Monday 09/06/2014 Issue 15229 الأثنين 11 شعبان 1435 العدد
09-06-2014

رجل الوفاء خادم الحرمين الشريفين: وجامعة باسم د.عبدالعزيز الخويطر

- تنادى العديد من الأوفياء بعد رحيل معالي الدكتور عبدالعزيز الخويطر - رحمه الله - إلى أن تسمى إحدى الجامعات باسمه، وأول من طرح هذه المقترح أ/ خالد المالك -رئيس تحرير صحيفة الجزيرة- في كلمته التأبينية للراحل، ثم أعقبه د. مازن بليلة - عضو مجلس الشورى السابق - بصحيفة المدينة، ثم تناولت هذا المقترح بلقاء تلفزيوني عن الراحل، ثم توالت الأصوات المؤيدة سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو المجالس العامة.

والحق أن د.الخويطر يستحق فعلاً أن تسمى جامعة باسمه، فهو أحد بناة ومؤسسي أعرق وأكبر الجامعات السعودية: جامعة الملك سعود، عندما عمل وكيلاً للجامعة ثم مديراً لها في مرحلة التأسيس والبناء والانطلاق، ومدينتها الجامعية القائمة هي إحدى ثمرات فكره، فقد سعى بدعم الدولة إلى الحصول على أرض تقارب (7) ملايين متر مربع، وانظروا إلى بُعد نظره قبل خمسين عاماً بامتلاك الجامعة لهذه الأرض الكبرى، ولقد ساندته الدولة ووقف معه سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز داعماً معاضداً، بل وقف معه على الموقع حيث ذهبا معاً بسيارة جيب لوعورة الأرض للاطلاع عليها وتحديدها، وقد تبرع الملك خالد والأمير سلمان لتحقيق هذا الأمل، رحم الله الملك خالد ود. الخويطر، وحفظ الأمير سلمان.. وهكذا وبجهود الراحل وأريحية الملك خالد ودعم الأمير سلمان امتلكت الجامعة الأرض وبدأت تبني عليها صروح كلياتها وإدارتها ومستشفى الملك خالد الجامعي وغيره.

***

وليس هذا فحسب فقد تولى قيادة وزارة التعليم العالي خمس سنوات، وأينعت خلال قيادته لهذا الوزارة ثماراً جنى خيراتها أبناء وشباب الوطن، كما كان عضواً في مجلس التعليم الأعلى والعديد من الجامعات -رحمه الله - سنوات طويلة، فضلاً عن عطائه لوطنه وثقافته وتاريخه بروح المواطن المخلص النزيه في كل المناصب التي شغلها والحقائب الوزارية التي حملها.

***

- وبعد: إلى خادم الحرمين الشريفين ملك الوفاء والذي انطلق التعليم العالي والجامعات في عهده إلى آفاق نوعية وعددية بشكل لم يسبق له مثيل، أتوجه باسم الأجيال التي خدمها الراحل في تعليمهم العام والعالي، وباسم كافة محبي هذا الراحل من أبناء الوطن الذين يعرفون أنه نذر عمره له على مدى ستة عقود قدمها للوطن، أتوجه إلى الملك عبدالله: بتسمية جامعة باسمه ((جامعة د. عبدالعزيز الخويطر)). فخادم الحرمين الشريفين القائد الذي يقدر ويكرم أبناء الوطن المخلصين أمثال هذا الراحل الذي خدم دولته، وكان أحد بُناتها المخلصين الصادقين، ونعرف تقدير الملك عبدالله -حفظه الله- شخصياً للراحل لمعرفته بنزاهته وإخلاصه ووطنيته.

ولعل وزير التعليم العالي د. خالد العنقري أحد عارفي فضل الراحل والذي خلفه بكرسيه.. لعله يرفع للمقام الكريم بهذا المقترح لتسمى إحدى الجامعات الجديدة باسمه أو إحدى الجامعات التي سيتم افتتاحها.

إنها ستكون رمز وفاء من قيادة هذا الوطن للراحل عندما يشمخ صرح تعليمي يحمل اسم ((جامعة د. عبدالعزيز الخويطر))، لتكون شاهداً من شواهد التكريم لأحد المعطين: فكراً وعملاً في بناء دولتنا والرائد في تأسيس وخدمة أول وأكبر جامعاتنا، وزير تعليم عام وعالٍ على مدى يقارب ثلاثين عاماً في خدمة التعليم.

لقد أهدى حياته لكيان المملكة العربية السعودية عقيدة وقيادة وإنساناً، فما أجدره بالتكريم.

حفظ الله الوطن سامقاً آمناً.

Hamad.a.alkadi@gmail.com

فاكس: 4565576 **** تويتر @halkadi ** ** - أمين عام مجلس أمناء مؤسسة الشيخ حمد الجاسر

مقالات أخرى للكاتب