Friday 27/06/2014 Issue 15247 الجمعة 29 شعبان 1435 العدد

أعداء ثرواتنا الحيوانية والنباتية

محمد بن إبراهيم فايع

أنا أعلم كل العلم الجهود والبرامج والخطط التي يبذلها صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد، رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية؛ من أجل التوعية بأهمية المحافظة على الحياة الفطرية وتنوعها الإحيائي (لكن ما يظهر لي من صور بين فترة وأخرى، لبعض من «يظهرون شجاعتهم بتدمير البيئة من خلال اعتداءاتهم السافرة على الثروة الحيوانية والنباتية وصيدهم الجائر للحيوانات التي يعني وجودها ضرورة للمحافظة على التوازن البيئي) يدفعني للقول بأن على سموه البحث عن جهات أخرى حكومية وأهلية، وإيجاد شراكة مع أفراد وجماعات لديهم الرغبة في العمل التطوعي للمحافظة على البيئة، وتنويع برامجهم بشكل أقوى ومبتكر، للحد من تلك الاعتداءات الصارخة على البيئة، ومكوناتها الحيوانية والنباتية، حتى يرعوي أولئك الذين يسيئون لبلدهم، ويدمرون ثرواته النباتية والحيوانية، داخل المناطق المحمية، وخارجها، خاصة وأن أعداد منتهكي ومدمري البيئة، لا يهمهم أمر البيئة، وكل همهم هو ملء سياراتهم بخشب الأشجار، لتحويلها لحطب، وصيد الحيوانات بشكل مفرط يفوق ما يظنه أحدنا أنه حاجتهم للأكل، مثل ذلك الذي ملأ حوض سيارته بمئات الضبان؟ فلمصلحة من، يقومون بهذا التدمير لبيئة وطنهم، وذلك الصيد الجائر لحيواناتها المتنوعة والمهم وجودها للطبيعة، كالوعول، والغزلان والأرانب البرية، والضبان، والطيور، بما يخالف القوانين التي تجّرم ذلك الفعل الذي يتجاوز كل حدود الإفراط في القتل والصيد، ويتنافى مع تعاليم الإسلام، بما يسهم في انقراض الكثير والكثير من ثروتنا الحيوانية المهمة، ولعل هؤلاء الجهلة من صائدي بل قاتلي الحيوانات التي تركت لتعيش حياتها الطبيعية كما فطرت عليها؛ لا يعلمون بأن وجود تلك النباتات والحيوانات التي تدمر بأيديهم وتقتل (مفيد ومهم جدا) في إيجاد التوازن الطبيعي لمصلحة الإنسان، فكل نوع من أنواع الحيوانات يمثل جزءًا مهمًا من النظام الطبيعي، فالحيوانات تساعد على بناء الحياة الفطرية، فبعضها تمثل غذاء للناس وللنباتات، ولها وظيفة تؤديها بتدمير ما يمكن أن يلحق الضرر بالبشر من خلال صيدها وقتلها لحيوانات أخرى، كما أنها تتغذى بالنباتات، لذلك هي تحافظ على التوازن العددي المتنوع للنباتات والحيوانات. وهذا التوازن مهم في الطبيعة، لهذا يجب وقف هؤلاء ومعاقبتهم، وجعلهم عبرة لمن يفكر في تدمير ثروات بلاده النباتية والحيوانية، فوالله ما يأتينا من صورة لعشراتلوعول، أو الغزلان، أو الطيور والأرانب، والضبان، وهي مقتولة، وقد ملأت أحواض سياراتهم، وقد علوها وهم يحملون أدوات الصيد من أسلحة نارية وغيرها، وكأنهم خارجون من معارك انتصروا فيها، لأمر يحزننا، ونتمنى لو تم معاقبتهم بما يستحقون جراء عدوانهم السافر على ثروات الوطن.