة للعيان وضوح الشمس في رابعة النهار. يتجلى ذلك من خلال الدعم والتأييد والمناصرة بين كليهما.. خاصة إذا كان المستهدف هوالاسلام واهله. بل إن القوانين والقرارات الأممية والعالمية تُجير لصالحهما دون الاكتراث والاعتبار للأمة المغلوب على أمرها. . لذلك تُنتهك الحقوق والمواثيق والأعراف وتُنقض العهود من بني يهود- لأنهم يتصفون بصفة الغدر والخيانة، فهم شعب الله المختار كما يعتقدون، و يرون أنه ليس لغيرهم الحق في العيش والحياة.

ألم تر أنهم كانوا وما زالوا يُخططون ويعقدون مؤتمراتهم منذ سنين طويلة لتدمير العالم والقضاء على غيراليهود؟، ولقد تآمروا على كل من يقف ضدهم أو يحول دون تحقيق مايسعون إليه, فهم أشد عداوة للذين آمنوا كما بين ذلك الله تعالى في كتابه الكريم، وهؤلاء اليهود ومن شابههم يريدون ليُطفئوا نور الله بأفواههم، فقد قال الله تعالى: {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}.

لهذا فإن مواجهة هؤلاء أمر ديني حتمي لا ينكره عاقل وصاحب غيرة على دينه وأمته وأهله وإخوانه المسلمين الذين يُنكل بهم هذاالعدو أشد تنكيلا في كثير من بلاد المسلمين, فمن لجراحات إخواننا في كل مكان؟ قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (ما من امرئ مسلم يخذل امرأ مسلما في موضع تُنتهك فيه حرمته ويُنتقص فيه من عرضه إلا خذله الله تعالى في موضع يُحب نصرته ومامن امرئ مسلم ينصر امرأ مسلما في موضع يُنتقص فيه من عرضه ويُنتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نُصرته) رواه أبوداود... لذلك ينبغي لكل أفراد الأمة الإسلامية أن يعو ما يخططه لهم أعداؤهم من دمار وضياع واحتلال، حتى لا يؤخذ المؤمن على حين غرة.

فالبعض من المسلمين هداهم الله إذا لم يكن الحدث المؤلم والواقعة في البلد الذي يعيش فيه فلا يهمه ولسان حاله يقول ذاك شأن داخلي لتلك الدولة وهؤلاء الناس، والمسلمون كلهم إخوان عقيدة ودين واحد ، لذلك يجب على الجميع حمل هم هذا الدين. ولنعي جميعاً بأن العداوة والمؤامرة تُحاك ويُخطط لها من قبل اليهود لمحاربة الإسلام والمسلمين.

فيجب على أهل هذا الدين القويم أن يستردوا كرامتهم وعزهم ومجدهم ومقدساتهم من المحتل الذي سلبها بلا أدنى حق وشرعية. إذ ليس لليهود قاطبة أدنى حق في فلسطين العزيزة ، كما قرر ذلك التاريخ والشواهد والحقائق الدينية والإسلامية والتاريخية والجغرافية ، ولكن ربما اجتماع اليهود في هذه الأرض لحكمة إلهية فكما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصادق الصدوق بأن المسلم يقتل اليهودي حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجر يا مسلم يا عبد الله ورائي يهودي فتعال فاقتله إلا شجر الغرقد فإنه من شجر اليهود. لقد كان لقيام الدولة العبرية في أرض فلسطين العزيزة وانتهاك اليهود لأبسط القيم والأعراف والمبادئ واعتدائهم على الشعب المسلم في فلسطين وما لقيه هذا الشعب الفلسطيني الأبي من قهر وإذلال وتقتيل وتشريد وحروب طاحنة منذ سنوات عديدة ، إنما ذلك ولا شك مؤامرات متتالية على الإسلام وأهله في فلسطين وغيرها لأن الأرض المقدسة هي للمسلمين جميعاً وأمانة في أعناقهم كلهم على حد سواء.

لذلك فإنه لزاماً علينا أن نعي ما يُحاك ضد الأمة الإسلامية من أعدائها الظالمين المعتدين.. ولا شك أن أخوف ما يخافه هؤلاء الأعداء هو خوفهم من الإسلام وأتباعه ومن نفوذه وسيطرته ، لقد تآمر اليهود على الإسلام والمسلمين منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أمر وأوصى عليه الصلاة والسلام قبل وفاته بإخراج اليهود من جزيرة العرب لأنه يخشى على أمته من مكرهم وتآمرهم ضد الإسلام ولربما وجدوا في المستقبل ثغرة بين المسلمين ينفذون منها لتفريق صفوفهم ، ولكن الله القوي العزيز لابد ولا محالة ناصر دينه وعباده الصالحين إذا رجعوا إليه سبحانه وتعالى وصدقوا العزم على نصرته واتباع سنة نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم فقد قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}.. اللهم انصر الإسلام والمسلمين ودمر أعدائك أعداء الدين.. آمين.