Friday 06/06/2014 Issue 15226 الجمعة 08 شعبان 1435 العدد

السماري يرد على الجاسر: الهلال يتمنى دعماً «بسكات»

** اطلعت على تعقيب الصديق والأخ عبدالكريم الجاسر.. عضو مجلس الإدارة والمتحدث الرسمي باسم نادي الهلال حول ما كتبته قبل يومين من تجاهل إدارة النادي لزيارة عضو شرف النادي الشيخ موسى بن عبدالعزيز الموسى.

** ولعلي هنا.. أسرد بعض النقاط كتعقيب على تعقيب الصديق عبدالكريم الجاسر.

1 - أشكر الأستاذ عبدالكريم الجاسر على مبادرته وتعقيبه وسعيه لإيضاح بعض الأمور التي تصب في مصلحة النادي.. وكم كنت أتمنى.. لو أنه استغنى عن بعض الكلمات في رده.. ومنها «مناف للحقيقة.. معلومات مغلوطة بعيدة عن الواقع وهكذا».. ذلك أن هدفي وهدفه وهدف كل هلالي.. هو مصلحة هذا الكيان الكبير أولاً وأخيراً.. فكلنا نسعى من أجل الارتقاء بنادينا.. وكلنا يسعى لاستقطاب أكبر لنادينا ومنهم رجال الأعمال على وجه الخصوص لأنهم هم الذين دعموا النادي وساندوه.. وخصصوا جزءاً مما يملكون لصالح النادي.

2 - تحدث زميلي وصديقي الأستاذ عبدالكريم الجاسر.. عن العلاقة الحميمة التي تربط الأسرة الهلالية.. وهذا أمر معروف لا يحتاج إلى تأكيد منه.. ولا يحتاج إلى شرح ولا إيضاح ولا تبيان.. كما أنني لم أتحدث بخلاف ذلك.. ولم أقل شيئاً يخالف ذلك.. ولا أدري ما هي مناسبة ذكره.. فما يربط الهلاليين.. هو رباط وثيق.. وعلامة وثيقة.. وهو النادي المثالي في ترابط أسرته الواحدة.. بعيداً عن أي خلافات أو تشنجات أو خصومات.. أو نزاع من أي شكل.. فما أشار إليه زملينا أبو يزيد.. معروف لكل هلالي وغير هلالي.. فلا داعي لذكره واستدعائه بدون أدنى مناسبة.. وهكذا ما يربط الإدارة الهلالية بأعضاء الشرف.. من علاقة وثيقة الكل يشهد بها ولها.. ولا يحتاج إلى تأكيد.

3 - الحادثة التي أشرت إليها.. ليست من نسج خيالي.. وليست من بنات أفكاري.. بل إنني تحدثت عن شيء واقع.. فرجل الأعمال الشيخ موسى الموسى.. دخل النادي داعماً.. مسانداً كعادته.. ولم يجد من يلتفت له.. بينما كان البعض موجوداً، بل قابله وكأنه لا يعرفه.. وبعد أن أعلن عن دعمه السخي للنادي.. لم يتلق أي اتصال أو شكر.. أو حتى رسالة جوال تقول له.. «أحسنت.. وشكراً لك ودعمك وصل».

** أود أن أقول لصديقي الأستاذ عبدالكريم الجاسر.. أشكر حرصك واهتمامك وتفاعلك.. ولكنني لست واهماً.. ولا كاذباً.. ولم أغالط الحقيقة.. ولم أنشر معلومات مغلوطة.. أما قولك «جانبه التوفيق» فهذا حكم آخر لا أستطيع الرد عليه.. لأن الحكم بأني موفق أو غير موفق هو للحي القيوم.. الذي بيده جلَّت قدرته.. التوفيق وعدم التوفيق.. ولا أدري.. كيف حكمت عليَّ بأني غير موفق؟!!

وحقيقة.. لا أدري.. كيف أطلقت عليَّ هذا الحكم الجائر.

4 - نحن نتلمس.. ونسعى دوماً.. لمصلحة الهلال.. ويهمنا أن تكون الأسرة الهلالية دوماً.. وكما عهدناها.. أسرة واحدة.. متماسكة متعاضدة قوية.. يهمها مصلحة النادي.. ونسعى سوياً لدعم مسيرته.

** ونحن وأنت أخي الكريم.. وكل هلالي.. نسعى ونعمل لمصلحة الهلال.. وكلنا سعداء بهذا الدور.

5 - قلت أخي العزيز أبا يزيد «هناك أعضاء شرف يدعمون النادي بالملايين دون أن يذكر واحد منهم.. بعيداً عن الظهور الإعلامي» فهل هدفك أن توجه رسالة للداعمين.. إما أن تدعموا «بِسْكات» وسرية أو لا حاجة لنا في دعمكم؟! أم أن مضمون الرسالة تقول.. لا نريد دعماً مصحوباً بذكر اسم الداعم؟!

** أم أن قصدك.. ليبقى الظهور الإعلامي محصوراً في منسوبي إدارة النادي.. أما دافعو الملايين والمتصدون لخزانة النادي.. عليهم أن يدعموا بصمت وسكوت وسرية.. أو لا نحتاج لدعمكم؟!

** أم أن قصدك.. أن من مقومات ولوازم الدعم.. هي السرية وكأنك لا تفرّق بين «الصدقة» والدعم لنادٍ كروي؟

** إن من حق.. بل ومن تشجيع الداعمين وضمان استمرارهم.. شكرهم وتقديرهم.. والحفاوة بهم في النادي. وفي وسائل الإعلام وفي كل مكان.. حفظاً لحقهم.. وتقديراً لدورهم ومكانتهم واعترافاً بفضلهم.

** أما استخدام أسلوب السرية والإخفاء وتجاهل أشخاص بذلوا من أموالهم الخاصة الملايين.. فهذا أسلوب عقيم وغير مقبول.. وفيه تنفير لهؤلاء المخلصين.. الذين دفعوا من جيوبهم لدعم مسيرة النادي.

** أكرر أخي الكريم.. بأننا كلنا.. نسعى لمصلحة النادي.. ونعمل سوياً من أجل هلال يحتل القمة ويتربع على هرمها كما تعودناه.

** وكل هدفي من كتابتي السابقة.. هو الحفاظ على علاقة وثيقة مع رجال الأعمال واستقطابهم لناديهم.. وعلينا.. أن نعمل سوياً لكي يشعر الجميع بأن النادي ملك للجميع.. وأن أبوابه مفتوحة للجميع.. وكم تمنيت.. لو أن المتحدث الرسمي لنادينا.. تفهم هدفي ولم يغالطني ويغالط الحقيقة.

** أخيراً أقول لأخي وزميلي الأستاذ عبدالكريم الجاسر.. مصدري موثوق.. ومعلوماتي موثَّقة.. وأنطلق من حقيقة.. وأتمنى.. أن لا أضطر إلى الإعلان عنها.. حفاظاً على هذا الكيان الكبير «الهلال» الذي يحتفظ بتاريخ من المحبة والألفة والعلائق والوشائج القوية.. التي تربط رجاله.

عبدالرحمن سعد السماري

موضوعات أخرى