Monday 23/06/2014 Issue 15243 الأثنين 25 شعبان 1435 العدد
23-06-2014

ونحن نحبك

جاءت هدية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله وأمد في عمره- كتأكيد جديد أن الشعب على اختلاف مشاربه في قلب ووجدان واهتمام الملك؛ فأحد عشر إستاداً رياضياً موزعة على إحدى عشرة منطقة تعد هدية عظيمة ومفاجأة مذهلة سعد بها الجميع، فالمفاجأة التي أذهلت العالم لم تكن كذلك للمواطنين لأنهم يعرفون مليكهم الذي أحبوه حتى الثمالة فبادلهم الحب، بل إننا نشعر أنه يحرجنا بكرمه ومكارمه لذلك تسابق الجميع في نهائي كأس الملك على الحضور في افتتاح إستاد الجوهرة المشعة احتفاءً بحضور ملك القلوب الذي كعادته كان مشعاً ومتفائلاً ومبتسماً في ذلك اليوم التاريخي الذي كان نجمه الأول عبدالله بن عبدالعزيز.

والمكرمة الملكية الفاخرة التي تزامنت مع إقامة كأس العالم البطولة العالمية الأكبر والأهم هي تجسيد لاهتمام الملك بشريحة الشباب ودعم منه - حفظه الله وحماه من كل شر- للرياضة والرياضيين وهي أيضاً تحفيز للرياضيين وشحذ لهممهم ليكون الأداء والعطاء بمستوى العطاء الملكي الكبير.

إن ما يقدّمه الملك للوطن والمواطن يجعلنا نزهو ونفخر ونفاخر بمليكنا وقائدنا أمام الأمم، فهو القريب من الناس الذين بادلوه الولاء والحب، فالقائد الكريم والفارس الشهم كان عادلاً وهو يوزع هداياه على كل الوطن، فلم يستثن منطقة من كرمه فوزع هداياه على إحدى عشرة منطقة ليؤكّد لشباب الوطن أنهم سواسية عند مليكهم وأنهم في قلبه ومحل اهتمامه.

والهدية الملكية الفاخرة هي مشروع كبير وعظيم ليس لممارسة الرياضة فقط، بل سيضمن وظائف للمشغلين والعاملين لهذه الإستادات العالمية ولتأهيل قيادات إدارية ورياضية تأكيداً لأهمية الرياضة وتحفيزاً للمسؤولين عن الرياضة للعمل على إعادة أمجاد الكرة السعودية، فهذا الاهتمام الكبير من القيادة لا بد أن يقابله إنجازات بحجم هذا الاهتمام والدعم.

كل رياضيي الوطن يقولون لخادم الحرمين الشريفين: شكراً يا أبا متعب وكلهم يدعون لك بطول العمر.

والشكر لا يكفي ولا يفي ولكننا لا نستطيع أن نقدِّم الكلمات التي توازي ما تقدِّمه لنا ولكننا نقول بصدق:

نحن نحبك.

مقالات أخرى للكاتب