Tuesday 01/07/2014 Issue 15251 الثلاثاء 03 رمضان 1435 العدد
01-07-2014

كم (خادمة) في منزل (وزير العمل)؟!

هذا سؤال مشروع، أرجو أن يتسع صدر معالي (وزير العمل) له، لأنني متأكد أنه يُطرح في معظم البيوت السعودية اليوم دون أن يصل لمسامع معاليه، ويدور على ألسنة (ربات البيوت) ليتقاطع مع صوت (قربعة الصحون) في مطابخ رمضان، بسبب شح الخادمات، حتى أن السوق السوداء (للخادمة المُخالفة) في رمضان جعلها تقتص (نصف مُرتب) الزوج، وأنا متأكد أن هذا لا يُرضي الوزير الذي أرجو أن يدلنا مشكوراً على الطريقة (المُثلى) للحصول على خادمة!.

يا معالي الوزير نخشى أن مهمتك الوطنية والرائعة التي ندعو لك فيها بالتوفيق للقضاء على (كورونا)، تُنسيك (مشكلة الخادمات) في البلد، والتي تراوح مكانها وفي حاجة (لمعالجة فورية)؟!.

لنتحدث بصراحة ودون مُجاملة، مصداقية (وزارة العمل) في مهب الريح عند معظم الأسر السعودية، وأنا مستعد أن أثبت ذلك للوزارة (مجاناً) ودون مُقابل بدراسة واستبيان (علمي) لو قدمت لي الإمكانات البشرية فقط لتوزيع الاستبيان، والحصول على رأي (العائلات السعودية) بعد كل هذه الاتفاقيات التي تم توقيعها، والوعود التي قطعتها الوزارة لحل (أزمة الخادمات) في البلد؟!.

ما زال المواطن يسمع الوعود من الوزارة، وينتظر أن تتاح أمامه فرصة أكبر وخيارات أوسع لاستقدام الخادمة التي تلبي احتياح أسرته، وتفهم طبيعة وثقافة التكوين العائلي لدينا، أما في حال القبول بالدول المُوجودة أصبح مُستغلاً من قبل (مكاتب الاستقدام) بالوعود الكاذبة والمؤجلة، والأسعار المبالغ فيها، وشروط الخادمة التي أصبحت تعلم بمدى الحاجة إليها، وأهميتها حتى قبل أن تصل إلى بلدنا!.

يا معالي الوزير هل تعلم أن بعض من يوجد لديهم (خادمة اليوم) يخشون إخراجها في الشارع، أو أن ترافق الأسرة للسوق، خوفاً عليها من (العين والحسد) ممن ينتظرون ويبحثون، بل إن الأسرة بأكملها تعامل الخادمة وفق المثل الشعبي (يا دهينة لا تنكتين) بالمبالغة في الدلع والبحث عن رضاها حتى لا تطلب المغادرة، ثم تدخل الأسرة في (حيص بيص)!.

أجد أنني فضولي بضم (صوتي) لصوت (ربات البيوت)، وطرح السؤال التالي بعد مسك الخشب يا جماعة: كم (خادمة) في منزل (وزير العمل)؟!.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net

fj.sa@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب