Thursday 19/06/2014 Issue 15239 الخميس 21 شعبان 1435 العدد
19-06-2014

اتحاد الكرة السعودي .. في البرازيل!!

مر موسمان على بدء عمل الاتحاد الحالي للكرة السعودية، والحقيقة أن هذا الاتحاد المنتخب لم ينفذ حتى الآن الحد الأدنى من الوعود التي قدمه للوسط الرياضي أيام الحملة الانتخابية، ويكفي أن الكرة السعودية قد تراجعت أخيراً في التصنيف الشهري لفيفا بعد تقدم نسبي خلال الأشهر الماضية، ويكفي أن الاتحاد الموقر قد قدم لنا موسماً ضعيفاً سيئاً، شهد أخطاء غير مسبوقة، وملاحظات لم تتوقف، ولو لم يكن في الموسم إلا لقطة دلهوم التي لم يحرك أمامها الاتحاد ولا لجنة الحكام الموقرة ساكناً، لكفت للحكم على فشله وضعف إدارته!!

بعد نهاية الموسم ظن الناس أن اتحاد الكرة لن يهنأ ولن ترمش له عين حتى يعالج أخطاء الماضي، لكن شيئاً من ذلك لم يحدث، سمعنا عن لجنة تقييم للجان الاتحاد، ولم نسمع عن نتائج، سمعنا عن تغييرات، ولم يجد جديد، سمعنا عن تطوير، ففوجئنا بمعسكر لا معنى له للمنتخب فتراجع الأخير خطوات للخلف، أما القائمون على الإتحاد، الآمرون الناهون فيه، فقد ذهبوا للبرازيل لمتابعة المونديال، والأخبار تقول إن الاتحاد يعيش في فراغ كبير، وأن العمل شبه متوقف فيه، والأهم الآن أن يعود صناع القرار من البرازيل وفي جعبتهم من الأفكار والقرارات ما يعوض الغياب، ويبشر بموسم مميز، ويقدم منتخباً قوياً منافساً يكون له حضوره في المونديال المقبل.... وليس الحضور لمجرد الحضور فقط.

من المهم أيضاً أن يتعلم القائمون على الكرة السعودية كيفية إدارة اللعبة وأقصر الطرق لتحقيق النجاح فيها، فالوعود والتفاؤل لن يحققا شيئاً في النهاية، والعمل ووضع هدف نهائي له هم ما يختصر كل شيء، لابد من التعلم من كيفية الانضباط في العمل، وإدارة الوقت، وكيفية الاستثمار وكسب الشركاء الفاعلين، عليهم أيضاً التعلم من حرص فيفا على العدالة، وإعطاء كل ذي حق حقه، والعمل على الحد من أخطاء التحكيم، وفرض عقوبة مباشرة تصل إلى الاستبعاد النهائي من المسابقة لأي حكم يثبت وقوعه في الخطأ، دون محاولة التبرير له وترديد عبارة أن الحكم بشر يخطئ ويصيب، فهناك أمور لا يقبل الخطأ فيها ولابد للمخطئ أن ينال جزاءه لا أن يكافأ بعد ثلاثة أيام وكأنه لم يفعل شيئاً!!

الأخضر وإسبانيا والبرتغال

لم ينته العالم من الحديث عن خسارة اسبانيا من هولندا بخماسية حتى استقبل فوز المانيا على البرتغال برباعية، اسبانيا تلعب بفريق يذكر بمنتخب فرنسا 1998 عندما فاز ببطولتي العالم وأوربا، فريق قوي يضم مجموعة متجانسة تحقق كل شيء ثم يتقدم بها العمر وتعود إلى الوراء للبحث عن الذات من جديد، والبرتغال فريق قوي وموقعه في تصنيف فيفا يؤيد ذلك، لكنه في النهاية يعتمد على كريستيانو وعندما يهبط مستوى اللاعب يهبط رتم الفريق ككل، وجاء طرد بيبي المبكر ليزيد من مشاكل الفريق.

الفريق الذي لا يبدأ الإحلال بطريقة هادئة لا يشعر بها أحد لا يدوم ظهوره طويلاً، والفريق الذي يضع ثقله كله على عاتق لاعب واحد لن يحقق شيئاً، مشكلة اسبانيا أنها واجهت هولندا التي تبحث عن ثأر وتضم مجموعة متجانسة تبحث عن حلم طال انتظاره، ومشكلة البرتغال انها بدأت المشوار الصعب بلقاء المكائن الهادرة.

البطولة مازالت في الخطوة الثانية، كل شيء جائز، وكل شيء متوقع، وكل شيء ممكن، قد تعود اسبانيا من قمقم الخماسية فتحتفظ باللقب، وقد ينفجر البرتغاليون ويتجاوزون حدودهم في البرازيل.. نحن نتابع ونعلق ونستمتع بما يفعله سحرة الكرة في معقل فنونها، نكتفي بالفرجة، ونختار من نشجع بهدوء، ويناكف بعضنا بعضاً، ليلة سقوط الماتادور جن جنون بعضنا وطاول الليل تعليقاً على عشاق الكرة الإسبانية، وعندما سقطت البرتغال كان هناك من يحث عن عشاق الريال ليحدثهم عن فشل نجمهم المفضل، وكأن راموس وكاسياس لم يتذوقا من نفس الكأس الهولندية المرة.

في المونديال حكايات لا تنتهي...المهم أن نستمتع بها، رغم أن البعض لا يكف عن جلد ذاته بطريقة أو أخرى في كل مرة يسمع فيها بالمونديال، دون أن يكون الأخضر حاضراً بعد أربع مشاركات متتالية.

مدرب الهلال...

نريد أن نطمئن فقط!!

فجأة تحدث بعض الإعلاميين عن ديانة مدرب الهلال، وطالبوا بعدم السماح له بالعمل في النادي، هؤلاء لا جديد فيما قدموه فهذه بضاعتهم وهذه حدود قدراتهم!! وقد انكشف سترهم بعد حرب الشهيرة على رادوي بسبب وشم في ساعده، ثم سكتوا كالأموات عن لاعب كله وشم، والسبب ميول وتعصب واختلاف لون فقط!!

اللوم كل اللوم هنا يقع على عاتق الرئاسة العامة لرعاية الشباب فقد كان حرياً بها أن لا تنجرف وراء هؤلاء، ولا أن تسأل النادي عن مدربه، ولا أن تصدر بيان الطمأنة الغريب!! العاملون في الرئاسة يدركون أن المدرب لن يدخل البلد إلا بالنظام وأنه لم يحصل على التأشيرة إلا بالنظام، وهناك جهات مخولة بهذا الشأن، ولا أحد يدري كيف سيكون موقف الرئاسة لو أن الجهة المختصة التي منحت ريجيكامب التأشيرة أرسلت لرعاية الشباب فاكساً تسألها من خلاله : (هل تشككون في عملنا؟؟).. كيف سترد الرئاسة، وهل ستقول أن الأمر برمته كله مجرد اطمئنان.. وقد اطمأننا... ولا أحد يدري أيضاً، هل ستواصل رعاية الشباب الكتابة لكل ناد للاستفسار عن ديانة لاعبيه الأجانب ومدربيه حين تضج وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد بالحديث عنهم وعن سلوكياتهم؟؟...نسأل ونحن نريد أن نطمئن فقط!!

مراحل... مراحل

- في المعسكر الخارجي يجب أن يكون هناك فحص للنظر وقوة الإبصار، لأن هناك أخطاء لا يمكن أن يمررها إلا الأعمى!!

- حتى أيام المباريات قلبوها إلى مؤامرة ضد فريقهم...كيف يفكرون؟؟

- ليت بعض القنوات (المتهالكة) والمخرجين (المبتدئين) يتعلمون من نقل كأس العالم.. أقول ليت!!

- بعض الأندية لا ترسل إلا الأخبار التي تروق لأنصارها فقط!!

- يعني إذا خسر الفريق في مباراة ودية لا يتم بث الخبر.. وكأن لا من شاف ولا من دري...لكن الكل يدري في النهاية.

sa656as@gmail.com

aalsahan@ :تويتر

مقالات أخرى للكاتب