Friday 06/06/2014 Issue 15226 الجمعة 08 شعبان 1435 العدد

بطل خلده التاريخ

كتاب (الأمير محمد بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود بطل خلده التاريخ) إعداد باحثين متخصصين طبع على نفقة مؤسسة الأمير محمد بن عبدالرحمن وعائلته الخيرية.

وكتب الأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن آل سعود مقدمة قال فيها: عندما صدر كتاب الأمير محمد بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود (سيرة ومسيرة وكفاح بطل) من إصدارات مؤسسة الأمير محمد بن عبدالرحمن وعائلته الخيرية عام 1430هـ من إعداد باحثين متخصصين في التاريخ السياسي للجزيرة العربية وعلى وجه الخصوص تاريخ المملكة العربية السعودية التي قامت على دعوة التوحيد الخالص وهي امتداد للدولة السعودية الأولى والدولة السعودية الثانية، وكل الدول الثلاث هدفها الجليل تطبيق الشريعة الإسلامية الغراء وتوحيد المسلمين في الجزيرة العربية وإصلاح دينهم ودنياهم.

الكتاب بعد أن أهدينا نسخاً منه لملوك وأمراء وعلماء وأمراء القبائل وشيوخها ومفكرين ووزراء ومسؤولين وشعراء ورؤساء جامعات وأكاديمين ومثقفين وأدباء وكتاب وإعلاميين وغيرهم كثير من كل فئات المجتمع تلقينا عدداً كبيراً من خطابات الشكر التي عكست اهتمام الجميع وترحابهم وسرورهم بصدور ذلك المرجع الهام عن أمير فارس همام كان جندياً وقائداً تحت قيادة أخيه الأكبر الملك عبدالعزيز -رحمهما الله- يداً يمنى قوية لأخيه الملك عبدالعزيز لفترة أكثر من ثلاثين عاماً حتى توحدت معظم أجزاء الجزيرة العربية عام 1351هـ.

الأمير محمد صاحب شجاعة وحكمة وصبر وبعد نظر، كان يتحلى بالصبر على المشاق والإقبال على المخاطر وهذه الصفات جعلت منه شخصية فريدة رفيعة بين فرسان العرب، جعلت أخاه الملك عبدالعزيز يعتمد عليه في معارك كبرى ومواقف جلل حاملين المصحف والسيف حتى تحققت أول وحدة عربية بعد أن كانت البلاد مشحونة بالتشتت والتفرق والتمزق تحكمها عصبيات معادية لبعضها البعض حتى أن الحاج كان لا يكاد يصل إلى الحرمين الشريفين مكة المكرمة والمدينة المنورة لأن الحروب لا تكاد تنقطع بين الدويلات الصغيرة التي كانت منتشرة في معظم أجزاء الجزيرة العربية، والجهل كان متفشياً والأمن والطمأنينة كانت معدومة.

إن كل ما ناله الأمير محمد من مراتب العلا، وما بلغه من المجد والذروة وتلألأ نجمه ساطعاً إنما ناله نتيجة كفاح مرير وبطولات استحق بها أن يدخل بطون كتب التاريخ.