Thursday 19/06/2014 Issue 15239 الخميس 21 شعبان 1435 العدد

استخدام «منهجي» للأسلحة الكيميائية في سوريا

مقتل 12 مدنياً في قصف للجيش السوري على مخيم للنازحين قرب الحدود الأردنية

عواصم - وكالات:

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 12 مدنياً بينهم تسعة أطفال قتلوا فجر أمس الأربعاء بقصف من مروحية عسكرية سورية لمخيم للنازحين بالقرب من الحدود مع الأردن.

وقال المرصد في بريد إلكتروني: «استشهد 12 شخصاً بينهم تسعة أطفال تتراوح أعمارهم بين الأربعة أعوام وستة عشر عاماً، جراء قصف الطيران المروحي بعد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء، على مخيم للاجئين على الحدود السورية الأردنية قرب بلدة الشجرة في ريف درعا (جنوب)».

كما أدى القصف إلى سقوط جرحى بعضهم في حالات خطرة.. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن «جميع الضحايا من المدنيين، وهم أشخاص هربوا من أعمال العنف في مناطق أخرى من محافظة درعا» الحدودية مع الأردن.

وأدى النزاع السوري المستمر منذ أكثر من ثلاثة أعوام إلى نزوح ما يقارب نصف عدد سكان البلاد البالغ 23 مليون شخص، بينهم نحو ثلاثة ملايين لجأوا إلى الدول المجاورة، لا سيما الأردن ولبنان وتركيا.. كما أدى النزاع المستمر منذ منتصف آذار - مارس 2011 إلى نزوح نحو ستة ملايين شخص داخل سوريا، تقيم غالبيتهم في ظروف إنسانية صعبة ومخيمات عشوائية تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.

وأفاد المرصد أن الطيران السوري قصف ليل الثلاثاء - الأربعاء مناطق تسيطر عليها المعارضة في حلب (شمال)، في مواصلة لحملة القصف الجوي العنيف التي تستهدف هذه المناطق منذ أشهر، والتي أدت إلى مقتل نحو ألفي مدني بينهم حوالي 500 طفل منذ مطلع العام 2014.

في حمص (وسط)، أفاد ناشطون أن القوات النظامية قصفت بصواريخ ثقيلة حي الوعر، آخر الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في ثالث كبرى مدن البلاد.

وكان نظام الرئيس بشار الأسد والمقاتلون توصلوا في أيار - مايو إلى اتفاق أشرفت عليه الأمم المتحدة، قضى بخروج قرابة ألفي مقاتل من أحياء حمص القديمة بعد حصار استمر عامين.. وأتى قصف الوعر - وسط جمود في مفاوضات للتوصل إلى اتفاق مماثل لهذا الحي الذي يقطن فيه مئات آلاف الأشخاص -، جزء كبير منهم نازحون من أحياء أخرى في حمص.

من جهة أخرى، أبدى المرصد السوري قلقه على مصير 145 طالباً كردياً خطفهم عناصر تنظيم «داعش» الشهر الماضي في شمال البلاد، متخوفاً من «تجنيدهم» لتنفيذ تفجيرات انتحارية في صفوف التنظيم الذي يقاتل في سوريا، وسيطر على مناطق واسعة في العراق خلال الأسبوع الماضي. ونقل المرصد عن سكان مدينة عين العرب (كوباني) «مخاوفهم الشديدة، من أن تقوم داعش، بتجنيد ونقل الطلاب، لتنفيذ عمليات تفجير سيارات مفخخة أو تفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة».

وتقع هذه المدينة في ريف حلب على مقربة من الحدود التركية.. وشهدت المناطق ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا وشمال شرقها، معارك عنيفة في الأشهر الماضية بين الأكراد والجهاديين الذين يسعون إلى إقامة «دولتهم» الممتدة من سوريا حتى العراق.

من جهة أخرى استخدمت القوات السورية أسلحة كيميائية مثل الكلور «بشكل منهجي» بحسب ما ورد في تقرير أولي أعده فريق من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يحقق في مزاعم حول وقوع هجمات بواسطة هذه المادة الصناعية في سوريا .. ولم ينشر نص التقرير إلا أن مندوب الولايات المتحدة لدى المنظمة في لاهاي ذكر مقاطع منه خلال اجتماع في مداخلة حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها.

موضوعات أخرى