Sunday 29/06/2014 Issue 15249 الأحد 01 رمضان 1435 العدد
29-06-2014

مجهول الصيف

في التغريدة التي أشرت فيها لحادثة السرقة التي تعرّض لها منزل مصمم الجرافيك الهندي المقيم في حي العزيزية بالرياض، تعمّدت أن أنقل عبارات عائلة هذا المقيم، وهي تغادر المملكة، بأن ليس هناك أمنٌ كافٍ لهم، خاصة بعد ما أكد لهم المحققون بأنّ من المستبعد استعادتهم للمسروقات التي نهبتها العصابة.

في البداية، يجب أن نقر بأنّ الأجهزة الأمنية سبق لها أن أحبطتْ جرائمَ خطيرةً، وقبضتْ على عصابات عديدة، وهذا كله يجعل الجميع يتحدثون عن توفر مناخات آمنة في كافة مدننا. ولكننا في نقاش قضية سرقات السيارات والبيوت من قِبل عصابات المراهقين في مواسم الإجازات الصيفية، يجب أن نعترف أنّ ثمة تقصيراً واضحاً، ابتداءً من التبليغ، مروراً بالتحقيقات، وانتهاءً بقيد القضايا ضد مجهول.

لقد حاولت من خلال تغريدتي، أن أوصل رسالة صريحة للعاملين في القطاع الأمني المختص بملاحقة عصابات السرقات الصيفية، واخترت قصة هذا المقيم، لخوفي بأن تتحوّل القصة من قضية شخصية إلى قضية رأي عام في إعلام خارجي، في ظل هذا التوسع في وسائل التواصل الاجتماعي الكوني، والذي تتحوّل فيه قصة ما في قرية من قرى بوليفيا، إلى همٍّ عام لدى كل مواطني العالم. في النهاية، لا نريد أن يتسبب موظف مقصر في المساس بعمل جهاز كامل.

* بارك الله لنا برمضان، وأعاننا على حسن العمل في كل أيامه ولياليه.

مقالات أخرى للكاتب