Thursday 19/06/2014 Issue 15239 الخميس 21 شعبان 1435 العدد
19-06-2014

خادم الحرمين الشريفين ورعايته الكريمة للحرمين وضيوف الرحمن

قبل ما يقرب من عامين، وفي جمعة مباركة من شهر رمضان المبارك كان المسلمون على موعد مع إنجاز عظيم من إنجازات قائد الأمة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - عندما تفضل أيده الله بيديه الكريمتين بوضع حجر الأساس لواحد من أهم إنجازاته المباركة التي أمر ووجه بها وفقه الله.. ذلكم المشروع العظيم المتمثل بالتوسعة الكبيرة للحرم المكي والتي تعد أكبر توسعة يشهدها المسجد الحرام في التاريخ والتي تأتي في إطار الرعاية الكريمة التي يحظى بها ضيوف الرحمن منه - حفظه الله- ليتسنى لهم من تأدية مناسكهم وشعيرتهم المقدسة بكل يسر وطمأنينة؛ سواء في الحج أو العمرة والتي لاقت وأعني بها هذه التوسعة العظيمة تقديراً من قادة وشعوب دول العالم الاسلامي.. فذاك المشروع العملاق يعد مكرمة من مكارم قائد الأمة والملك العادل الأمين لضيوف الرحمن ليضاف إلى مكارم عهده من مشاريع الخير المباركة التي أمر ووجه بها يحفظه الله في إطار اهتماماته بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، ثم اتبع أيده الله توسعة المسجد الحرام بمكة المكرمة بتوسعة المسجد النبوي بالمدينة المنورة عندما تفضل حفظه الله بيديه الكريمتين بوضع حجر الأساس أكبر توسعة يشهدها المسجد النبوي بالمدينة المنورة.. فهاتان التوسعتان العظيمتان اللتان شهدهما الحرم المكي والحرم المدني تعدان أكبر توسعة في التاريخ، وماصاحبهما من مرافق وخدمات جليلة حرصاً منه أيده الله على توفير سبل الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين والتي أصبحت محط أنظار مليار مسلم في كافة بقاع المعمورة إلى جانب ساعة الحرم والتي أصبحت ساعة أمام العيان.. فخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- هو من نذر نفسه لخدمة بيت الله العتيق والحرمين الشريفين في المدينتين المقدستين من خلال المليارات من الريالات التي تم تسخيرها لخدمة ضيوف الرحمن.. ولاننسى الدور البارز الذي قام ويقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وفقه الله تجاه قضايا وهموم الأشقاء العرب والمسلمين وهو في هذا الصدد قدم الشيء الكثير والكبير دون كلل أو ملل ويحرص دائماً على اغاثة الملهوف من المسلمين أينما كان موقعه.. وكان للمملكة العربية السعودية ومن خلال قادتها الأوفياء الأمناء العديد من المواقف المشرفة التي ناصرت من خلالها العديد من القضايا الربية والإسلامية من خلال المحافل والمؤتمرات الاقليمية والدولية، وهذا بلا شك نابع من ايمانها القوي بالله أولاً ثم لما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- من حكمة وحنكة سياسية ورؤى ثاقبة.. فالأعمال المباركة والمساعي الحميدة تتوالى تباعاً لهذا الملك الأمين والتي تجاوزت حدود الوطن.. فهذا هو الملك عبدالله بن عبدالعزيز كما عهده الجميع دائماً قائداً محنكاً وملكاً عادلاً.. ونحن إذ نشهد اليوم مثل هذه الأعمال المباركة المتمثلة بالتوسعتين العظيمتين للمسجد الحرام والمسجد النبوي وماصاحبهما من مرافق خدمية لنسأل الباري -عزوجل- أن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأن يسبغ على مقامه الكريم لباس الصحة والعافية، وأن يكتب ما قام ويقوم به وفقه الله من جهود مباركة وإنجازات عظيمة حيال خدمة الحرمين الشريفين ورعاية ضيوف الرحمن وعزة الإسلام والمسلمين في موازين حسناته، وأن يحفظ عضديه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود نائب خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود وأن يديم على بلادنا وأهلها نعمة الأمن والرخاء إنه ولي ذلك والقادر عليه.

salhal-qaran@hotmail.com

مدير عام المراسم بإمارة منطقة الحدود الشمالية

مقالات أخرى للكاتب