Friday 06/06/2014 Issue 15226 الجمعة 08 شعبان 1435 العدد

صغارٌ مزقوا الكتبا

إبراهيم بن سليمان الوشمي

ساءني -كما ساء غيري- ذلك المقطع (بالفيديو) الذي تداوله الناس عبر رسائل (الواتساب) وفيه تظهر مجموعة كبيرة من تلاميذ إحدى المدارس الابتدائية في إحدى مدننا العامرة، وهم يمزقون كتبهم ودفاترهم المدرسية خارج مبنى المدرسة وهم يرددون: انتهت الدراسة، انتهت الدراسة. (يبدو أن المقطع صُوّرآخر يوم في الاختبارات).

الواضح أن إهمالاً وتساهلاً قد وقع من إدارة ومعلمي تلك المدرسة، ما دفع أولئك التلاميذ إلى تمزيق كتبهم وكراساتهم في الشارع أمام مبنى المدرسة.

ما ذنب العِلم، وما ذنب كتبه ودفاتره وكراساته حتى تُمزق إرباً إرباً تدوسها السيارات بعجلاتها؟ لم نكن نعهد مثل ذلك النكران للجميل في مدارسنا أو خارج مدارسنا، فقد كنا -وما زلنا- نحتفظ بكتبنا ومقرراتنا وكراساتنا المدرسية، وكنا نرى فيها علوماً نافعة وجهوداً مبذولة، وذكريات جميلة، وثروة غالية يجب أن نحافظ عليها والفخر بها.

إن للمدرسة (إدارة ومعلمين ومرشدين طلابيين) دوراً كبيراً في تثقيف الطلاب والطالبات كي يحافظوا على كتبهم وكراساتهم الدراسية أثناء الدراسة وبعدها، كما أن للآباء وللأمهات دورا مماثلا في حث أبنائهم وبناتهم على حفظ كتبهم ودفاترهم المدرسية وعدم العبث بها.