Wednesday 02/07/2014 Issue 15252 الاربعاء 04 رمضان 1435 العدد
02-07-2014

عصى الرئاسة !!

في سباق ألعاب القوى التتابع كل فريق يحتضن أربعة أشخاص كل متسابق يركض سريعا لضمان فوز فريقه و تزداد قيمة المتسابق عندما يسلم العصى لزميله وهو في الصدارة و يتوهج أكثر عندما ينتشل فريقه من المؤخرة و يركض بسرعة قصوى ليصل أولا.

الرئاسة العامة لرعاية الشباب خلال عقدين من الزمن سافرت عصى المنصب بين أيد أربعة ؟؟!!

فيصل بن فهد رحل عن الدنيا و هو في صدارة المشهد لا أحد مثله ركض برياضتنا سريعا للتتصدر آسيا و تصافح العالمية .

سلطان بن فهد استلم عصى الرئاسة فركض في البداية بنشوة وواصل الصدارة لكن لياقته الإدارية لم تسعفه فتعثرت خطواته ليأتي قرار الإقالة و السعودية رياضيا بالمؤخرة !!

نواف بن فيصل الشاب علقت عليه الآمال بأنه سوف ينتشل رياضتنا من الإخفاقات و سوف يركض بها لموقعها الطبيعي لكن أسير الشوق كان يظن أن الرياضة كالقصيدة تحتاج لمعاناة حتى تلد أبيات لا مثيل لها فأغرق رياضتنا من معاناة لأخرى ليكتشف بعد غرق السفينة أن تحقيق منجزا رياضيا يختلف كثيرا عن جرة قلم من محبره لصدر ورقة لكتابة قصيدة فأدرك صعوبة السباق فقرر الرحيل ؟؟!

المتسابق الجديد عبدالله بن مساعد اليوم عصى الرئاسة في يده هو الرابع و أي فشل يعني خسارة السباق !!

يوما ما سينتهي ركضه فأين سنكون حينها ؟؟؟

هنا أسأل :

كيف سيمسك عبدالله بن مساعد عصى الرئاسة؟؟؟

من طرفها لتسقط مع أول هزة !!

أم من منتصفها لتبقى صامدة في يده حتى خط النهاية !!

بعد ثلاثة أشهر من الآن أستطيع أن أقول لكم كيف مسك عبدالله بن مساعد عصى الرئاسة ؟؟؟

لا يبقى إلا أن أقول :

المنشآت المتعثرة و الاتحادات الرياضية المترهلة و فوضى مجالس إدارة الأندية و الفساد في مواطن القرار كثير من الملفات على طاولة عبدالله بن مساعد فماذا سيفعل ؟؟

i.bakri@live.com

مبتعث دراسات عليا بالإدارة الرياضية - أمريكا - تويتر @ibrahim_bakri

مقالات أخرى للكاتب