Tuesday 17/06/2014 Issue 15237 الثلاثاء 19 شعبان 1435 العدد

الأمير متعب بن عبدالله يبدأ اليوم زيارته الرسمية لفرنسا

الجزيرة - المحليات - واس:

يبدأ صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني اليوم الثلاثاء زيارته الرسمية لجمهورية فرنسا الصديقة، يلتقي خلالها فخامة الرئيس فرنسوا هولاند رئيس جمهورية فرنسا ومعالي وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لوران، ويبحث معهما سموه علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وتأتي زيارة سمو وزير الحرس الوطني لفرنسا في إطار التواصل بين البلدين اللذين تربطهما علاقات تاريخية قديمة، تعود بدايتها إلى عام 1967م؛ إذ التقى جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - في باريس الرئيس الفرنسي شارل ديغول، تلتها العديد من الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين طوال العقود الماضية، إضافة إلى استمرار تواصل مسؤولي البلدين في مختلف المجالات، وهذا ما أكسب العلاقات السعودية الفرنسية قوة ومتانة.

وكان سمو الأمير متعب بن عبدالله قد التقى في باريس العام الماضي فخامة الرئيس فرنسوا هولاند, كما التقى سموه أيضاً معالي وزير الدفاع جان ايف لوران ووزير الخارجية لوران فابيوس، وتمت مناقشة واستعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.

كما أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قام في شهر ديسمبر الماضي بزيارة رسمية للمملكة، التقى خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - كما التقى فخامة الرئيس هولاند في الزيارة ذاتها صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، وهو ما يؤكد التواصل الدائم بين قيادتَي ومسؤولي البلدين الصديقين، والحرص الدائم من الطرفين على المضي بالعلاقات السعودية الفرنسية إلى أفضل مستوياتها.

وشهدت علاقات البلدين الصديقين تطوراً كبيراً على المستوى السياسي والاقتصادي والعسكري، وهذا ما يؤكده حجم التبادل التجاري، من خلال الإسهام في تنفيذ عدد من المشروعات التنموية والحيوية في المملكة؛ ما يعكس متانة العلاقات ونموها المطرد بين البلدين الصديقين، وهو ما يجسده حجم التبادل التجاري على سبيل المثال بين البلدين الذي بلغ العام الماضي 2013م ثمانية مليارات يورو، أي ما يعادل نحو 40 مليار ريال.

وتعد فرنسا ثالث أكبر الدول المستثمرة في المملكة، ولاسيما في الجوانب الصناعية والإنشائية، كما أن المملكة هي المورد الرئيسي لفرنسا في النفط والمشتقات البترولية والبتروكيميائية.

من جهته، أوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا الدكتور محمد بن إسماعيل آل الشيخ أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني لفرنسا تأتي تأكيداً للعلاقات المتميزة بين البلدين، والتنسيق المستمر في القضايا كافة.

وقال إن زيارة سموه تؤكد العلاقات الراسخة والتنسيق المستمر بما يخدم مصالحهما المشتركة, مشيراً إلى تطابق وجهات نظر البلدين في الكثير من الأمور المهمة والحيوية وحيال أغلب القضايا التي تمر بها المنطقة.

ونوه بما شهدته العلاقات السعودية الفرنسية في الأعوام الماضية من تطور وتنامٍ في مختلف المجالات, مؤكداً أن زيارة سمو وزير الحرس الوطني تأتي في السياق ذاته وفي الاتجاه نفسه الذي يعززه تبادل الزيارات بين المسؤولين في البلدين على مختلف المستويات.