Friday 04/07/2014 Issue 15254 الجمعة 06 رمضان 1435 العدد

اليوم في دور الثمانية من منافسات كأس العالم

البرازيل تشعر بصعوبة الموقف أمام كولومبيا المتألقة

البرازيل - رويترز:

تتعرض البرازيل لضغوط كبيرة للاستمرار في منافسات كأس العالم لكرة القدم وتقديم عرض يليق بفريق يرغب في إحراز اللقب عند مواجهة كولومبيا المتألقة بقيادة الهداف جيمس رودريجيز في دور الثمانية للمسابقة اليوم الجمعة. وبعد الفوز على تشيلي بركلات الترجيح في دور الـ»16» تعرض منتخب البرازيل لانتقادات من المشجعين واللاعبين السابقين ومن ضمنهم زيكو الذي كان من أهم لاعبي بلاده في ثمانينيات القرن الماضي.

وكتب زيكو في عموده بصحيفة جارديان البريطانية: «الواقع أننا نفتقد اللعب بأسلوب واضح.. الهجوم لا يبدأ بشكل منظم من الدفاع».. وأضاف أن البرازيل أمام تشيلي «اعتمدت مرة أخرى على الكرات الطويلة إلى نيمار». وتقبل لويز فيليبي سكولاري مدرب البرازيل كل الانتقادات.

وقال سكولاري الفائز كمدرب بكأس العالم 2002: من الطبيعي أن ترغب الجماهير ووسائل الإعلام في المزيد. نحن سنواجه الصعوبات وسنرى إذا ما كان بوسعنا تطوير مستوانا في المباراة المقبلة من البداية وحتى النهاية ونتخلص من الاهتزاز في المستوى.

ويبدو نيمار - الذي أحرز أربعة من أصل ثمانية أهداف للبرازيل - في طريقه للتعافي من إصابة في الفخذ تعرض لها أمام تشيلي، ومن المنتظر أن يكون حاضراً في التشكيلة الأساسية.

وسيفتقد سكولاري جهود لاعبه لويز جوستافو بسبب الإيقاف عقب حصوله على إنذار أمام تشيلي لكنه من المنتظر مشاركة راميريس بدلاً منه.

وفي المقابل يبدو منتخب كولومبيا في أفضل حالاته خلال البطولة.. وفازت كولومبيا بمبارياتها الأربع في البطولة وأحرزت 11 هدفاً واستقبل مرماها هدفين فقط.. ويمر رودريجيز هداف البطولة برصيد خمسة أهداف بحالة من التألق الواضح وكان صاحب ثنائية بلاده عندما فازت 2-صفر على أوروجواي في دور الثمانية منها هدف بتسديدة رائعة من خارج المنطقة.

وقال سكولاري: الأمر لا يتوقف أبداً على إيقاف جيمس بل نحن في حاجة إلى إيقاف المنتخب الكولومبي كله.. هذا الفريق يلعب كرة سهلة وممتعة ويتحلى بالهدوء والتنظيم.

ويصب التاريخ تماماً في مصلحة البرازيل.. وعلى مدار 25 مواجهة سابقة فازت كولومبيا مرتين فقط وكانت المرة الأخيرة منذ 23 عاماً قبل حتى أن يولد رودريجيز صاحب الوجه الطفولي ولاعب موناكو الحالي.

وفازت البرازيل 15 مرة منها بنتيجة 9 - صفر في كوبا أمريكا 1958، وأيضاً بنتيجة 6-صفر في ريو دي جانيرو في 1969 و6-صفر في المدينة ذاتها في 1977.

ومقابل كل هدف أحرزته كولومبيا سجلت البرازيل خمسة أهداف في مرمى غريمتها في أمريكا الجنوبية.. لكن انتهت في المقابل آخر أربع مباريات بين المنتخبين بالتعادل كما أن البرازيل لا تمر بأفضل حالاتها وخرجت من دور الثمانية في آخر بطولتين لكأس العالم.. ولم يخسر منتخب البرازيل أي مباراة رسمية على أرضه منذ 1975 عندما هزمته بيرو 3-1 في كوبا أمريكا.

وسيتعرض هذا السجل الرائع لاختبار في فورتاليزا وربما بشكل أصعب من أي مرة سابقة.

فرنسا - ألمانيا

فاجأت فرنسا الكثيرين بتألقها في نهائيات كأس العالم لكرة القدم وأصبحت ضمن المرشحين لإحراز اللقب لكنها ستتعرض لأصعب اختبار لها عندما تواجه غريمتها ألمانيا في صدام بدور الثمانية بين منتخبين من عمالقة أوروبا في استاد ماراكانا الشهير اليوم الجمعة.

وبالنسبة لديدييه ديشان مدرب فرنسا فإنه لا يهتم كثيرا بخروج منتخب بلاده من الدور قبل النهائي لكأس العالم أمام ألمانيا في 1982 و1986.. لكن مع استخدام الإعلام الفرنسي لكلمة «الفريق المرعب» باللغة الألمانية في صدر الصفحات الأولى سيتعين على ديشان التغلب على مخاوف أمة بأكملها إن أراد مواصلة السعي لاستعادة بريق بلاده في كأس العالم.

واستعادت فرنسا - التي سجلت عشرة أهداف في أربع مباريات بالبرازيل - الكثير من كبريائها المفقود بعد خروجها المخزي من الدور الأول لكأس العالم 2010.

وبلغت فرنسا دور الثمانية بأداء قوي لتعيد الثقة لنفسها لكن مواجهة ألمانيا ستمثّل تحدياً في حد ذاته للفريق. وستكون فرنسا مطالبة بالتخلص من ذكريات آخر مباراتين أمام المانيا ومنها الخسارة الصادمة قبل نهائي كأس العالم 1982.. ويومها سجلت فرنسا هدفين لتتقدم 3-1 بعد وقت إضافي لكن مرماها استقبل هدفين قبل أن تودع المسابقة بركلات الترجيح فيما اشتهر باسم «أشبيلية 82».

وآنذاك تدخل توني شوماخر حارس مرمى ألمانيا بشكل عنيف ضد باتريك باتيستو ليصيبه بكسور في أضلاعه في العمود الفقري ويكسر أسنانه بالإضافة إلى مرارة الهزيمة.. وبعد أربع سنوات قتلت ألمانيا أحلام فرنسا في كأس العالم بالفوز عليها 2-صفر في المكسيك.. ورفض ديشان الحديث إلى لاعبيه عن المباراتين، وقال: «إذا لم يكن لاعبو فريقي ولدوا حينها فما الداعي للحديث عن الأمر.».. وأضاف للصحفيين: «لا يجب أن تتحول ثقتنا إلى غرور.. من حق اللاعبين أن يحلموا والجميع بوسعه أن يحلم لكني بصفة عامة رجل واقعي.. يمكننا أن نحلم لكن الواقع أننا سنواجه ألمانيا اليوم الجمعة.»

واقتربت ألمانيا في آخر بطولتين من اللقب وبلغت الدور قبل النهائي لكنها كانت تخرج في كل مرة.. وبعد الفوز بصعوبة 2-1 على الجزائر عقب وقت إضافي في دور الستة عشر تعرضت ألمانيا لضغوط كبيرة من المشجعين وسط آمال بالعودة مجدداً إلى أعلى منصة التتويج.

وثارت تساؤلات حول اهتزاز خط دفاع ألمانيا لكن الفريق سيتعرض لاختبار صعب أمام خط هجوم فرنسا المكون من كريم بنزيمة أوليفييه جيرو وأنطوان جريزمان.

 

موضوعات أخرى