Wednesday 25/06/2014 Issue 15245 الاربعاء 27 شعبان 1435 العدد
25-06-2014

المتقاعدون غير القعديين

فيما هذه البلاد المباركة والمسكونة بالطمأنينة والرخاء تجتاز أشد مراحل تاريخها وأزهاها تطورا.. مما عم وطال أنحاءها المختلفة بفضل الله ثم بفضل القيادة الحكيمة لملك البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- وجهود المخلصين من أبنائها ممن صاروا لعلو الشأن، بعد أن نالوا من العلم أعلى درجاته وتحملوا من المسؤوليات ثقلها.. وساهموا فيما صار من ذلك التطور الذي أخذ البلاد إلى مصاف الدول المتقدمة إلى أن صار البعض منهم إلى التقاعد كالمدنيين منهم ممن يحالون إلى التقاعد عند بلوغ سن الستين عاما، فيما البعض منهم لا يزال القادر على العطاء.. والعسكريين الذين يحال البعض منهم في سن مبكرة، فيما هم لا يزالون في ريعان الشباب.. فيما الحاجة إلى استثمار قدراتهم فيما يدفع بالمزيد بحراك ذلك النمو الهائل في شتى مجالاته الإداري منها والفني وهم غير القعديين ممن لا يرغبون في العودة إلى العمل بعد التقاعد لأسبابهم الخاصة التي قد يكون من بينها ما يتعلق بتدني مستوى الصحة العامة وضعف القدرة.. ومما هو الجدير بلفت النظر إليه ومما يجب أن يلقى العناية من الجهات المختصة هو مدى خسارة الوطن لمثل تلك الكفاءات بعد تركهم لوظائفهم فيما البلاد في أشد الحاجة إليهم وإلى علمهم وخبراتهم الطويلة وكفاءاتهم العالية مما ينبغي معه السعي لإيجاد نظام يمكن من خلاله تسويق مثل تلك القدرات والكفاءات العالية وليس مجرد تمديد الخدمات حتى تكون لهم الفرص الملائمة للمساهمة في هذا النهوض المتسارعة خطواته ومنجزاته المذهلة.. ولا يخفى أن من بين هؤلاء إن لم يكن جلهم ممن أتيحت لهم فرص المشاركة في الكثير من الفعاليات والندوات، ناهيك عما حصلوا عليه من دورات تدريبية في مجال أعمالهم مما وفر لهم المزيد من القدرة والتميز في أدائهم لأعمالهم.. إن ما تعيشه البلاد من تطور مما يحتاج إلى جهد كل مواطن قادر ومتميز.. لاسيما بعد أن عظم شأن المنجزات وصارت في كمّها مما هو فوق أن يتناوله العدد وينقطع من دونه الوصف.. {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}، حفظ الله على هذه البلاد أمنها وسلامتها وحفظ قائدها وأمد في عمره ومتعه بالصحة والعافية.

a-n-alshalfan@hotmail.com

alshalfan@gmail.a.n.com

مقالات أخرى للكاتب