Friday 27/06/2014 Issue 15247 الجمعة 29 شعبان 1435 العدد
27-06-2014

اهتمام الدولة بالمنشآت الرياضية والرياضيين

صدر بالأمس القريب أمر ملكي بإنشاء أحد عشر استاداً رياضياً موزعة على أنحاء المملكة شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً على غرار ما تم إنشاؤه في مدينة جدة (الجوهرة) لتكون على أعلى المستويات وتتمتع بأعلى المواصفات العالمية وليتسع الواحد منهما لعدد يقارب 45 ألف مشاهد.

وتهتم الدولة بالشباب بصورة خاصة وتعمل على تنميتهم رياضياً واجتماعياً وثقافياً وتبذل البلايين وتكثف الجهود من أجل هذا الهدف حيث يصل تعداد الشباب إلى ما نسبته 60% من التعداد السكاني وهم عدة الوطن التي تعتمد عليهم المملكة في المستقبل بعد الله.

والرياضة أصحبت اليوم هي إحدى وسائل التواصل بين الشعوب ليس فقط في كرة القدم ولكن في جميع الرياضات الأخرى فهي تقرب بين الشعوب وتعمل على الفهم المشترك ولا ننسى أن هذه المنشآت سوف تضم المضامير المختلفة في ألعاب القوى في جميع تقسيماتها.

ولا شك أن مثل هذه الاستادات الرياضية سوف يكون لها أهمية في المستقبل فربما تستضيف المملكة أحد كؤوس العالم وهذا التركيز على المجال الرياضي مما يرفع اسم المملكة عالمياً، وسوف يكون بإذن الله دافعاً للتقدم في المجال الرياضي كما سيكون حافزاً لشحذ قدرات المسؤولين والقائمين على الرياضية في المملكة خاصة بعد أن نزل ترتيب المملكة إلى المرتبة التسعين عالمياً في كرة القدم فليس الآن هناك عذر لأحد وخاصة الاتحاد السعودي لكرة القدم حيث أصبحت هذه المنشآت دافعاً للرقي بالرياضة والرياضيين من جميع مناطق المملكة لتكوين اللاعبين الناشئين والرقي بهم لتكوين منتخبات تمثل المملكة على مختلف الدرجات.

وعملية الإنشاء التي تتكلف البلايين من الريالات هي البداية في مرحلة البناء لهذه الإستادات الأحد عشر وتتبعها عمليات الصيانة والزراعة والإدارة والنظافة وما إلى ذلك من تكاليف مالية ونظراً لدرجات الحرارة العالية التي تهب على أجواء المملكة فإن الإستادات سوف تكون مغطاة لحماية المتفرجين من الشمس الحارقة مما سوف يزيد من كلفتها المالية.

إن هذا الاهتمام بالشباب والرياضة هو من السمات السعودية الواعدة وهو مؤشر على حسن الاختيار في مجالات الصرف المختلفة ويدل على النظرة البعيدة المدى النظرة الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين لرعاية أبنائه رياضياً داخلياً وخارجياً وعالمياً من أجل رفع اسم المملكة العربية السعودية في المحافل الدولية كغيرها من الدول الأخرى التي وصلت إلى هذه المحافل وهي أقل منا إمكانات مادية ومعنوية.

ونحن ممن يهتمون بالرياضة والرياضيين نشكر خادم الحرمين على هذه اللفتة الكريمة ونتمنى له دوام الصحة والعافية جعل الله ذلك في ميزان حسناته ونفع بها العباد والبلاد وكل عام وأنتم بخير.

- عضو هيئة الصحفيين السعوديين

مقالات أخرى للكاتب